- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 7 سنوات، 6 أشهر by admin.
-
الكاتبالمشاركات
-
5 أبريل، 2017 الساعة 2:33 م #10264adminمدير عام
“عش رغداً ”
مفهوم الإزدهار
منذ زمن طويل ونحن نتلقى دروسًا شتى في مفهوم العيش الرغيد، ولكن هذه الخلاصة تقدم مفهومًا جديدًا للسعادة والازدهار.
بدأت مساعي الإنسان لاغتنام سبل الازدهار منذ بزوغ الحضارات، ولسوء الحظ قليلون فقط نجحوا في الوصول إلى مبتغاهم، وقد تحول الأمر مؤخرًا ليصبح أقرب ما يكون إلى صناعة، فنجد آلاف الكتب، والدورات التعليمية، والبرامج، والفيديوهات التي تبشر بحياة مزدهرة، ومع ذلك يظل الطريق إلى الازدهار مكتظًا بالعثرات أكثر من ذي قبل.
عادة ما ننظر إلى الازدهار من خلال عدسة متعددة الأبعاد، فعندما نشعر بالسعادة، ونمتلك قدرًا كافيًا من الأموال التي جنيناها بشكل يرضي ضمائرنا، يداعبنا هذا الشعور الدافئ والدائم الذي نسميه الازدهار، وبالتالي فتحقيق التوازن بين العوامل الثلاثة –
المال، والسعادة، والاستدامة – يخلق بالضرورة مناخًا حافلاً برغد العيش، فالازدهار الذي ننشده يقوم في المقام الأول على توفير دخل متناغم مع جوهرنا وصميمنا وإلا فلن نشعر بالسعادة مطلقًا أيًا كانت المغريات الخارجية. تعكس المعادلة التالية مفهومنا عن الازدهار:
مال + سعادة + استدامة = ازدهار
تحمل هذه العوامل بين طياتها الكثير والكثير من المعاني، وفيما يلي نستعرض مدلول كل من المال، والسعادة، والاستدامة تحت مظلة الازدهار.
المال
يُقصد بعنصر المال توفير الدخل الملائم لتلبية احتياجاتنا وتحقيق أهدافنا، ومما لا شك فيه أن توفير الدخل الكافي يعد أحد أهم مدخلات الازدهار، فالمال هو الذي يميز بدوره بين الهوايات والعمل الحقيقي. فربما تجد قدرًا من السعادة في ممارسة هواية ما، ولكن حين يتعلق الأمر بتحقيق الازدهار وضمان استدامته، فالمال هو خير سبيل.
هنا نجد سؤالاً يطرح نفسه ألا وهو: ما مقدار المال اللازم لتوفير حياة مزدهرة ومستديمة؟ والإجابة هي:
القدر الكافي لدعم طموحاتك المالية بشكل يرضي ويعمق قيمك ومبادئك الخاصة وليس المبالغ الضخمة التي من شأنها أن تلهيك وتعزلك عن مثل هذه القيم، ومن ثم يكمن السر في تأدية عملك باعتباره نشاطًا مثيرًا وممتعًا أكثر من كونه مجرد نشاط إلزامي ومفزع.
السعادة
تندرج العناصر التالية تحت المفهوم العام للسعادة:
-1 الحالة الذهنية والمزاجية: أي التمتع بمشاعر إيجابية تجاه أنفسنا والعالم ككل.
-2 التوازن: أي التمتع بحياة متلائمة مع معتقداتنا، وقيمنا، ومبادئنا بجانب الحرص على تحقيق التوازن بين دخولنا ومكتسباتنا من ناحية وبين شغفنا وأهدافنا من ناحية أخرى.
-3 الالتزام: أي التمسك بالأشياء التي تمثل قيمة عالية في حياتنا كالأسرة وغيرها من العلاقات.
-4 الصحة والعافية: أي توفير هذا النوع من الازدهار الذي يحقق الصحة الذهنية والبدنية على حد سواء. فعندما نستيقظ كل صباح ونحن مفعمون بالحيوية والنشاط لتحقيق أقصى استفادة من يومنا، ونوفر المال من خلال التمتع بالعمل الذي نؤديه، ونتمتع بحياة متلائمة مع جميع مبادئنا، وحين يغمرنا الرضا تجاه العلاقات التي نقودها، وحين نحافظ على حالتنا الصحية في أفضل حال، وحين
نمضي قدمًا في سبيل تحقيق أحلامنا: تلك هي السعادة بالنسبة إلينا!
الاستدامة
عادة ما نغفل عن العنصر الثالث والبالغ الأهمية من عناصر الازدهار ألا وهو: الاستدامة. يتسم مفهوم الاستدامة بالتقلب والتغير المستمر حين يتعلق الأمر بالثروة أو بالأحرى النقود، ولكن إن استطعت الإجابة عن الأسئلة الأربعة التالية ب”نعم،“ فاحتمالات أن تنعم بالازدهار المستديم والمستقر الذي تنشده ربما تتجاوز توقعاتك.
-1 هل أشعر بالرضا عنه؟ عادة ما يشعر الكثيرون بالتخبط والقلق حين يكون مصدر نقودهم عملاً متعارضًا مع قيمهم، وبالتالي فالازدهار المستديم ينبع من التناغم المتبادل بين مصادر أموالنا وبين ما يحفزنا ويضفي على حياتنا قيمة ومعنى.
-2 هل أستطيع الاستمرار في تأدية العمل اللازم على المدى البعيد؟ بشكل عام: هل تتمتع بالشغف والاهتمام الكافيين للاستمرار في عملك لأعوام وعقود قادمة؟ فلا تعد الاستماتة وهدر الصحة والطاقات في أعمال مرهقة ومؤرقة حلاً إيجابيًا على المدى البعيد، بل إن الازدهار الناجم عن مثل هذه السبل سرعان ما تخبو ناره.
-3 هل يتسم الازدهار الذي أنشده بالأخلاقية، والقدرة على منفعة الآخرين، والتأثير الإيجابي على البيئة؟ لم يعد العائد الاقتصادي هو المقياس الأمثل والأوحد لتقييم معدل النجاح. يجب أن تتأكد أولاً من قيمته الأخلاقية والأدبية وتأثيره الإيجابي على الآخرين.
هل تشعر بالرضا تجاه ”البوصلة“ الأخلاقية الخاصة بك؟ فقط الثروة التي تلبي احتياجاتك للوقت الراهن دون تقديم أية وعود متعلقة بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتهم هي التي يمكن وصفها بالثروة المستديمة.
-4 هل تقدم قيمة دائمة وثابتة؟ هناك بعض المفاهيم التي لا يمكن بأي الأحوال أن تندرج تحت مسمى الازدهار المستديم كبرامج ومخططات تحقيق الثراء السريع أو الفرص اللامعة التي لا تنطوي على فائدة، فالازدهار المستديم يعتمد قبل كل شيء على قانون الحصاد، أي التركيز المدروس والمتأني لشكل الحياة التي تود أن تنعم بها أنت والمجتمع الذي تعيش وتعمل في كنفه، فالأمر لا يقتصر عليك أنت فقط. تبدأ رحلة الازدهار ببعض الأسئلة، ومنها:
-1 ما الشكل الذي تبدو عليه حياتي المثالية؟
-2 كم من النقود أحتاج للإبقاء على هذه الحياة؟
-3 ما الذي يمكن فعله لتطوير العلاقات الأكثر أهمية في حياتي؟
-4 ما أهمية التمتع بصحة بدنية لائقة؟
-5 ما مقدار التمرينات الرياضية التي أحتاج ممارستها أسبوعيًا؟
-6 ما السبل التي يمكن من خلالها العمل على تطوير ذاتي وقدراتي؟
-7 كيف يمكنني العمل على تحسين رؤيتي وثقتي بذاتي؟
-8 كيف أدرك علاقتي الروحية بالازدهار؟
-9 ما أكثر الأشياء التي تغمرني بالسعادة، ولماذا هي على وجه التحديد؟
-10 ما مدى تقديري لحياة بيئية سليمة ومستقرة؟
حدد ” نجمك القطبي “
❂يقصد بالنجم القطبي وجهتك التي ترشدك، وتحفزك على إحراز مزيد من التقدم، وتهديك إلى المسار السليم إذا ما ضللت الطريق، فهي الشعلة التي تنير طريقك في الظلام.
❂يتسم النجم القطبي الخاص بكل شخص بالتميز والتفرد، فالنجم الحقيقي هو الذي يتمتع بالشفافية والوضوح والصرامة وليس التقييد والتحكم، وبالتالي فهو بمثابة نقطة الوصل الموحِّدة لجهودك المستمرة لكسب المال، والهدف الذي يلهم الإبداع بداخلك، وأخيرًا وليس آخرًا المحفز الذي يدفعك للقيام بأعمال جليلة.
❂إليك المنظور الذي من خلاله نرى نجومنا القطبية. تخيل أن حياتك السعيدة والمثيرة قد انتهت بعد أن حققت كل أحلامك وأهدافك دون أن تقترف ما يستحق الندم من أفعال، ثم دُعيت إلى جنازتك الخاصة، ما الذي تتمنى أن يذكره الناس عن حياتك؟ فإذا كنت صادقًا مع نفسك طوال حياتك، فبالضرورة ستجد كل كلمات المديح تدور حول شيء واحد ألا وهو نجمك القطبي – لا لأنهم قد استمعوا إليك ذات مرة تتحدث في هذا الشأن، ولكن لأن ذلك قد انعكس بوضوح على كل أفعالك وإسهاماتك.
❂يتميز النجم القطبي بالتفرد والتميز، ذلك أنه يخاطب علاقتك المباشرة بالنقود، فعلى الرغم من أنه يعبر عن أخلاقياتك، وقيمك، واهتماماتك ويعكس طموحاتك وآمالك من أجل حياة سعيدة ومزدهرة، فإنه يتناول جانبًا أكثر أهمية ألا وهو المنزلة التي تحتلها النقود في قائمة أولوياتك، فأيًا كانت تقديراتك لمقدار النقود الذي تحتاجه، يلعب نجمك القطبي دورًا لا يستهان به في تحديد الدخل الذي تنوي كسبه، وذلك من خلال مدى استيعابك الشخصي لمفهوم رغد العيش، ولمزيد من الشرح والتوضيح نقدم النموذج التالي: طلبنا من بعض الأشخاص أن يشاركونا الحديث عن نجومهم القطبية. قال أحدهم: أتمنى ألا أهدر لحظة واحدة
من حياتي دون أن أحقق منها أقصى استفادة. أما عن الطريقة المثلى لاستثمار المال من وجهة نظري فهي من خلال استغلاله في اكتساب خبرات ومهارات فعلية. لذلك أسعى لخلق حياة زاخرة بالخبرات المتميزة والمتنوعة، ومن أجل التمتع بالمرونة اللازمة
لتحقيق ذلك، أنا بحاجة إلى دخل دائم وثابت. سأعمل دون كلل، وفي نفس الوقت أستمتع لأحارب الملل، ولن أدع السعي وراء المال يلهيني عن هدفي الأهم: التمتع بالحياة.
مرحباً بك في ساحة الإزدهار
ساحة الازدهار هي المنطقة التي تصل إليها حين تحقق التوازن بين كل من المال، والسعادة، والاستدامة. بمعنى آخر: هي المنطقة التي فيها تعيش حياتك المثلى، ويكون فيها مصدر رزقك هو مصدر سعادتك أنت ومن حولك، ولا يمثل العمل لك أية مشقة، وأخيرًا وليس آخرًا تستمتع بحياتك حتى النخاع، فالحيز الذي يكون فيه عملك المفضل على الإطلاق هو المصدر الذي تجني من خلاله قوت يومك، هو ساحة الازدهار الخاصة بك، وستظل محتلاً هذه الساحة ما دمت تعمل ما تحب من صميم قلبك. كيف يتسنى لك أن تخلق ازدهارًا مستديمًا؟ احرص على أن يكون الفارق بين ما تجنيه وبين ما أنت بحاجة إليه فعليًا لدعم نجمك القطبي ليس فقط مرضيًا، ولكن في تزايد مستمر ومتفاعل مع مرور الوقت.
تعلم من جوهرك
يتكون جوهرك بشكل رئيسي من عناصر ثلاثة، ألا وهي قيمك، وعزيمتك، ومواطن قوتك الفريدة من قدرات، ومواهب، وشغف. يخلق النشاط الثالث للازدهار نوعًا من التوافق بين فرص كسبك وبين هذه العناصر التي تعبر عن شخصيتك كما يقدم بعض السبل التي من خلالها يمكن استغلال جوهرك في استخلاص قيمة حقيقية وثابتة. الجوهر في معناه الحقيقي هو مجموع تلك الأشياء التي تضفي على حياتك قيمة ومعنى، فقيمك الجوهرية تفرض نفسها في كل زمان ومكان. ما أول شيء يخطر ببالك لدى استيقاظك في الصباح؟ وما آخر ما يجول بخاطرك قبل النوم؟ تعمل هذه الأسئلة بمثابة مؤشرات للأشياء التي تمثل قيمة كبرى في حياتك. ما هواياتك واهتماماتك المفضلة؟ في أي مكان تشعر بالطاقة والحيوية المفرطة وأيضًا بالاسترخاء؟ في أي المجالات يسعى الناس إلى الأخذ بمشورتك وطلب النصيحة والمساعدة؟
الهالة الشخصية
في حين يطلق عليها البعض ترويج الهالة الشخصية، نفضل نحن أن نسميها إدارة الهالة الشخصية: ذلك الشيء الذي يميزك عن الآخرين ويكسبك التفرد. تلعب صياغة الهالة الشخصية دورًا لا يستهان به نظرًا إلى أنها الأساس الذي تبني عليه علاقتك بالآخرين سواء عقليًا، أو عاطفيًا، أو مهنيًا، فالهالة الفعالة – التي تتماشى مع وتعكس قيمك المتأصلة – تقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية: الثقة، والمثابرة، والوضوح.
ابحث عن المشكلات !
من أفضل السبل الفعالة للشروع في إدارة عمل مربح أو الترقي داخل شركة ما هو البحث عن مشكلة والعمل على إيجاد حل لها، فالحل في حد ذاته هو إعادة هيكلة التحديات وتحويلها إلى نقاط قوة. تتميز مهارة حل المشكلات داخل بيئات العمل على وجه الخصوص بالقدرة الكبيرة على التأثير حيث يكون تركيز الجميع موجهًا نحو المشكلة فقط، وبالتالي عندما تتوصل إلى الحل المناسب وتنفذه، تتحول فجأة إلى بطل اليوم! يكمن السر في اكتشاف مجموعة من الحلول النابعة من جوهرك الداخلي. إليك بعض الخطوات التي تساعدك في ذلك.
❂ابحث وتحالف
ابحث عن متعهدي الأعمال ومقدمي الخدمات الذين يتلقون أموالاً طائلة نظير ما يقومون به من أعمال أنت موهوب بها بالفطرة.
تعرف على الأشخاص، والمهن، والمؤسسات، والهيئات التي تمارس نوعية الأعمال ذاتها التي يمليها عليك جوهرك ومبادؤك، وابذل كل ما في وسعك للانضمام إليها، والتطوع بها، أو المشاركة فيها بأي شكل كان، وحين تفعل ذلك، ستجد من يشاركك حماسك ويقدره ويذيع صيتك في الأرجاء كافة.
❂لمِّع جوهرتك
من الرائع أن تعرف حقيقة جوهرك، فهو كالحجر الكريم الذي لن تستطيع استثماره إلا إذا أزلت عنه الغبار كي يسطع ويتألق ويغدو بريقه على مرأى من الجميع، وبالتالي يكمن دورك في الاهتمام بهذا الحجر حتى تكتسب المهارات، وتنمي القدرات، وأخيرًا وليس آخرًا توظف إمكاناتك الدفينة لتحقيق أعلى معدلات النجاح من خلال الممارسة المستمرة.
❂احرص على نيل نصيبك من القيمة التي تضيفها بمجرد أن تتوصل إلى الأعمال التي يتلقى بعض الأفراد أموالاً نظير القيام بها، تعلم منهم، تعاون معهم، أتح لهم الفرصة كي يرشدوك ويقدموا لك النصيحة، تعلم المهارات الرئيسية والجوهرية التي تحول هذه المهارة إلى أموال، وبعد ذلك يمكنك أن تطالب بنصيبك الخاص. أهم ما في الأمر أن تتقن كيفية إضفاء لمستك وقيمتك الخاصة وتصنع منها عملاً رائعًا، وتنال نصيبك من هذه القيمة المضافة.
القوة الكامنة في التركيز على قدراتك الدفينة
أنت محاط بالكثير من الكنوز ”الدفينة“ التي لم تكتشف بعد. ينحصر دورنا في تمهيد طريقك للوصول إليها واستغلالها بأفضل شكل ممكن. ويعد إدراكك للمقومات التي تمتلكها بالفعل – لا تلك التي تفتقر إليها – هو الوقود الذي يشحذ قواك ويلهمك في سعيك وراء تحقيق الازدهار المنشود، فالأمر لا يتعلق بامتلاء حقيبتك عن آخرها عندما تتخذ الخطوات الأولى في رحلتك بقدر إيمانك بأنها ليست فارغة تمامًا – مهما قلت محتوياتها، فسواء كانت بدايتك قائمة على الكثير أو القليل من المقومات، المهم أن توجه تركيزك إلى ما هو متاح لديك بالفعل حتى تخرج بأقصى استفادة ممكنة.
حين يدرك الناس أهمية البدء في رحلة النجاح دون الانتظار حتى تتغير الظروف من حولهم، تزداد ثقتهم بأنفسهم، وتتضاعف قدراتهم الإبداعية، وتشرق نظرتهم المستقبلية، فيجب أن تدرك أن ما تقدمه للسوق، ولشركتك، وللعالم ككل من إسهامات أنت وحدك قادر على تقديمه، فلمساتك الفريدة للازدهار من شأنها أن تقدم حلولاً باهرة للعديد من المشكلات وتضفي قيمة عالية من خلال نهج أنت وحدك قادر على تبنيه. يمكنك أن تعتبر هذا المبدأ بمثابة الشعلة التي تنطلق منها بدايتك وتحقق بعدها نجاحًا تلو الآخر وستنبهر من مقدار الطاقة الكامنة بداخلك والتي ستخرج بعزم قوتها إلى أرض الواقع. -
الكاتبالمشاركات
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here