دراسة بعنوان "دور المرشد التربوي بين الواقع والمأمول" للباحثة " فاطمة محمد حسن مجاهد"
مقدمة: أصبح الإرشاد التربوي جزءً رئيساً في أي نظام تربوي حيث قامت المؤسسات التربوية بتعيين متخصصين في الإرشاد والتوجيه، لتقديم الخدمات للطلاب، وقد تم تعيين مرشدين ومرشدات للمدارس كذلك تم تعيين موجه خاص لبرامج التوجيه والإرشاد بالمدارس، كما تم عقد الدورات التدريبية الخاصة بالتوجيه والإرشاد للمعلمين الراغبين في ذلك، وذوى الكفاءة لتطبيق برامج التوجيه والإرشاد بحسب الإمكانات المتاحة وتقديم الخدمات الإرشادية للطلاب لمساعدتهم على حل مشاكلهم النفسية والاجتماعية والأكاديمية.
التساؤل البحثي الرئيسي: ما هي ملامح الدور المأمول من المرشد التربوي داخل المدارس بجمهورية مصر العربية؟
أهمية الدراسة: تنبع أهمية هذه الدراسة انطلاقًا من أنها تحاول الدراسة الحالية استعراض الإرشاد التربوي في مصر بين الواقع والمأمول لوضع منهجية للنهوض بمستوى الإرشاد التربوي ودوره في المنظومة التعليمية والذي من شأنه النهوض بها تلك المنظومة التي تزايد الاحتياج لها والاعتماد عليها. إن العلم فلسفة ومنهج متكامل قبل أن يكون مجموعة من مواد وتخصصات. بل أن قراءة صريحة لواقعنا الحالي تطلعنا أن الطفل المصري لا يرى جدوى من التعليم لأنه يرى انعدام الصلة بين العلم والنمو.
أهداف الدراسة: سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
1. واقع دور المرشد التربوي في المدارس المصرية.
2. أبرز المشكلات التي يواجهها المرشدون التربويون بهذه المدارس.
3. مقترحات علاج هذه المشكلات من وجهة نظر المرشدين التربويين.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج: توصلت الباحثة للنتائج التالية:
1. يمثل الإرشاد التربوي والنفسي في الحياة التعليمية الممثلة بالمدارس، واحداً من أهم وسائل مساعدة الطالب للاندماج في البيئة الجامعية، وتحقيق أعلى معدلات النجاح.
2. تعتبر المدرسة المؤسسة التربوية التي يقضي فيها الطلبة معظم أوقاتهم, وهي التي تزودهم بالخبرات المتنوعة، وتهيئهم للدراسة والعمل، وتعدهم لاكتساب مهارات أساسية في ميادين مختلفة من الحياة، وهي توفر الظروف المناسبة لنموهم جسمياً وعقلياً واجتماعياً، وهكذا فالمدرسة تساهم بالنمو النفسي للطلبة وتنشئتهم الاجتماعية والانتقال بهم من الاعتماد على الغير إلى الاستقلال وتحقيق الذات.
التوصيات: أوصت الباحثة بالتالي:
1. الاهتمام بجانب الإرشاد التربوي بدرجة أكبر وتخصيص مرشد تربوي مستقل في كل مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم.
2. العمل على توعية المعلمين ومديري المدارس بأهمية الإرشاد التربوي في المدارس، والتأكيد على أهمية دوره في توجيه وإرشاد الطلبة لمساعدتهم في حياتهم المدرسية، وإعطاء المرشد الصلاحية في أخذ القرارات التي تهم الطلبة.