أخلاقيات إدارة الأعمال وأهدافها – د. مها فؤاد
تعتمد إدارة الأعمال على فهم وإدراك مجموعة من أخلاقيّات الأعمال، والتي تُعرَفُ بأنّها الالتزام الأخلاقيّ عند المُوظفيّن في كافّة المبادئ والقواعد الوظيفيّة ضمن بيئة العمل، وتختلف القضايا الأخلاقيّة بين المُنشآت وفقاً لطبيعة الأعمال التي تُقدّمها.
هناك بعض الأسباب التي تدعم تطبيق أخلاقيّات الأعمال في المُؤسّسات، ومن أهمّها:
تفضيل التّعامل مع المُؤسّسات الأخلاقيّة: إذ يُفضِّل كافّة المُورِّدين والعملاء والزّبائن التّعامل مع المُؤسّسات التي تتميّز بطبيعتها الأخلاقيّة؛ وخصوصاً التي تُحافظ على تطبيق القواعد المهنيّة في بيئة العمل؛ سواءً أثناء تعامل المُوظفيّن معاً، أو مع البيئة المُحيطة بهم.
التّأثير على قدرة المُؤسّسات في استقطاب المزيد من العملاء: فعندما تكون سمعة المُؤسّسة حسنةً في سوق الأعمال بالاعتماد على اهتمام الإدارة المُشرفة عليها في دعم التّوجيه الأخلاقي في العمل؛ فإنّ ذلك يُساهم في جذب المزيد من العُملاء للتّعامل مع المُؤسّسة.
تعزيز التّعاون والتّعامل الحَسَن بين المُوظفيّن: إذ تُساهم أخلاقيّات الأعمال في المُحافظة على استقرار بيئة العمل، وضمان اللّباقة في التصرّف بين الزّملاء في المُؤسّسة كوحدة واحدة، أو في أقسامها المُتنوّعة؛ إذ تُشير الدّراسات إلى أنّ بين مُوظّف إلى ثلاثة مُوظّفين يتخلّون عن وظائفهم بسبب عدم الالتزام بتطبيق أخلاقيّات الأعمال.
دعم التّوافق بين المُؤسّسة والبيئة الاجتماعيّة المُحيطة بها: فمن الضروريّ أن يكون المجتمع راضٍ عن عمل المُؤسسة الذي يتمُّ تعزيزه من خلال إدراك المُوظّفين لمُكوّنات المُجتمع؛ وتحديداً الذين يأتون من مُجتمعات مُختلفة، مثل الدّول الأُخرى التي قد تختلف اجتماعيّاً عن المُجتمع الذي توجد فيه المُؤسّسة، إذ ما يُعتبر أخلاقيّاً في أعمال مُعيّنة في مجتمع ما ليس بالضّرورة أن يكون أخلاقيّاً في مُجتمع آخر.
أهداف إدارة الأعمال تهدف إدارة الأعمال إلى تحقيق مجموعةٍ من الأهداف، وهي:
إنشاء أو تعديل الأهداف التنظيميّة الخاصّة بالمؤسسة؛ إذ تهتمّ إدارة الأعمال بضرورة مُتابعة الأهداف الخاصّة في تنظيم العمل، ممّا يُساهم في تطوّر المَهمّات الوظيفيّة في المُؤسّسة، وضمان النّجاح في تحقيقها بصورة صحيحة.
ترجمة وشرح أهداف العمل للموظفيّن: فمن المُهمّ أن يتعرّف كلّ مُوظّف على الأهداف الخاصّة في العمل، ويُساعد ذلك في تعزيز فهمه لطبيعة الوظيفة الخاصّة به؛ حتى يتمكّن من النّجاح في تنفيذ مَهامه.
تحفيز المُوظّفين إلى المُشاركة في صنع القرار، ويُشجّع ذلك بالابتعاد عن المركزيّة في اتّخاذ القرارات، واستبدالها بالمشاركة الفعّالة من قِبَل المُوظّفين؛ إذ من المُمكن أن يتمّ تقديم أفكار من قِبَلهم تُساعد على دعم وتطوير العمل والإدارة في القيام بوظيفة التّخطيط.