مواصفات القائد الناجح – د. مها فؤاد
يتمتع بعض الأشخاص بموهبة وفطرة القيادة، وهي تعني القدرة على التميز والحضور الطاغي وامتلاك الشخصية الكاريزمية، وتكون هذه الشخصية محاطةً بهالةٍ تميزها عن غيرها من الأشخاص في الحضور والغياب، إذ إن لها وزناً وثقلاً يلقي بظلاله على من حولها. وتكون القيادة في مختلف المجالات وخاصةً في عالم الأعمال والتجارة ومواقع المسؤولية الكبيرة التي يتبوأها الإنسان خلال حياته، وللقائد الناجح صفاتٌ كثيرةٌ تصنع له البصمة بشكلٍ يختلف عن غيره، والتي سنتحدث عنها في هذا المقال بالتفصيل والتوضيح.
أتريد أن تكون قائدًا؟ إليك ما عليك فعله…
1. ليكن لديك توجه فكري إيجابي… ولتكن موجهًا بالحلول والأفعال والناس؛ فالحماس يجلب النجاح.
2. اعتنق التغيير… لا محال من وقوع التغيير. يميل الأتباع إلى مقاومة التغيير. من علاقات القائد أن يعتنق التغيير وينتهز الفرصة التي يقدمها هذا التغيير.
3. الشجاعة… قال “دوجلاس ماك آرثر”: “الشجاعة هي الخوف الذي يسود طويلاً”. نصح طيب. وقال “جورج باتون”: “لا آخذ الرأي من مخاوفي”. نصح طيب أيضًا. والقادة يختارون الشجاعة.
4. خوض المخاطر… أكبر المخاطر ألا تخاطر أبدًا. القادة يعقدون العزم على تحقيق الفوز أو تكرار المحاولة.
5. الاستماع… القادة يستمعون ليتعلموا. عملاؤك المرتقبون يعرفون ما يحتاجون إليه ويعرفون ماذا يدور في عملهم. فقط استمع لهم.
6. التواصل… يضرب القادة المثل في التواصل المنفتح، وسيستخدمون عقولهم، ويقولون ما يشعرون به، ويتحدثون من القلب.
7. التفويض والتمكين… يشارك القادة الأشخاص الآخرين مسئولياتهم. هم لا يملون عليهم ما يفعلون، بل يضربون المثل للآخرين ليحتذوا بهم. والقادة يشجعون الآخرين على التطور بأن يتحدوهم بتولي مسئوليات جديدة، ويشجعونهم على النجاح، ويساندونهم إن أخفقوا.
القادة يفهمون أن الأخطاء ما هي إلا دروس على طريق النجاح ليستفيدوا منها.
8. افهم الأخرين وافهم نفسك وافهم موقفك… يفهم القادة مدى أهمية العقل والمنفتح المحب للمعرفة؛ فالسعي الدائم وراء المعرفة يجلب المزيد من التفاهم.
9. الالتزام… الالتزام هو الحافز الذي يجعل صفات القيادة حقيقة. أن تعيد تكريس نفسك يوميًّا للالتزام هذا هو الفارق بين القادة ومن يرغب في أن يكون قائدًا.
ابدأ صغيرًا، وقم بقيادة مجموعة أشخاص أو لجنة. قم بكل الأفعال اللازمة لإنجاح هذه المجموعة أو اللجنة. كرر القيام بهذه الأفعال مرة أخرى حتى تشعر بأنها طبيعية. احترم نفوذ القيادة ونفوذ الراغبين في الوصول إلى القيادة.
مواصفات القائد الناجح:
النزاهة والشفافية والصدق، حيث تعطي هذه الصفات الانطباع للآخرين بالثقة بالقائد وطاعة أوامره.
الاستماع لهموم الجمهور ومحاولة حل المشكلات.
قوة الشخصية.
الذكاء وسرعة البديهة.
الجرأة والقابلية للمخاطرة والمغامرة والشجاعة.
امتلاك الرؤية.
التجديد والتطوير.
تحمل المسؤولية.
أن يكون متحدثاً لبقاً.
الابتكار.
المنافسة.
الجدية في المظهر وطريقة الكلام لأن الاستهتار والسخافة والسطحية تجعلان من الشخص أضحوكةً، فلا يستجيب له أحد ولا يطيع أمره أحد.
الخبرة في المهنة والإلمام بالتفاصيل الدقيقة والكبيرة.
القدرة على التخطيط ووضع الخطط البناءة والقوية. الحماس والإقبال على الحياة والعمل والأفكار الجديدة.
أن يكون الشخص عملياً وواقعياً.
الإيجابية، حيث إن التشاؤم والأفكار السلبية والتفكير السوداوي ليسا بالتأكيد من صفات القائد الناجح.
التواصل والتفاعل مع الجمهور، حيث إن القائد المنعزل والقابع في برجه العالي والعاجي والبعيد عن الناس لا يكون ناجحاً.
التشجيع والمكافاءت للأشخاص الذين يقومون بأي إنجازٍ حتى لو كان بسيطاً. الالتزام والانضباط.
الحفاظ على ذوقٍ معينٍ في الثياب حيث توحي البدلات الرسمية بصورٍ وانطباعاتٍ معينة، بالإضافة إلى الحفاظ على التغذية السليمة من أجل الحفاظ على جسمٍ متناسق.
اللباقة واللياقة وحسن الحديث.
إدراك البيئة المحيطة وفهمها وفهم كيفية التعامل معها.
القيادة بين الفطرة والاكتساب كثيراً ما يتساءل البعض حول إذا ما كانت القيادة أمراً يولد مع الإنسان منذ البداية، أو ما إذا كانت أمراً يمكن تحصيله على مدى سنوات عمر الإنسان، وفي الحقيقة أن الأمريْن ممكنان، فالقائد الناجح هو الشخص الذي ولد يحمل جينات التميز والتفوق من والديه، كما أن تربيته وبيئته المحيطة لعبت دوراً في صقل الشخصية التي تلعب الأدوار المؤثرة في الحياة بمختلف مجالاتها عملياً وفي الحياة العادية.
ومن الممكن أن تكتسب القيادة إذا كان الشخص مثابراً ومنضبطاً ومصراً على تحسين وتطوير نفسه على صعيد الصفات والطباع والتعليم والعمل، فكثيرون يلاحقون التميز حتى يصبحوا متميزين وينجحون في ذلك، لأن من يضع الأهداف دوماً ويسعى إليها هو شخصٌ يحققها في النهاية.