- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 7 سنوات، 6 أشهر by admin.
-
الكاتبالمشاركات
-
9 أبريل، 2017 الساعة 1:48 م #16876adminمدير عام
ما هي السعادة ؟
لا يمكن وضع تعريف جامع ومانع للسعادة. وطبقًا للقاموس فإن السعادة هي: ”حالة من الرضا والقناعة والطمأنينة والسكينة.“ ويرى الخبراء أن الإحساس بالسعادة يتعاظم بفضل التجربة نفسها، وما تضفيه من قيمة ومتعة وانغماس، وذلك كما يلي:
1. القيمة: معرفة مواطن قوتك وقدراتك واستثمارها في خدمة هدف أمسى أكبر منك؛
2. الاستمتاع: معايشة أكبر قدر ممكن من المشاعر الإيجابية وأقل قدر ممكن من المشاعر السلبية؛
3. الانغماس: الانهماك والاستغراق في تحديات العمل أو الحب أو اللعب أو الهوايات، إلخ.
أنت المسؤول عن سعادتك
يتطلب الوصول إلى قمة السعادة أن تتحمل مسؤولية سعادتك الشخصية. فغالبًا ما نعتقد أن الآخرين والظروف والمواقف المختلفة هي التي تتحكم في سعادتنا – مثل الشعور بالوحدة، أو فشل أحد الأبناء، أو زيادة الوزن – مع أن الحل يكمن في كيفية تعاطيك مع هذه المشكلات والمتغيرات.
لا تسلم زمام أمرك لغيرك، ولا تدع حياتك تعتمد على متغيرات ونتائج لا تتحكم بها أنت. فلا تقل لنفسك: ”سأكون سعيدًا لو أحبتني زوجتي كما أنا“، فلو كنت أفضل ما يمكنك أن تكون وأظهرت ذلك، فلن تكون حياتك مبنية على أمر ليس طوع يديك، كأن يحبك ويتقبلك الآخرون كما أنت، وإنما على أساس مدى صدقك مع نفسك ومع الآخرين.
لوم الآخرين وتحميلهم مسؤولية تعاستك هو ما يحبطك لأن المرتكز والمعيار الأهم في توليفة السعادة هو الواقعية. فمن المعروف أن أحد الأسباب التي تجعل الناس يفشلون في إنقاص وزنهم هو وضع أهداف غير واقعية. فهم يريدون إنقاص الكثير من الوزن في وقت قصير للغاية، وعندما يفشلون في تحقيق هذا الهدف المُبالغ فيه، يصابون بالإحباط ويتوقفون عن المحاولة. تجعلنا الواقعية ندرك أن ما من أحد يستطيع أن يكون سعيدًا طوال الوقت. فمن الطبيعي – بل ومن المفيد أيضًا – أن نمر بفترات من الحزن لأن هذا جزء لا يتجزأ من التجربة العاطفية المتوازنة. المهم هنا هو سرعتنا في التغلب على الأسى والسلبية والتحول إلى السعادة
والإيجابية.
استثمر مواطن قوتك
من المهم أن تكتشف مواطن قوتك لأن الشعور بالسعادة يتطلب أن تقضي وقتًا أطول في استثمار مواطن قوتك ووقتًا أقل في التخلص من نقاط ضعفك. الناجح ليس هو من يحصل على معدلات مرتفعة في اختبارات الذكاء، ولكنه من يفهم شخصيته ويعرف نفسه حق المعرفة، ويعي ما يجيد ويعمل على تمتين مواطن قوته. لقد درس الباحثون والفلاسفة مفهومي الفضيلة ومواطن
القوة عبر الحضارات وعلى مدى 3000 سنة، واختاروا ست فضائل محورية وكونية أجمع عليها العالم وهي: الحكمة والشجاعة والإنسانية والعدالة وضبط النفس والتسامي. ونحن كأفراد نمارس هذه الفضائل في حياتنا اليومية من خلال مواطن القوة والجوانب المشرقة والإيجابية في شخصياتنا. وقد حدد الباحثون 24 موطن قوة؛ عليك أن تكتشف أيها ينطبق عليك أكثر من
غيرها، وعندئذٍ ستعرف مواطن قوتك، وبعض مكنونات شخصيتك.
1. مواطن قوة فضيلة الحكمة
❂الفضول وحب الاستطلاع: تحب خوض التجارب الجديدة وتستمتع بالاستكشاف.
❂حب التعلم: تحب تعلم أمور جديدة وتستمتع بكونك خبيرًا في مجال معين.
❂التفكير الناقد: تتخذ قراراتك بناءً على أدلة موثوق بها. وإذا تناقض أي دليل مع موقف سابق اتخذته، فأنت على استعداد لتغيير رأيك فورًا.
❂الأصالة: تتميز بإيجاد طرق مبتكرة ومختلفة وطرق دروب غير مطروقة عند حل المشكلات.
❂الرؤية الثاقبة: يعتمد الآخرون على خبرتك وبعد نظرك لمساعدتهم في حل مشكلاتهم.
❂الذكاء العاطفي: تفهم نفسك وتستطيع قراءة الآخرين فتأتي تصرفاتك واستجاباتك مناسبة للمواقف المختلفة.
2. مواطن قوة فضيلة الشجاعة
❂الجرأة: لا تتراجع أمام الصعوبات والتحديات والتهديدات، وقد تتخذ مواقف عادلة مع أنها قد تجعلك مكروهًا ومنبوذًا.
❂المثابرة: تنجز كل ما تبدأه، وتتولى مشروعات صعبة وتنجزها بنجاح دون شكوى أو تذمر، فضلاً عن أنك مرن وواقعي وطموح.
❂الصدق: صادق، ليس فقط في أقوالك، بل وفي أفعالك وحياتك. دائمًا تكون نواياك واضحة وصريحة، وتفي بالتزاماتك. تعيش الواقع ولا تغرق في المثاليات، بل تعيش دون إدعاء أو تظاهر زائف.
3. مواطن قوة فضيلة الإنسانية
❂الحنان والسخاء: عطوف وكريم مع من حولك وتبذل كل جهدك في مساعدة المحتاجين، وتضع مصالح الآخرين في عين الاعتبار عند اتخاذك أي قرار حتى لو كان ضد مصالحك الشخصية.
❂الحب المتبادل: تقدر قيمة العلاقات الإنسانية، ومن تحبهم بعمق يبادلونك نفس الشعور.
4. مواطن قوة فضيلة العدالة
❂روح الفريق: يمكن الاعتماد عليك لأنك تعمل بفعالية أكبر عندما تكون عضوًا بفريق. الوفاء والالتزام سمات تجعلك عضوًا ناجحًا في أي فريق. لا تعتمد على غيرك كي يقوم بعملك بدلاً منك، بل تتحمل مسؤولية عملك بأكمله.
❂القيادة: تتمتع بمهارة التنظيم والقدرة على توثيق العلاقات وإشاعة النوايا الطيبة بين أفراد فريقك.
❂العدل: لا تسمح لأهوائك ومشاعرك الشخصية أن تؤثر على موضوعيتك وحيادية قراراتك. مصلحة الآخرين وسعادتهم – حتى لو كانوا غرباء عنك – مهمة بنفس قدر سعادتك أنت.
5. مواطن قوة فضيلة ضبط النفس
❂الحيطة والحذر: حذر بطبيعتك، وتتجنب قول أو فعل أي شيء قد تندم عليه لاحقًا.
❂التواضع: لا تسعى خلف الأضواء وتفضِّل أن تتحدث إنجازاتك بالنيابة عنك.
❂ضبط النفس: تستطيع التحكم في رغباتك ونزواتك. إذا ما وقع مكروه، فأنت تحيّد مشاعرك السلبية.
6. مواطن قوة فضيلة التسامي
❂العرفان بالجميل: تقدِّر الأحداث السعيدة ومساعدة الآخرين لك، وتعبِّر عن امتنانك لأفضال الآخرين عليك.
❂التفاؤل: تتمتع بنظرة إيجابية للمستقبل، وتعمل على تحقيق ما تريد.
❂تقدير الجمال: تقدِّر قيمة كل ما هو طيب وجميل في الحياة، مثل: الرياضة والموسيقى والفن والتصوير والثقافة.
❂التسامح: تحب أن تعطي الناس فرصة ثانية، فتتحكم رأفتك بتصرفاتك وتنبذ الانتقام.
❂خفة الظل: تحب أن تضحك وتُضحِك الآخرين ولا تأخذ نفسك أو الحياة على محمل الجد في كل لحظة.
❂الحماس: أنت شعلة نشاط وحيوية، فتستيقظ في الصباح متحمسًا تجاه اليوم الجديد ومتطلعًا لما هو آتٍ من إنجازات.
❂الروحانية: تؤمن بوجود هدف أسمى للحياة وأنك جزء من كيان عظيم أكبر منك، وأن قدرك مكتوب.
نصف الكوب الملآن
كثيرون هم من لا يفهمون التفاؤل فهمًا صحيحًا، فهم يعتقدون أن المتفائل هو شخص سعيد على الدوام ولا ييأس أبدًا. وهذا غير صحيح، لأن المتفائل هو من ينظر إلى الموقف ويقيّمه على حقيقته، فإن وجده سلبيًا ابتكر طرقًا للنظر إلى بعض جوانبه من زاويا إيجابية.
المتفائلون أقدر على بلوغ أعلى مراتب النجاح، لأن النتائج السلبية لا تثبطهم معنويًا، بل تدفعهم للنهوض من جديد والاستعداد لتجربة أكثر إيجابية. هم قادرون على انتهاز الفرص المتاحة ويؤمنون بقدرتهم على استحضار الخير.
تعلم التفاؤل
يستطيع المتشائم أن يعود إلى طريق التفاؤل إذا غيّر أسلوبه في تفسير المواقف والأحداث التي تحدث له. طبقًا للنظرية السلوكية المعرفية، فإن المنظور الذي ترى من خلاله ما يحدث في حياتك يؤثر على مشاعرك واستجاباتك. هناك تقنية تسمى ”إعادة البناء المعرفي“ تعلّمك كيفية تحسين عمليات التفكير اللاشعورية وتصحيح الأخطاء العقلية والتوقعات السلبية التي تجعلك تتوصل إلى تفسير مشوه للأحداث أو الظروف التي تمر بها.
على سبيل المثال، لنفترض أنك جالس في حافلة ولا يوجد مقعد شاغر فيها سوى المقعد الموجود إلى جوارك، ثم يركب الحافلة عدد من الأشخاص ويقررون أن يقفوا بدلاً من أن يجلسوا إلى جوارك. قد تجد نفسك تقوم بالعملية العقلية التالية:
❂الحدث: الجلوس في حافلة مزدحمة.
❂استنتاجات تدور في رأسك وهي منبثقة من الحدث: أنا غير جذاب أو ملابسي مزرية أو رائحتي منفرة.
❂تُشعِرك هذه الاستنتاجات بأنك: حزين، منبوذ، وحيد، سخيف.
❂الدليل المادي الذي يدعم استنتاجاتك: لا يوجد.
❂طرق بديلة للتفكير في الحدث: لم يلاحظوا وجود مقعد شاغر، أو كانوا جالسين طوال اليوم ويريدون الوقوف قليلاً، أو يريدون ترك المقعد شاغرًا لراكب مسن أو معاق، أو سينزلون في المحطة القادمة.
❂بمَاذا ستشعر بعد أن صححت استنتاجاتك الأصلية؟ كنت مخطئًا لأنني وضعت افتراضات سخيفة عن نفسي، كثيرًا ما أقسو على نفسي، كثيرًا ما أتسرع في التوصل إلى استنتاجات سلبية، علي أن أبدأ بالاستنتاجات الإيجابية دائمًا.
نعمة البساطة
هناك جوانب كثيرة في حياتنا معقدة ومشحونة بأشياء لا داعي لها، مثل رسائل البريد الإليكتروني والاجتماعات وعمليات التسوق المستمر، كما أننا نستهلك جل وقتنا في أنشطة تثير الملل. ومع هذا، فإن تبسيط حياتنا ليس بالأمر الصعب. وهذه خمس أفكار:
1. تقليل الاعتماد على التكنولوجيا تعتبر الإجازات من الوسائل الفعالة لإعادة التوازن إلى حياتك. كذلك يمكنك كتابة رسالة بخط يدك بدلاً من رسائل البريد الإلكتروني أو زيارة أحد أصدقائك والتحدث معه وجهًا لوجه بدلاً من إرسال رسالة له عبر الهاتف المحمول. اطبخ وجبة يحبها أفراد عائلتك بدلاً من الاعتماد على خدمات التوصيل والوجبات الجاهزة. عد إلى الأساسيات والبساطة التي سلبتها منك التكنولوجيا، ولسوف تتجاوز الكثير من التعقيدات اليومية وستتفاعل بإيجابية مع المحيطين بك.
2. استخدام قائمة الأولويات نتوه في زحمة الحياة اليومية فلا نستثمر بعض الوقت في تنظيم أولوياتنا. اكتب قائمة بأولوياتك تتضمن خمسة عناصر لا أكثر، ثم قدِّر الوقت الذي تحتاجه لتنفيذ ما ورد في القائمة. إذا وجدت أن الوقت المخصص لنشاط مهم غير كافٍ، أعِد ترتيب أولوياتك وتخلص من المشتتات ومهدرات الوقت التي تبدد ساعات ثمينة من يومك. يتطلب تحقيق هذا التوازن في حياتك أن تقول ”لا“ كثيرًا دون أن تخشى من أنك ستجرح مشاعر الآخرين أو أن أحدهم سيتهمك بالتكبر.
3. الصبر والتأني معظمنا نقوم بأكثر من عمل في وقت واحد. فأنت تقود سيارتك وتتحدث في الهاتف وتحتسي قهوتك وتلعب
بمفاتيحك. ونحن بهذا نزيد الأمر سوءًا لأننا نشتت انتباهنا بين أكثر من عمل. بسّط حياتك بالتأني والتركيز على شيء واحد.
4. تحرر من الأغلال الذهبية ألا تلهيك الماديات عن الأولويات المهمة في الحياة؟ هناك كثيرون ينفقون ببذخ على شراء ثياب ومحسنات خارجية باهظة الثمن. من السهل أن تجرك الماديات إلى إدمان الإنفاق ببذخ، حتى ليصبح من الصعوبة بمكان الإقلاع عن ذلك؛ لأنك تصبح حينها مكبلاً بالخرافة القائلة بأن شراء أغلى الماركات العالمية يعطيك قيمة ويميزك عن غيرك. ولكن أثبتت التجربة أن السعادة المستمدة من هذه الخرافة ليست إلا سعادة قصيرة الأجل، وسرعان ما تزول.
5. خصص وقتًا كافيًا لنفسك يدور جانب كبير من حياتنا اليومية في فلك الواجبات المفروضة، مما يحرمنا من القيام بالأعمال التي نريدها.
ولا يقتصر الأمر على ممارسة أنشطة لا تضيف قيمة أو معنى إلى حياتنا، بل إننا قد لا نعيش الحياة، فنتوه ونشعر بالذنب. يمكننا أن نستمد السعادة من أبسط الأشياء: قراءة كتاب أو زيارة متحف أو معرض أو المشي أو زراعة النباتات أو مشاهدة فيلم أو الموسيقى. -
الكاتبالمشاركات
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here