Back
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #9517
    admin
    مدير عام

    هل صحيح أن من طلب العلا سهر الليالي!!؟
    لا أعتقد؛فبإمكانك تَعَلُّم ما تريد وأنت “في سابع نومه” – وسأقول لك كيف!!
    الفكرة ببساطة هي أن تخضع لخبير في التنويم المغناطيسي يلقنك ما تريد وأنت مستلق على السرير. فالتنويم المغناطيسي يصب مباشرة في العقل اللاواعي ويدخل فوراً إلى أعماق الذاكرة. وهذا الاقتراح يعتمد على حقائق وممارسات معروفة في علم النفس؛ فمنذ أن اشتهر التنويم في أوروبا (بفضل الطبيب النمساوي فرانز مسمر في القرن الثامن عشر) استعمل للدخول مباشرة لعقل الإنسان.. بمعنى؛ بدلاً من إلقاء النصائح في حالة الوعي – ويبقى الخيار في تركها أو قبولها – يمكن من خلال التنويم المغناطيسي وضع النصيحة مباشرة موضع التنفيذ.
    واليوم يستعمل الإيحاء (أثناء التنويم) لتعزيز الثقة بالنفس ومقاومة العادات الضارة – كالتدخين والسمنة والإدمان. كما أنه من الوسائل التي استخدمت لتحويل مواطنين عاديين (مثل لي هازولد وبشارة سرحان) إلى مجرمين اغتالوا شخصيات مهمة (مثل الرئيس كينيدي وروبرت كينيدي).
    وبناء عليه لا أرى مانعاً من استعمال التنويم المغناطيسي في مجال التعليم.. فالكتب المنهجية مثلاً يمكن أن تفرغ على أشرطة كاسيت تلقى في روع الطلاب وهم نيام. وبدلاً من سهرهم ليلاً – توحي إليهم الفضائيات زخرف القول – اقترح أن تستخدم وزارة المعارف “التنويم” في التربية والتعليم..!!
    وفي الحقيقة كنت أتمنى لو كانت الفكرة من اختراعي أنا؛ غير أنني شاهدت شبيهاً لها في الولايات المتحدة منذ عام 1986م.. فالإيحاء أثناء التنويم يمكن أن يتم بالاستماع إلى أشرطة كاسيت تنقل إلى العقل الباطن رسائل مدروسة من أخصائيين محترفين (مثل توقف عن التدخين ، لا تتناول الأطعمة الدسمة.. كن واثقاً من نفسك..).
    وهذه الإيحاءات المسجلة تحظى بشعبية كبيرة في أمريكا ويباع منها سنوياً أكثر من 14مليون شريط. وتعد Urban أكبر شركة متخصصة في هذا المجال وتبيع شهرياً 90ألف شريط تغطي 200موضوع بـ 38لغة عالمية. ومن الأشرطة التي تنتجها الشركة أنواع لا تباع إلاّ بوصفة من الطبيب – كونها تعالج حالات نفسية حادة – وإيحاءات يجب أن لا تقع في يد الأطفال – مثل إيحاءات الرجيم القاسي وتنشيط العملية الجنسية!
    وفعالية هذه الطريقة تتفاوت بين إنسان وآخر.. فهناك من لا يأخذها بجدية كبيرة فلا يستسلم للإيحاءات الملقاة (وبالتالي لا تؤثر عليه). وهناك من يكون مهيأ للاستسلام والتقبل فيستفيد منها.. وحتى بين الأطباء أنفسهم هناك من ينصح بها ولا يرى فيها اختلافاً عن الوسائل المستعملة في العيادات النفسية وهناك من يعارضها ويستشهد بانتحار ثلاثة مراهقين استمعوا لأغنية “الانتحار هو الحل” – التي تضمنت إيحاءات تأتي من الخلفية تقول (افعلها؛ افعلها)!
    .. على أي حال حتى تتبنى وزارة المعارف نفس الفكرة أتصورك تتساءل عن كيفية حصولك على (الشريط المناسب)!
    في الحقيقة لست متأكداً من توفر تسجيلات كهذه باللغة العربية. ولكن طالما فهمت “الفكرة” لماذا لا تحاول إنتاج أشرطتك الخاصة بنفسك.. توجه نحو الهدف بتسجيل أوامر صارمة ومكررة ثم استلق ليلاً واسمعها حتى الصباح!
    افعلها؛ افعلها.. وستدهش للنتيجة!!

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)

يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here