
اطروحة بعنوان "دور الكوتشنج في رفع كفاءة الأفراد والمؤسسات" للباحثة: شيرين المنصوري #انا_المستقبل
مقدمة:
من خلال الدراسة الاستطلاعية التي قمنا بها أشارت العديد من الدراسات إلى ضرورة الاحتياج إلي التعرف علي علم الكوتشينج وتعلمه والعمل به لمواجهة المشكلات والأزمات والضغوط التي تواجه الإنسان في كل مناحي الحياة وفي كل لحظة فيها .
ولذا حظي موضوع الكوتشينج في السنوات الأخيرة باهتمام متزايد من قبل الباحثين لمواجهة مشكلات العصر في مجالات عديدة منها المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتجارية إلخ .
والنجاح في الحياة بصفة عامه يستلزم تنمية مهارات استخدام تقنيات الكوتشينج و التي تهدف إلى تمكين الأفراد من تحقيق أهدافهم من خلال اكتشاف مهاراتهم و تسليط الضوء عليها و تنميتها. و بما أن الفرد يعد المورد الاول في أي مؤسسة و المسؤول عن تحقيق نجاحها، فيعود تلك النجاح بشكل مباشر و غير مباشر على كفاءة و نجاح المؤسسات.
مشكلة الدراسة :
لقي موضوع الكوتشنج -كما سبق أن أشرنا في مقدمة الدراسة ـ اهتماما متزايداً من الباحثين في مجالات عديدة، لما له من دور مهم في مواجهة ضغوط الحياة و تحقيق التوازن بين شتى جوانبها، تحديد و تحقيق الأهداف، و الكشف عن الامكانات و المهارات الخاصة بالأفراد و تمكينهم من خلال جلسات الكوتشينج سواء كانت فردية أو جماعية من الوصول إلى غايتهم لما لها من انعكاساتٍ إيجابية على سلوك الأفراد واتجاهاتهم وأدائهم في العمل؛ وبالتالي على أداء المنظمات التي يعملون بها بشكل عام؛ لذلك سعت كثير من الدراسات إلى محاولة تحديد أسباب الفشل في إدارة ضغوط العمل والآثار المترتبة عليها واستراتيجيات التعامل معها .
أهمية الدراسة:
أن هذه الدراسة تلقي الضوء بشكل مركز على مهارات لم يتطرق لها من قبل في عالمنا العربي و لم تلقى الحظ و الاهتمام في الشركات في العالم العربي رغم اهميتها الكبيرة و التي بدا أن يعي لها العالم الغربي و شرعوا في جعلها جزءاً لا يتجزأ و لا يمكن الاستغناء عنه في معظم الشركات العالمية (امثلة بشركات عالمية) . لما ادركوا من اهمية بليغة في فهم طبيعة البشر و اختلاف ثقافاتهم و طبائعهم مما يساعدهم على وضعهم في اماكنهم الصحيحة و مساعدتهم على تخطي الصعاب التي يواجهونها في حياتهم العملية و الخاصة و تحقيق أهدافهم التي يجب و ان تتماشى ع اهداف الشركة الشيء الذي يكون له اثره الإيجابي و الفعال على نجاح و تحسين اداء الشركات بشكل ملحوظ.
أهداف الدراسة: سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- تسليط الضوء على مهارات اللايف كوتشينج المختلفة و كيفية الاستفادة منها و أثرها الواضح على رفع كفاءة الافراد.
- التعرف على أثر الفشل في مواجهة الضغوط الحياتية والعملية على الأفراد من جهة وعلي بيئة منظمات الأعمال العربية من جعة أخرى.
- التعرف على أثر النجاح في استخدام برامج اللايف كوتشنج على بيئة منظمات الأعمال العربية .
- التعرف على أثر النجاح في استخدام برامج اللايف كوتشنج الناجح على تحقيق أهداف الفرد والمنظمة بكفاءة وفاعلية .
- التعرف علي نتائج اللايف كوتشنج وأثره على التزام العاملين في بيئة منظمات الأعمال بالأخلاق والآداب الحميدة والأنظمة الإدارية داخل المنظمة التي يعمل فيها.
المنهج المستخدم:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي ومنهج الدراسة الاستطلاعية.
النتائج:
- أصبح الكوتشينج يحتل مكانة الصدارة في أولويات عدد كبير من دول العالم، المتقدمة منها والنامية على السواء، كونه يعتبر أحد السبل المهمة لتكوين جهاز إداري كفؤ لتحمل أعباء التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول.
- يعمل تدريب الموارد البشرية على تزويد المورد البشري بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة المتجددة عن طبيعة أعمالهم الموكولة لهم وتحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، ومحاولة تغيير سلوكهم واتجاههم بشكل إيجابي، وبالتالي رفع مستوي الأداء والكفاءة الإنتاجية.
التوصيات: أوصى الباحث بالتالي:
- لابد أن يؤخذ بالاعتبار مدى ملائمة الأسلوب الكوتشينجي للمادة الكوتشينجية وللأفراد المتدربين.
- الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المتدربين واتجاهاتهم ومستوياتهم العلمية والتنظيمية .
- لابد من توافر التسهيلات المادية للتدريب، مثل القاعات والأجهزة والمعدات اللازمة لإنجاز العملية الكوتشينجية .
- يجب أن تتلاءم نفقات استخدام كل وسيلة تدريبية مع ميزانية الكوتشينج .
تقسيم الدراسة: تنقسم الدراسة إلى أربع فصول:
الفصل الأول: الإطار النظري للدراسة
الفصل الثاني: إطلالة علي ماهية الكوتشنج
الفصل الثالث: أسس عملية الكوتشينج
الفصل الرابع: دور الكوتشينج في تحسين أداء العاملين بالمؤسسات الصناعية
النتائج والتوصيات
قائمة المراجع
تمت مناقشة الرسالة العلمية بقاعة المؤتمرات بجامعة عين شمس من قِبَل لجنة المناقشة :
د. مها فؤاد: استاذ و خبير العلوم الانسانيه
د. محمد عبد الجواد استاذ الارشاد التربوي
د. ولاء حافظ استاذ العلوم الانسانيه