
معايير التدقيق الدولية – د. مها فؤاد
تتم ممارسة التدقيق الداخلي في بيئات قانونية وثقافية مختلفة ومتنوعة، لـ أو لـصـالح منشآت تختلف من ناحية األهداف والحجم والتعقيد والهيكلية، كما تتم ممارسة التدقيق الداخلي من قبل أشخاص من داخل المنشأة أو من خارجها. ومع أن تلك اإلختالفات قد تؤثر في ممارسة التدقيق الداخلي في كل بيئة على حدة فإن التقيد بالمعايير الدولية للممارسة المهنية للتدقيق لكي يتمّكن المدققون الداخليون ونشاط التدقيق الداخلي من الوفاء بمسؤلياتهم
و من الناصر التي يعتمد عليها التدقيق عند المباشرة بتطبيقه داخل بيئة العمل المؤسسي، ويُسمّى الشخص الذي يهتم بتطبيق معايير التدقيق (المدقق)، وعليه الالتزام بعناصر التدقيق التالية: الأهمية، أي إنّ كل جزء من أجزاء القيد المحاسبي يُعتبر مهماً، ويجب تدقيقه بشكل تام. الاهتمام بدور المخاطرة، قد تظهر بعض الخسائر في القوائم المالية للشركة؛ نتيجةً للدخول في استثمارات خاطئة، وغير محسوبة، ومن المهم متابعة نتائجها، وتدقيقها. طبيعة عمل المنشأة تعد من أهم عناصر التدقيق؛ إذ إنّ الحسابات تختلف بين المنشآت، لذلك ليس بالضرورة أن ما تم تطبيقه داخل منشأة ما أن يطبق في منشأة أخرى حتى لو تشابهتا معاً بطبيعة العمل
كما انه من اهداف معايير التدقيق الدولية الحصول على ما يكفي من الأدلة المناسبة في عملية تدقيق الحسابات بشأن الامتثال لأحكام القوانين والأنظمة بشكل عام والتي يكون لها تأثير مباشر على المبالغ الجوهرية والإفصاحات الواردة في البيانات المالية
كما أن تنفذ إجراءات تدقيق محددة التي تساعد في تحديد حالات عدم الامتثال للقوانين واللوائح الأخرى التي قد يكون لها تأثير جوهري على البيانات المالية ؛ ايضا الاستجابة المناسبة لعدم الامتثال أو الاشتباه في عدم الامتثال للقوانين واللوائح التي حددت خلال عملية مراجعة الحسابات.
و اخيرا ان تحديد مدى قبول الإلدارة للمخاطر يمكن أن تت قبل الإلدارة على إثر مهمات سابقة. كما يمكن مالحظة ذلك عبر وسائل أخرى. ليس من ضمن مسؤوليات الرئيس التنفيذي للتدقيق إيجاد حل لهذه المخاطر.