ملتقى علمي في أكاديمية بناة المستقبل الدولية يسلط الضوء على قوة الذكاء الاجتماعي: الفارق الحاسم في تحقيق النجاح والتميز الشخصي والمجتمعي….
في إطار جهودها المستمرة لتعزيز المعرفة والتطوير الشخصي، نظمت أكاديمية بناة المستقبل الدولية ملتقىً علميًا فريدًا ومثيرًا للاهتمام تحت عنوان “قوة الذكاء الاجتماعي” (The Power of Social Intelligence / Le pouvoir de l’intelligence sociale) ، حيث تم تسليط الضوء على أهمية هذه القدرة في تحقيق التغيير وتحقيق الأهداف الشخصية والمجتمعية.
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الحضور المهتمين بفهم عملية التغيير وتطوير ذواتهم، وقد قاد اللقاء الدكتورة مها فؤاد، رئيس مجلس إدارة أكاديمية بناة المستقبل الدولية ورئيس مجلس إدارة جريدة “عالم التنمية”، التي قدمت ببراعة واستيعاب عميق للموضوع وقادت النقاش حول قوة الذكاء الاجتماعي وأهميته في حياة الفرد والمجتمع.
تحدثت الدكتورة مها فؤاد عن خبرتها العلمية التي تتخطى 30 عامًا في مجال التعليم، حيث نقلت إلى الحضور أهمية تطوير الذكاء الاجتماعي كمهارة حاسمة في التفاعل مع الآخرين وتحقيق النجاح في المجتمع.
وأوضحت أن هناك ثلاثة أنواع من الأشخاص فيما يتعلق بتركيزهم: أصحاب العقول الضعيفة يركزون على الأشياء، وأصحاب العقول المتوسطة يركزون على الأشخاص، أما أصحاب العقول القوية والمرنة والمبدعة فهم يركزون على الأهداف لتحقيق النجاح والتفوق في المجتمع.
تطرقت الدكتورة فؤاد خلال اللقاء إلى أهمية فهم الذات والتعرف على مشاعر الآخرين وقدرة التعاطف والتواصل الفعال في بناء علاقات إيجابية وتحقيق التفاهم، كما تحدثت عن أهمية تطوير مهارات القيادة والتفكير الاستراتيجي في تحقيق النجاح الشخصي والجماعي.
وفي ختام اللقاء، أعربت الدكتورة فؤاد عن أملها في أن يكون هذا الملتقى فاتحة للتفكير والتغيير لدى الحضور، وأن يقومو بتطبيق المفاهيم والمعارف التي تم تناولها في حياتهم اليومية ومساهمتهم في تعزيز الذكاء الاجتماعي في المجتمع.
تنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية يساهم في نشر الوعي وتحفيز النقاش المثمر حول المواضيع ذات الصلة، وتعزز أكاديمية بناة المستقبل الدولية رسالتها في تطوير القدرات الفردية والمجتمعية من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات التعليمية.
إن قوة الذكاء الاجتماعي هي عنصر حاسم في نجاح الأفراد وتحقيق التوازن الشخصي والاجتماعي، فهي تمكن الفرد من بناء علاقات قوية وصحية مع الآخرين، وتعزز فهمه للمشاعر والاحتياجات والتوقعات الاجتماعية، وبالتالي، يتمكن الشخص من التفاعل بشكل فعال وبناء تعاون وتعاطف مع المجتمع المحيط به.
من الجدير بالذكر الكشف أن الذكاء الاجتماعي ليس شيئًا ثابتًا، بل يمكن تنميته وتطويره عبر التعلم والتدريب المستمر، وتلعب الأكاديمية دورًا مهمًا في تزويد المشاركين بالأدوات والمهارات اللازمة لتعزيز الذكاء الاجتماعي وتحقيق التفوق في حياتهم الشخصية والمهنية.
بهذا الملتقى العلمي، نجحت أكاديمية بناة المستقبل الدولية في إثراء المعرفة وتوعية الحضور بقوة الذكاء الاجتماعي، ومن المتوقع أن يترك هذا الحدث أثرًا إيجابيًا على المشاركين، حيث سيستفيدون من النقاشات والمعارف المشتركة في تحسين قدراتهم الاجتماعية وتعزيز تفاعلهم مع الآخرين في مختلف جوانب الحياة.