الإنجاز التعاوني يتطلب تنظيماً إدارياً
النظر تماما عما اذا كانت وظائف المساهمين في الجهد الجماعي تعتبر تخصصية فإن النتيجة ستكون هى الفوضى والخراب اذا كان الأعضاء جميعاً بمثابة الاتباع الذين لا يوجد بينهم رؤسلء .
ان تقسيم العمل يتطلب ادراجه تفصيلاً ، كما ان الجهود المتعددة تتطلب حدوث التوقيت في شأنها ، وحتى مجموعة الأحصنة لا تعمل في توافق الا اذا وجد سائق لها ، ان المساهمين الكثيرين قد يقدمون افضل جهودهم عن طيب خاطر ، ولكن اذا انفرد كل منهم في تقدير متى وكيف يتعاون فإن اداء الهدف الجماعي سوف يتم بالصدفة ، بل انه نادراً ما يتحقق .
ومما لا شك فيه ان النشاط التعاوني يتطلب ، نظرا لهذه الظروف ،التنظيم الاداري المركزي ، ان احدا يجب ان يقرر ، مهما كانت طريقة مشاركته ،برنامج العمل واجزاءه التي يتكون منها ، وتجميع النشاطات والوسائل التي تحدد النتائج ، واتحاد عوامل الانتاج النسبي ، وبعبارة اخرى فإنه يجب القيام بوظائف الاداري ، وعلى من يقوم بذلك ان يكون في مركز الاتصال بالنسبة للنشاط التعاوني .
وفي جميع وجوه نشاط الانسان المعروفة ذات الطبيعة التعاونية يوجد الرأس والرئيس واالقائد ، ومهما كان اللقب الذي يعرف به فإنه يقوم بواجبات المدير .
3 طرق تساعدك على الإنجاز في العمل بشكل أفضل و أسرع
لكي تستطيع القيام بما تريد والنجاح في حياتك وتقليل فرص شعورك بالملل يجب أن تشعر كل فترة أنك قمت ب الإنجاز في العمل أو في حياتك. وهذا لن يتأتى إلا بالقدرة على تنظيم الوقت واستغلال الفرص ومعرفة طبيعة عملك بشكل كبير.
إلتقط ورقة واكتب ما تريد أن تفعله في يومك بالتفصيل ثم لاحظ أي الأوقات تشعر فيها بالملل أو عدم القدرة على التفكير ؟؟ وبمجرد أن تعرف كيف يسير عملك يمكنك تطبيق هذه الطرق الثلاثة:
1. إستغل الوقت بحكمة:
أكثر ما يمكن أن يربك رائد الأعمال هو إعادة تفكيره في مهمته بشكل مستمر. وعادة ما تكون الأشياء الصغيرة هي صاحبة الفضل في الحيرة الأكثر التي نشعر بها. فعادة في وسط المهمة تفكر في الوقت الذي ستذخب فيه إلى الطبيب أو في الطابعة المعطلة التي يجب أن تصلحها في المكتب. ولكن المشكلة أن في هذا الوقت قد تريد أن تتخذ قرارًا مهمًا بشأن الماليات مثلًا تحتاج عندها إلى أكبر قدر من صفاء الذهن
والحل: يجب أن تعرف أن وقتك محدود لا يتسع لمثل هذه التراهات فبدلًا من التفكير فيها بهذا الشكل العشوائي يمكنك أن تحصل على نوتة صغيرة تدون فيها المهمات التي تخطر في بالك لكي تنفذها في وقت آخر وهذا لا يستغرق من وقت دماغك أكثرمن 15 دقيقة قبل البدء في العمل من هنا يمكن أن تعطي لعقلك الراحة والصفاء المتطلب للعمل وتعطيك الفرصة في الإنجاز في العمل بشكل أكبر
2. التعامل مع المقاطعات:
من أكبر المشاكل التي تواجه الإنجاز في العمل خلال اليوم هو المقاطعات المستمرة. خاصة مقاطعات الرسائل الإلكترونية أو رسالة نصية قد أبلغتك بخبر ما على هاتفك المحمول أو حتى بعض الأسئلة من فريق العمل والتي تستنزف كمية كبيرة من الوقت وتقلل بشكل كبير من القدرة على التركيز.
3. يجب أن ترى خلال المستقبل:
لكي تحافظ على الإنجاز في العمل و تكون أكثر إنتاجية يجب أن ترى خلال المستقبل. إفتح تقويمك الإلكتروني وتقدم 90 يوم إلى الأمام من يومك. وفي مجموع كلمات ما بين 300 إلى 500 كلمة أوصف حياتك وعملك وصحتك وأهدافك التي تريد تحقيقها وقم بهذا العمل كل 30 يوم وسوف تلاحظ قدرتك على التركيز والإنجاز في العمل وحياتك وأهدافك
كلمة جميلة إنها “ إنجاز “ ، كثير من يخوض بحر الحياة ليستخرج درة الإنجاز ، وما أكثر الغرقى دون الوصول لهذا الكنز ولا عجب ، فكيف ينجو من اهتزت ( ثقته ) بنفسه ولم يأخذ بمفاتيح النجاة والتدرب لمواجهة تلك المصاعب للوصول إلى ( الإنجاز ) .
ولو كان ( الإنجاز ) أمراً يسيراً وطريقاً ممهداً لكانت حياتنا مليئة بالإنجازات ولكن الأمر يحتاج إلى ثقة وبذل و مواصلة وسير صحيح وأهداف واضحة ، وخلف كل إنجاز أصحاب همم فكن منهم .
جلست مع نفسي وتأملت في كلمة ( إنجاز ) وإذ لها حلاوةٌ في النفس ومذاقٌ جميل ، نظرت إليها نظرةً أسرتني وكأنّ وراء هذه الأحرف الخمسة ما وراءها، فقلت في نفسي :
إن هذه الكلمة بأحرفها تحمل بين جنباتها معان ٍ رائعة جميلة ٍ ، فتأمل معي :
( إ – الألف ) فيه الإرادة والإنطلاق والإصرار والإتقان والإقدام ، ما أجملها من معان .
(ن- النون ) فيه النية الصالحة والنظام والنماء والنصر والنجاح ، والكثير الكثير .
(ج- الجيم ) فيه الجرأة والجمال والجهاد للوصول للهدف ، وغيرها .
(أ- الألف ) الأهداف والأولويات والأفضل والأسمى والأجمل وكلها ثمار للإنجاز .
(ز-الزاي ) فيها الزهو والزعامة و الزيادة في كل شيء ، وكلما زاد الوضوح زاد الإنجاز .
إن ( الإنجاز ) أن تصل لتحقيق أهدافك ، إن ( الإنجاز ) أن تحقق النجاح والامتياز ، إن ( الإنجاز ) هو دافع حقيقي وتحفيز لتقدم الكثير والكثير ، ألم تشعر ذات يوم حين أنجزت شيئاً ، بحماسة لأن تنجز العمل الآخر !! هذا هو السر .
إن ( الإنجاز ) العظيم المتقن يتحقق بمراحل صغيرة تبدؤها على الفور فالنجاحات العظيمة ما هي إلا أعمال صغيرة كُتب لها الاستمرار .
وتأمل في سير الأنبياء والصحابة والعلماء والعظماء حينها سترى كيف صنعوا الإنجاز بالصبر والثبات ووضوح الأهداف وثقة بالنفس وركائز كثيرة ، وليس في المقال للبسط مجال عن إنجازات أولئك الرجال .
إن العالم يحكم عليك من خلال ما أنجزته وليس من خلال ما بدأت عمله ولم تنجزه ، وبمجرد أن تبدأ التغيير تكون قد أنجزت الجزء الأكبر من المهمة . وسأخبرك بأمر مهم للوصول إلى الإنجاز وهو ( الاستمرارية ) حتى الوصول إلى النهاية وخير العمل أدومه وإن قل وقطرات الماء مع الأيام تؤثر في الصخور الصماء .
ومن لم يكن له في بدايته احتراق لم يكن له في نهايته إشراق، ولئن فشلت فلا تيأس وتنسحب ، بل واصل وجدد الكرة فالضربة التي لن تقتلك ستزيدك صلابة ، إن الفشل في تحقيق ما تريد أمر طبيعي في العالم الذي نعيش فيه وليس الفشل هو الذي يجعل منا فاشلين ، لكن إذا توقفنا عن المحاولات وقبلنا هذا الفشل نكون فاشلين .
أيها المتميز : إن كنت تنظر إلى الإنجاز وتحلم به فاعلم علم اليقين أنك ستنجز بإذن الله ، فقط كن مستعداً وحدد أهدافك وكن على ثقة بنفسك أنك ستنجز ثم انطلق مستعيناً بالله محسناً الظن به فالله عند ظن عبده بـه.
واعلم أن النجاح والإنجاز لابد فيه من العقبات والناجح هو من يصعد على هذه العقبات ليصل إلى ما يريد ، ابن بتلك العقبات سلماً للإنجاز ، احذر أن تمل أو تكلّ ، وخاطب تلك النفس التي بداخلك بقول الشاعر :
تريدين لقيان المعالي رخيصة ً ! ولا بد دون الشهد من إبر النحل ِ
وبعد أن تصل إلى إنجازك ولو كان يسيراً بنظرك فاحمد الله على تحقيقه واشكره على توفيقه وقدم لنفسك باقة شكرٍ وعرفان على هذا الإنجاز .
لفتة : احرص على الإنجاز الذي يدوم بعد وفاتك .
همسة : صناعة الإنجاز ليست من الإعجاز .
دعوة : لكل ذكر وأنثى ولكل صغير وكبير ، أما آن الأوان أن نرى إنجازاتكم ؟ أنتم لها فثقوا بأنفسكم واستعينوا وانطلقوا للنجاح .
وتقبلوا خالص الأمنيات بحياة مليئة بالإنجازات ومشرقة بالطاعات.