- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 7 سنوات، 6 أشهر by admin.
-
الكاتبالمشاركات
-
5 أبريل، 2017 الساعة 2:35 م #16826adminمدير عام
“عش رغداً ”
كلما إزداد تركيزك تجاه أمر ما ؛ وجدت منه الكثير
ماذا سيحدث إذا اشتريت سيارة الأحلام – نفترض أن لونها أحمر داكن – وتجولت بها في كل الأرجاء، وإذا بك تجد السيارات الحمراء تحيط بك أينما ذهبت، فتتعجب ما هذا الذي يحدث؛ هل ازدادت فجأة أعداد السيارات الحمراء على الطريق السريع لمجرد أني حصلت على واحدة؟ بالطبع لا. كل ما في الأمر أن تركيزك أصبح موجهًا نحو السيارات الحمراء، فكلما ازداد تركيزك تجاه أمر ما وجدت منه الكثير كما أوضحت ”لورا جودريتش“ في كتابها ”السيارات الحمراء: كيف تنتقل بنفسك، وفريقك، ومؤسستك نحو مستقبل مشرق.“ فقد أكدت مستندة إلى أحدث البحوث العلمية أنه من خلال التركيز على ”الاحتياجات“ التي تلبي رغباتنا واهتماماتنا سواء الشخصية أو المهنية، ومن ثم توفير الدعم اللازم لها، والتغلب على نقاط الضعف، وترتيب الأولويات، وتطوير
الخطط اللازمة لتنفيذها على أرض الواقع، فأنت بذلك تصنع لنفسك أفضل فرصة ممكنة لتحول هذه الاحتياجات إلى واقع ملموس. والأمر سيان سواء كنت تحلم بصحة أفضل، أو وظيفة أكثر إرضاء، أو عملاً خاصًا بك. لا عجب إذن أنك ستلحظ الكثير من السيارات ذات اللون الأحمر إذا ما وجهت تركيزك إليها. وبالمثل إذا كان تركيزك موجهًا نحو الازدهار، ستجد آلاف الفرص الذهبية التي تؤهلك لتحقيقه.
التزم بطريق الإزدهار
ها هو الطريق إلى الحياة المزدهرة التي صنعتها لذاتك أمام ناظرك. أنت الآن مفعم برؤية واضحة للطريق الذي تعلم في صميمك أنه سيقودك إلى نجمك القطبي. استثمر قدراتك الفريدة، ومواردك، وخبراتك الحياتية، وأعط الأمور حجمها، وأخيرًا كن جديرًا بتحمل المسؤولية، فإذا قررت أن تعيش الحياة التي طالما رسمت معالمها لنفسك، ستفاجأ بالكثير من التغيرات الجذرية والقوية.
كن حاضراً يكن حظك وافراً
يقول ”وودي آلن“: ”ثمانون بالمئة من نسب النجاح تعتمد على الحضور!“ ولكن ما المقصود بالحضور، وكيف لارتباطاتنا بالآخرين أن تساعدنا في الحضور من أجل تحقيق الازدهار؟ يعني ”الحضور“ على المستوى الحرفي السعي وراء المشاركة في نشاط ما. فهو حضور الاجتماعات والمؤتمرات، وقبول الدعوات لحضور الندوات التعليمية، والمشاركة في الأحداث الاجتماعية، أو حتى مجرد مقابلة صديق لتناول مشروب، فهو بالأحرى يعني القيام بما نراه متلائمًا مع مصالحنا حتى وإن أصابنا التعب أو تملكنا الغضب في لحظة ما.
بالطبع كل هذه الارتباطات بالعالم الخارجي غاية في الأهمية، ولكن حين نأتي على ذكر ”الحضور“، فنحن نقصد شيئًا مختلفًا قليلاً.
المقصود هنا هو الحضور بكل ما تحمله الكلمة من التزام وجدية. فالحضور تحت مظلة الازدهار يذهب إلى ما هو أبعد من الحضور المادي أو الجسدي، ولكنه بالأحرى يشير إلى القدرة على الإجابة عن بعض الأسئلة مثل: من تكون عندما تصبح حاضرًا؟ بمعنى آخر: ما الاختلاف الذي يحل عليك حين تكون حاضرًا؟ تأمل قيمك الجوهرية، شغفك، ومواهبك، وقدراتك. ما الذي يجذب الآخرين
تجاهك؟ ما القيمة التي يضفيها حضورك؟ هل أنت جاد أم متلاعب؟ أم مفعم بالطاقة؟ أم فضولي؟ أم متعاون؟ أم عنيف؟ وما مدى التوافق الذي يحققه حضورك مع رؤيتك ومفهومك للازدهار؟ باختصار شديد: الحضور من خلال شخصيتك الفعلية بكل ما تحمله من طاقة وشغف إلى بيئة العمل يمتد إلى ما هو أعمق من مجرد مجاراة الأحداث، فهو يمنحك القوة التي تميزك عن الآخرين.
كما يشير الحضور إلى المرونة التي تكسبك القدرة على التفاعل مع بعض المواقف التي تؤرقك. فعندما توجد على نطاق كبير، توقع أن تكسب الكثير، فلن يفيد العالم أن توجد مع ذاتك فقط!
اتخذ إجراءات متعمقة
يؤكد نشاط الازدهار السادس أنه حتى أفضل المخططات العالمية لا تكتسب قيمتها إلا إذا نفذت على أرض الواقع، فعملية اتخاذ القرار مصيرية وحاسمة، وما من شيء يتحقق دون قرار مسبق، ومع ذلك، هناك الكثير من الأشياء التي لا يمكن أن تحدث حتى مع وجود القرار إلا إذا تبعه ما يعرف بالإجراءات المتعمقة.
الإجراءات المتعمقة ليست مجرد إجراءات روتينية وتقليدية، ولكن يشار بها إلى كل إجراء يحوي بين طياته ثلاثة عوامل: أولها أن يكون داعمًا ومكملاً للقرار، وثانيها أن يتناغم مع قيمك الجوهرية واهتماماتك الشخصية، وأخيرًا أن يكون متناسقًا مع نجمك القطبي.
التزم بالإجراءات والخطوات المتواصلة
تتخد الإجراءات المتواصلة من جوهرك نقطة بداية وانطلاق لها وتكسبك الثبات والتوازن طوال طريقك نحو الازدهار، فهي كالحجر المغناطيسي الذي تلتف حوله كل أعمالك وإنجازاتك.
-1 ارفض بدلاً من أن تقبل: أحيانًا يتطلب اتخاذ الإجراءات المتعمقة قول ”لا“ لبعض الأشياء. فحين تختار أن تلتزم بمسار بعينه يعني ذلك بالضرورة أنك تقول ”لا“ لغيره من الاختيارات التي قد يبدو بعضها أكثر جاذبية من ذلك الذي اخترته في هذا الوقت، ولكن حين تقول ”نعم“ لكل شيء فذلك يعني أنك ترفض كل شيء.
-2 كن سريعًا: التردد هو العدو الأكبر للإجراءات المتعمقة. لذا نحن نطالب دائمًا باتخاذ خطوات سريعة وفعالة، فالهدف الرئيسي هو الاندماج والتفاعل الذي يتيح لك فرصة استثمار طاقتك العقلية والبدنية في المهمة المحددة لأقصى حد. وقتها فقط يصل كلٌّ من الانضباط والوضوح إلى أقصى درجاتهما، وتبدأ في الاستمتاع بالعمل الذي تؤديه، بل وينعكس هذا الشعور على الشركة بأكملها فيصبح العمل دربًا من دروب الشغف لا الإكراه. كل ذلك من السهل أن يحدث إذا ما تحركت بسرعة وإتقان تجاه أهدافك.
-3 ثق بقدراتك: الثقة التي نقصدها هنا هي تلك التي تؤكد امتلاكك لكل المقومات اللازمة لتحقيق أحلامك وطموحاتك. بمعنى آخر: كل ما تحتاجه بحوزتك بالفعل، فالقرارات والأفعال التي تقوم على الثقة بالنفس أكثر فعالية من تلك القائمة على الشك والتردد.
-4 تشبث بقراراتك: أيًا كان قرارك، فلا بد أن يعترض طريقك بعض المعارضين، بل إنه كلما كان قرارك أكثر جرأة وتأثيرًا، ازدادت جموع الحاقدين. قد تجد في التراجع حلاً سهلاً ومرضيًا لجميع الأطراف في بعض المواقف، وهنا تلعب الشجاعة والشفافية دورها،
فالشجاعة تكسبك الإرادة لمواجهة التيارات التي قد تعصف بأحلامك، بينما الشفافية هي التي تضع نجمك القطبي نصب عينيك مهما تراكمت الغيوم.
-5 لا تتراجع: أهم ما يميز الإجراءات المتعمقة أنها تسير في طريق ذي اتجاه واحد! فالأعمال التي يسهل التراجع عنها عادة ما تفتقر إلى الفعالية والتأثير.
شارك الاخرين حياتك المزدهرة
حين يتحول هدفك إلى البذل والعطاء بدلاً من الكسب والاقتناء، تأكد أنك قد وصلت بأمان إلى حيز الازدهار الذي تنشده، فلا عجب أن الغالبية العظمى من الشخصيات التي تنجح في تحقيق الازدهار لنفسها في جميع بقاع الأرض يقررون التبرع بمعظم ثرواتهم للآخرين.
نؤمن جميعًا بأن لكل منا دلوًا غير مرئي للازدهار، وجميعنا نملكه بصفه مستمرة. أحيانًا يفيض هذا الدلو وأحيانًا يصيبه الجفاف، ومن الطبيعي أن يتمنى الجميع الأفضل على الإطلاق، أي دلوًا من النوع الأول وليس الأخير، فإذا أردت أن تحافظ على دلوك ممتلئًا طوال الوقت، احرص على أن تحقق التناغم بين أسلوب حياتك وبين ما يدلك عليه نجمك القطبي.
من ناحية أخرى: لا يكمن سر النجاح في إبقاء دلوك ممتلئًا إلى حافته فقط، فلم لا تعمل على توسيع نطاق دلوك؟ املأ دلاء الآخرين. تتساءل كيف يكون ذلك؟ يعاني بعض الناس من انخفاض معدلات الازدهار التي يحققونها على مدار حياتهم، فمن خلال تقديم يد العون لهم وإرشادهم إلى سبل الحياة المزدهرة، تمتلئ دلاؤهم. وبمجرد أن يتعرفوا إلى ساحة الازدهار التي يمكن من خلالها أن يرفعوا معدلات ازدهارهم، فأنت بذلك تعينهم على ملء دلائهم. وبالتالي لن يتسع نطاق دلوك فقط، بل إنه سيزدهر بالتبعية. -
الكاتبالمشاركات
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here