الدكتورة مها فؤاد، رئيس مجلس إدارة أكاديمية “بناة المستقبل الدولية”، تُعد واحدة من أبرز الشخصيات الأكاديمية والمدربة المتخصصة في مجال التنمية البشرية، التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في مختلف أنحاء العالم العربي، هي ليست مجرد أكاديمية أو مدربة تنمية بشرية، بل هي رمز حقيقي للإبداع، وصانعة تغيير حقيقي في حياة العديد من الأفراد والمجتمعات.
بدايات الحلم: الإيمان العميق بالإنسان
بدأت الدكتورة مها فؤاد رحلتها العملية والإنسانية برؤية بسيطة لكنها عميقة، حيث تؤمن أن “كل إنسان يحمل بداخله عوالم من الإمكانات، تحتاج فقط لمن يضيء الطريق أمامها”، هذه الرؤية شكلت أساس مسيرتها في العمل على تطوير الذات الإنسانية، وتقديم حلول مبتكرة للمشاكل التي تواجه الأفراد في حياتهم اليومية.
منذ طفولتها، أبدت الدكتورة فؤاد شغفًا استثنائيًا لفهم النفس البشرية، وتحليل العلاقات الأسرية، وكيفية تحسينها وتطويرها. بدأ هذا الشغف يتحول إلى مشروع حياتي كبير، يهدف إلى تعزيز قدرة الإنسان على التفكير النقدي والتحليلي، ومساعدته على الوصول إلى أفضل إمكاناته لتحقيق النجاح الشخصي والمهني.
أكاديمية “بناة المستقبل”: الحلم الذي أصبح واقعًا
مع مرور الوقت، تحولت رؤيتها إلى حقيقة، حيث أسست “أكاديمية بناة المستقبل الدولية”، التي أصبحت واحدة من أرقى الأكاديميات في الوطن العربي التي تقدم برامج تدريبية متخصصة في التنمية البشرية، الإرشاد الأسري، وتنمية المهارات القيادية. الأكاديمية هي عبارة عن منصة علمية وتدريبية تهدف إلى تقديم الحلول العلمية والعملية للأفراد الراغبين في تحسين حياتهم الشخصية والمهنية.
إن إنجازات الدكتورة مها فؤاد تتحدث عن نفسها، وتُعد دليلًا على نجاحاتها المستمرة في مجال العمل الأكاديمي والتدريبي. حصلت على شهادة الدكتوراه في الإرشاد الأسري، وماجستير في إدارة الأعمال، كما دربت أكثر من 35 دفعة من المدربين المحترفين في العالم العربي، وقد تألقت في مجال التدريب بشكل لافت، حيث كرمت بـ30 وسامًا تقديرًا لتميزها في مجال التدريب، مما يعكس حجم تأثيرها في هذا المجال.
تُعد مناهجها التدريبية المتطورة جزءًا أساسيًا من إنجازاتها، حيث قامت بتأليف مناهج أكاديمية معتمدة من كبرى الجامعات الأمريكية، ساعدت العديد من الأفراد في تطوير مهاراتهم واكتشاف إمكاناتهم، هذه المناهج تمثل نقطة تحول في العديد من المراكز الأكاديمية في الوطن العربي، وتُعد بمثابة خارطة طريق لتدريب المدربين وتعليمهم كيفية التعامل مع قضايا التنمية البشرية بطرق علمية ومعتمدة.
استشارات أسرية ونفسية: بصمة على آلاف العائلات
علاوة على ذلك، قدمت الدكتورة مها فؤاد استشارات أسرية ونفسية ساعدت آلاف العائلات على تحسين علاقاتهم الأسرية وحل مشكلاتهم الحياتية، من خلال هذه الاستشارات، استطاعت أن تساهم في تغيير العديد من المفاهيم السائدة، وتوجيه الأفراد نحو حلول عملية لتحسين نوعية حياتهم. ولم تقتصر جهودها على الجانب الأكاديمي فقط، بل شملت أيضًا دعم الأفراد في حياتهم الشخصية، مما جعلها شخصية محورية في مجال الاستشارات الأسرية والنفسية في العالم العربي.
أثر أكاديمية “بناة المستقبل” في المجتمع
تُعد أكاديمية “بناة المستقبل الدولية” اليوم واحدة من أبرز المنصات التي تسهم في تطوير الباحثين والمدربين في مجالات متعددة مثل الإرشاد الأسري، تنمية المهارات القيادية، والإدارة، وتطوير الذات، الأكاديمية تسعى بشكل دائم إلى تقديم برامج تدريبية مبتكرة تسهم في تطوير الأفراد والارتقاء بقدراتهم العقلية والفكرية، بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية.
من خلال أكاديميتها، تمكنت الدكتورة مها فؤاد من بناء مجتمع من المدربين المحترفين القادرين على تقديم الإرشاد والتوجيه للأفراد في مختلف أنحاء الوطن العربي، مما يجعل أكاديميتها بمثابة منارة علمية تهدف إلى تعزيز فكر التنمية البشرية.
الدكتورة مها فؤاد: نموذج للقوة والإرادة
الدكتورة مها فؤاد تُمثل نموذجًا حيًا للإرادة والتصميم. من خلال مسيرتها الأكاديمية والمهنية، أثبتت أن التحديات ليست عقبات، بل فرصًا لتحقيق النجاح والنمو، هي واحدة من أولئك الذين لا يكتفون بمجرد تقديم الحلول، بل يسعون دائمًا إلى بناء أساس قوي للجيل القادم من القادة والمفكرين، ويحثونهم على إيمان عميق بقدرتهم على التغيير.
إن مسيرتها تُعد بمثابة مصدر إلهام للكثيرين في الوطن العربي، ويُنتظر منها المزيد من الإسهامات في مجالات التعليم والتطوير البشري، الدكتورة مها فؤاد ليست مجرد أكاديمية أو مدربة، بل هي رائدة في مجال تغيير حياة الأفراد، ومن خلال أكاديميتها تسعى إلى بناء مستقبل أفضل، حيث يصبح كل فرد قادرًا على تحقيق إمكاناته الكاملة وترك بصمة إيجابية في مجتمعه.