الدكتورة مها فؤاد: “بناء المستقبل يبدأ بتعليم التكنولوجيا الحديثة”
أكدت الدكتورة مها فؤاد أن التعليم التكنولوجي هو حجر الزاوية لتحقيق الابتكار المستدام في الإمارات، على هامش مشاركتها في العديد من الفعاليات الدولية الضخمة مثل قمة المعرفة بدبي وملتقى بيبان لريادة الأعمال، ومشاركتها في الكونجرس العالمي للإعلام، وكذلك تكريمها في العديد من المحافل الدولية مثل تكريمها في “ملهمون العرب” وتكريمها في لبنان ومنحها لقب “سيدة العام” من الشريفة نوفة بنت ناصر، بالإضافة إلى فعاليات مبادرة دبي 10X.
نسبة لمشاركتك ودعوتك في العديد من المحافل الدولية ما الذي جعل الإمارات تكون محورًا رئيسيًا في هذه الفعاليات؟
الإمارات أصبحت بالفعل نموذجًا عالميًا في مجال الابتكار والتكنولوجيا، وهذا واضح من خلال استضافتها لعدد من الفعاليات الدولية التي تركز على الريادة في مجالات المستقبل، مثل قمة المعرفة وملتقى بيبان، القيادة الإماراتية تدرك تمامًا أهمية تبني التكنولوجيا والتطور المستمر، مما جعل الإمارات وجهة مميزة للمبدعين ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، هذه الفعاليات ليست فقط منصات للتبادل المعرفي، بل فرص حقيقية لبناء شراكات استراتيجية تساهم في تعزيز الابتكار على مستوى عالمي.
أكاديمية بناة المستقبل الدولية تقدم دورات تدريبية متقدمة وجديدة مثل الذكاء الاصطناعي
التعليم التكنولوجي هو الأساس لبناء مستقبل قائم على الابتكار المستدام. في عصرنا الحالي، تعتبر مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة من أهم الأدوات التي يمكن أن تعزز من تقدم أي دولة في مختلف المجالات، سواء كانت في الصناعة، الصحة، التعليم، أو حتى الحكومة، في الأكاديمية التي أديرها، نركز على تجهيز الشباب الإماراتي بأحدث المهارات المطلوبة في السوق العالمي، لأننا نؤمن أن هذا هو الطريق لتزويدهم بالأدوات التي تساعدهم في الابتكار وتقديم حلول لمشاكل معقدة، وتحقيق التميز في بيئة العمل.
في ظل هذه التطورات التكنولوجية المتسارعة، كيف يمكن للقطاع التعليمي أن يتماشى مع هذا التحول؟
التطور السريع والمذهل، والقيادة المصرية تقدم الدعم الكبير لتطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع التكنولوجيا الحديثة، وايضاً الامارات من خلال مبادرات مثل “دبي 10X” التي تسعى لتطبيق التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة، نحن نرى تطورًا مستمرًا في توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة داخل المدارس والجامعات، نحن بحاجة لتعليم الأجيال القادمة ليس فقط كيفية استخدام التكنولوجيا، بل كيف يمكنهم تطويرها واستغلالها لصالحهم.
تم تكريمك في العديد من المحافل الدولية، مثل “ملهمون العرب” و”سيدة العام” في لبنان، كيف أثر ذلك التكريم على مسيرتك؟
التكريمات التي حصلت عليها تشكل مصدر فخر لي، ولكنها في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة، هذه التكريمات تعكس التقدير للجهود المبذولة في مجال التعليم التكنولوجي والابتكار، وتعزز من عزيمتي لمواصلة العمل من أجل تمكين الشباب وتطوير قدراتهم، لا شك أن التقدير الذي ناله عملي يعكس أيضاً دعم المجتمع المحلي والدولي لما نقوم به من جهود، ويحفزني لمواصلة مسيرتي في نشر الوعي حول أهمية التعليم في المجالات التكنولوجية.
هل هناك أي خطط أو مشاريع مستقبلية على العمل عليها حاليًا؟
لدينا العديد من المشاريع المستقبلية التي نعمل على الابداع والابتكار وريادة الاعمال، من أهم هذه المشاريع هي توسيع نطاق التدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وكذلك إقامة شراكات مع شركات عالمية لتقديم برامج تدريبية متقدمة لرواد الأعمال والشباب الإماراتي كما نخطط لإطلاق منصات تعليمية جديدة تدمج بين التعليم النظري والتدريب العملي باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.