يبدأ احترام الحماة منذ الطفوله – د. مها فؤاد
كلما كانت العلاقة بين الحموات نفسها طيبة انعكس ذلك على علاقة الزوجين ببعضهما حين ينشأ الطفل في أسرة في جو يكون مثاليًّا لنمو شخص سوي يقوم بالدور ذاته حينما يكون زوجًا غرس حب الحماة في نفس البنت يبدأ منذ الصغر
بالتأكيد المربى حين يقدم الصورة الجيدة للحماة ويكرسها، فإنه يقدم صورة ذهنية حسنة للعلاقة بين الزوج والزوجة والحماة، وتنطبع هذه الصورة فى ذهن الأبناء طوال حياتهم، وتكون نمطًا لحياتهم مستقبلاً.
بالتالي حين ينشأ الطفل في أسرة يحب فيها أبوه جدته لأمه، وتحب أمه جدته لأبيه، فإن هذا الجو يكون مثاليًّا لنمو شخص سوي يقوم بالدور ذاته حينما يكون زوجًا، والعكس صحيح، إذا رأى الطفل أن أمه تميل لأمها وتفضلها على حساب جدته لأبيه، فإنه ينشأ متنازع العاطفة نحو أخواله وأعمامه، وجدتيه كذلك، وغالبًا ما يحدث ميل الطفل لأخواله نتيجة لسلوك أمه.
هناك نقطة هامة فى علاقة زوجة الابن أو زوج الابنة بالحماة، وهى حب أمه لأم زوجته والعكس، فكلما كانت العلاقة بين الحموات نفسها طيبة انعكس ذلك على علاقة الزوجين ببعضهما، وكذلك علاقة زوجة الابن بحماتها، ونقطة أخرى تسهم فى الحب بين الطرفين، وهى طريقة المعاملة نفسها، وهناك نماذج لزوجات يحملن حبًا حقيقيًا لحمواتهن، ويعاملهن بطريقة أفضل من أمهاتهن.
الأشخاص حينما يختلفون فإن كل طرف يخطئ الطرف الآخر، والأم بحكم بقائها مع الأبناء فترة أطول، وفي غياب الحماة، أو الزوج فإنها تتحدث بلا رقيب عن حماتها، وإذا ساء هذا الحديث فإن الطفل يأخذ انطباعًا سلبيًا عن جدته، ينعكس على تصرفاته معها هو الآخر، فيسيء إليها، ولا يحترمها.
هناك نقطة هامة في علاقة زوجة الابن أو زوج الابنة بالحماة، وهى حب أمه لأم زوجته والعكس، فكلما كانت العلاقة بين الحموات نفسها طيبة انعكس ذلك على علاقة الزوجين ببعضهما، وكذلك علاقة زوجة الابن بحماتها، ونقطة أخرى تسهم في الحب بين الطرفين، وهى طريقة المعاملة نفسها، وهناك نماذج لزوجات يحملن حبًا حقيقيًا لحمواتهن، ويعاملهن بطريقة أفضل من أمهاتهن.