
اطروحه بعنوان أثر تطبيق معايير الاعتماد الدولية في تطوير الإدارة المدرسية وتأثيرها على الجودة الشاملة للمدارس: دراسة مقارنة بين دولتي مصر والكويت للباحثه حنان صابر #انا_المستقبل
مقدمة:
شهدت الآونة الأخيرة سجالات واسعة حول سبل تحقيق الجودة في التعليم في المنطقة العربية، وكيفية الحصول على مخرج تعليمي يمتلك من القدرات والمهارات ما يؤهله للانخراط في سوق العمل. الأمر الذي يتطلب إدخال بعض التجديدات التربوية على المؤسسات التعليمية, وتفعيل برامج التنمية وتحسين التعلم والتعليم, والتأكيد على القيمة العالية للتوقعات الأكاديمية الخاصة بالبرامج التعليمية المختلفة, وتفعيل الشراكة بين المؤسسات التعليمية والمنظمات الأخرى سواء الإقليمية أو الدولية. وقد صاحب ذلك اهتمام بضمان الجودة الذي يستند إلى مخرجات التعليم بغض النظر عن مكان وبيئة التعليم, والمساءلة التربوية, والتقييم المؤسسي الشامل, والمراجعة الأكاديمية. وأصبح مفهوم كل من ضمان الجودة والاعتماد من القضايا الهامة في التعليم على المستوى العالمي. فقد استخدمت كثير من دول العالم أساليب وأدوات ضمان الجودة في تحسين أداء المؤسسات وإعادة هندسة العمليات, وتحديد المعايير التي تقود العمل في المؤسسات التعليمية.
التساؤل البحثي الرئيسي: كيف يؤثر تطبيق معايير الاعتماد الدولية في تطوير الإدارة المدرسية؟ وما هو دورها في إنفاذ الجودة الشاملة في المدارس المصرية والكويتية؟
أهمية الدراسة: إن تناول هذه الدراسة للاعتماد الأكاديمي في تطوير الإدارة المدرسية يأتي مؤيدًا بما أوردته أدبيات الدراسات السابقة من أن فكرة الاعتماد الأكاديمي قـد انبثقـت من ضـرورة أن تتحول المؤسسات التربوية العربية من التنظير إلى التطبيق، مع أهميـة إحـداث تغيرات أساسية في البيئة التربوية. فالمؤسسة التربوية في شكلها الحالي سواء علـى المستوى التنظيمي أو الإداري أو على مستوى السياسات التربويـة لا تلبـي الحـد الأدنى المطلوب. وتشمل طـرق التغييـر للمؤسسـات التربويـة التغييـر بالتخطيط الإستراتيجي، والتغيير بالقدوة، والتغيير بإدارة الجودة الشـاملة، ومعـايير الاعتماد. وأصبح تطبيق الاعتماد والجودة مطلباً ملحاً من أجـل التفاعـل والتعامـل بكفاءة مع متغيرات العصر، وهذا ما يبرهن على أهمية وجـدارة موضـوع الدراسـة الحالية
أهداف الدراسة: سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- مدى إمكانية تطبيق معايير الاعتماد الدولية في مرحلة التعليم العام.
- متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في التعليم.
- دور الاعتماد كأداة لتحقيق الجودة في إدارة المدارس المصرية والكويتية.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج المقارن.
النتائج: توصل الباحث للنتائج التالية:
- إن المدرسة هي الوحدة الأكثر أهمية في النظـام التعليمي، والمسئولة مسئولية مباشرة عن سلامة مخرجاته، والاعتماد التربـوي أو الأكاديمي يمثل أحد أبرز الوسائل لتقويم وقياس أداء المدرسة بصفته عاملاً في تقويم أدائها وتطويره، ومؤشرًا على تحقيقها للمعـايير التربويـة المطلوبـة فـي بيئتهـا التعليمية وبيئتها العالمية.
- بالنسبة لمصر، فقد اهتمت على المستوى القومي بضمان جودة التعليم على المستويين الجامعي وقبل الجامعي، وقد تم تحقق جهود واسعة النطاق على كل المستويات حتى صدور قانون إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عام 2006.
- يعد التعليم في الكويت من أهم المجالات التي ترعاها الدولة حيث يشكل الإنفاق على التعليم ما نسبته 3.8 %من إجمالي الناتج القومي للدولة، وهي تسعى إلى تطويره منذ عدة سنوات وذلك من خلال إدخال معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
التوصيات: أوصى الباحث بالتالي:
- الحصول على الاعتماد الأكاديمي لجميع برامج التعليم الجامعي والتطبيقي والتدريب بما يساهم فى اكتساب الخريجين قدرا أكبر من التنافسية فى سوق العمل على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
- تأكيد المتطلبات الأساسية لمناهج مدارس نظام التعليم العام بما يضمن تحقيق أهداف الدولة ومبادئها .
- إحداث الاصلاح المؤسسي في قطاع التعليم العام بما يتناسب مع متطلبات الغايات الإستراتيجية.
تقسيم الدراسة: تنقسم الدراسة إلى أربعة فصول:
الفصل الأول: مدخل لمشكلة الدراسة
الفصل الثاني: معايير الاعتماد الأكاديمي.. مدخل نظري
الفصل الثالث: تحقيق الجودة في التعليم
الفصل الرابع: تطبيق معايير الاعتماد الدولية في تطوير الإدارة المدرسة بدولتي مصر والكويت
تمت مناقشة الرسالة العلمية بقاعة المؤتمرات بجامعة عين شمس من قِبَل لجنة المناقشة:
د. #مهافؤاد: استاذ و خبير العلوم الانسانيه
د. محمود المحلاوي استاذ العلوم الإنسانية
د. ولاء حافظ استاذ العلوم الإنسانية