- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 7 سنوات، 11 شهر by
admin.
-
الكاتبالمشاركات
-
4 أبريل، 2017 الساعة 11:56 ص #10130
admin
مدير عامقيم ما يقرؤون
ترتبط الخلفية المعرفية ارتباطًا وثيقًا بالمهارات الإبداعية. ومن ثم، تستطيع أن تسأل المتقدم للوظيفة: ”أي الكتب تفضل قراءتها؟“ بالتأكيد لن يؤثر نوع الكتب في النتيجة، فيكفيك أن يكون مولعًا بالقراءة. فمحبو القراءة والاطلاع يتمتعون بالشغف والحماس، والعكس صحيح بالنسبة إلى من لا يقرؤون.
نصيحة لمسؤول التوظيف: اطلب من المتقدم للوظيفة أن يذكر أسماء 10 كتب استمتع بقراءتها.
نصيحة للمتقدم إلى الوظيفة: استعد لاستعراض أسماء 10 كتب استمتعت بقراءتها. فبالطبع لن تود أن تتفاخر بشغفك نحو القراءة والاطلاع ثم يعجز لسانك عن ذكر ولو كتاب واحد!
تعقب التغريدات
قدمت شبكة الإنترنت – لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي – تسهيلات وسبل اتصال غير معهودة من ذي قبل. فقد أصبح بإمكانك البحث عن المرشحين المحتملين لوظيفة ما، وانتقاء المبدعين والمتميزين منهم، وذلك من خلال المتابعة العشوائية للتغريدات المتداولة على موقع ”تويتر.“ تعامل مع تلك التغريدات باعتبارها مجموعة من العناوين الرئيسية، إلى أن تجد العنوان أو الموضوع الذي يتماشى مع أهدافك ومهمتك المؤسسية، فحينها تستطيع أن تتعقب كل ما كُتب في هذا الشأن لتنتقي التناولات الإبداعية
والفريدة للموضوع وتتواصل مع أصحابها.
يتخذ الكثير من المبدعين من موقع ”تويتر“ متنفسًا للتعبير عن آرائهم ومكنون صدورهم بحرية. فربما هم حبيسو وظائف تقليدية، أو حتى عاطلون عن العمل، لكنهم رغم ذلك لم يستسلموا للواقع أو يبددوا وقتهم أمام التلفاز أو في تناول الطعام طوال اليوم، وإنما انتهجوا سبيلاً مغايرًا لتتدفق إبداعاتهم عبر تلك الشبكات الاجتماعية على اختلافها.
احترس من المدعين
يكتظ عالم الأعمال بالمدعين والمزعومين الذين تتشدق ألسنتهم بما تود أن تسمع، ويتصرفون كما تود أن ترى ليثيروا انتباهك ويأسروا قلبك كي يفوزوا في النهاية بإعجابك ووظيفتك! فكيف تكشف زيف هؤلاء؟
بدايةً، لا تنخدع بالشهادات والتوصيات والدرجات العلمية مهما كثرت. فقد يحظى أحدهم بعشرات الشهادات التي تضمن براعته في تصميم وتصنيع الرقاقات الإلكترونية رغم افتقاره إلى مبادئ التصميم الأولية! كذلك تستطيع أن تكشف زيف ادعاءاته من خلال التعمق في تناول الموضوعات، حيث يتقن هؤلاء المدعون الثرثرة بحرفية ومهنية عن القشور والموضوعات السطحية، ولكن
بمجرد أن تواجههم بأكثر من سؤال معقد في الموضوع ذاته وتتعمق في صلب الموضوع، سرعان ما تنكشف حيلتهم.
بادر بالأسئلة المبتكرة
إذا كنت تنشد المبدعين والمبتكرين، فلا بد أن تنتهج منهجًا مبتكرًا وغير مألوف في حديثك معهم. فاجئهم بمجموعة من الأسئلة الغريبة، والمريبة، والعشوائية، التي تعكس أفكارهم وتفتح لك أبواب عقولهم – لا تلك التي تعكس قدرتهم على سرد ما كتبوه في سيرهم الذاتية. لا يشترط أن تكون لتلك الأسئلة إجابة من الأساس؛ فأنت لا تختبر إجاباتهم وإنما قدرتهم على إعمال العقل.
ثانياً : تنمية المبدعين
احتفل وفر لموظفيك ومبدعيك سبل الراحة والسعادة بإقامة الحفلات البسيطة وغير المكلفة من حين إلى آخر. فقد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها في شحذ وتجديد الطاقات الإبداعية للموظفين، وتوفير بيئة عمل محفزة على الإنجازات والتمتع بكل اللحظات.
اترك مجالاً للفوضى الخلاقة كان ”نولان بوشنيل“ – في تأسيسه لجميع شركاته – حريصًا على تجنب الوقوع في شرك الهرمية الإدارية التقليدية والتدرج الوظيفي النمطي، حيث يقسم هذا التدرج الموظفين إلى مديرين بشتى الدرجات؛ فمنهم من يدير
المؤسسة، أو يدير إدارة كاملة، أو قسمًا، أو فريق عمل، أو حتى يدير نفسه! تكمن مشكلة الإدارة في كونها تمنح صاحبها الحق في الرفض، والاعتراض، والتقاعس في بعض الأحيان، الأمر الذي لن يرضى به أصحاب الأعمال بالطبع.
وبالتالي فقد استبدل ”بوشنيل“ بهذا النمط المتدرج آخر فوضويًا. بالتأكيد لم يقصد الفوضى بجانبها السلبي، وإنما الفوضى الخلاقة التي تتجرد من الألقاب والمسميات الوظيفية وتمنح جميع العاملين الحق فقط في العمل، والاجتهاد، والإنجاز، والإبداع.
كن منصفًا من الضروري ألا تنسب الإبداعات والإنجازات المبتكرة إلى شخص بعينه دون غيره. فالعمليات الإبداعية تمر بأكثر من مرحلة: بدايةً من التخيل، والدراسة، والتقييم، والتعديل، والتنفيذ إلى أن تصل لشكلها النهائي ناهيك عن عمليات اتخاذ القرار التي تتخلل العملية بأكملها منذ بزوغ الفكرة وحتى تحولها إلى منتج أو خدمة. أي أن الأمر لا يقتصر على شخص بعينه، وإنما هو ثمرة كفاح واجتهاد الجميع، فلكل منهم نصيب من هذا الإبداع.
كما أنك حين تبالغ في تقدير صاحب الفكرة وإقصاء الآخرين، فقد يتملكه الشعور بالتسلط، ومن ثم يفرض سيطرته على الجميع ليحول دون أية تعديلات أو حتى إضافات.
تعلم من الإخفاقات يتردد بعض الموظفين في طرح أفكارهم خشية ألا تلقى استحسان وقبول المسؤولين، أو بالأحرى خشية الإخفاق والفشل. إلا أن الشركات التي تروج لسياسات الترهيب تقتل الإبداع وتضيع فرص التعلم من الأخطاء، ومن ثم لا تحقق النجاح.
بالطبع يرتبط بالمحاولات الفاشلة الكثير من المزايا والإيجابيات، إلا أن كثرتها وتكرارها قد يكلفك ما لا تطيق. فإن لم تكن محاولاتك مدروسة ومخططة، إياك والمجازفة بكل ما تملك في سبيل فكرة واحدة! فالمجازفة المدروسة لا تجنبك الخسائر الفادحة فقط، وإنما تكسبك الخبرة والقدرة على النهوض من جديد والمثابرة بقبضة من حديد.
بادر وخاطر لم تعد المبادرة والمخاطرة خيارًا في القرن الحادي والعشرين، وإنما ضرورة حتمية. رغم ذلك ما زالت مؤسسات كثيرة تبالغ في الاحتراس والانغلاق لدرجة تفقدها القدرة على التصدي لأبسط التقلبات والمتغيرات، فتقف مكتوفة الأيدي عاجزة عن اتخاذ أي قرارات. من هذا المنطلق تبرز أهمية أن توفر المؤسسات لمبدعيها بيئات عمل محفزة على المجازفة ومواكبة التغيرات، وإلا أصبحت أكثر عرضة لفقدان العملاء في خضم المنافسات المحتدمة. وفي هذه الحالة تصبح المجازفة إجبارًا، وليست اختيارًا، في سبيل استعادتهم. تأهب لتلك اللحظة وتبن ثقافة المبادرة وإلا خرجت من المنافسة.
حفِّز ودعِّم عادة ما ينتهج المبدعون منهجًا ابتكاريًا مخالفًا للمنهج الذي تتبناه المؤسسة بأكملها، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة
للانتقاد والتثبيط من جانب زملائهم الذين يجهلون ما ستؤول إليه أفكارهم الغريبة ومحاولاتهم العجيبة. وتستمر تلك الحالة من المجابهة بين الطرفين، فينهمك الطرف الأول – المبدعون – في تبرير وتفسير مشروعاتهم وأفكارهم للطرف الثاني – مديريهم وزملائهم – الذين يقابلونها بعلامات التعجب، وأحيانًا التهكم، ثم بالرفض! لا عجب إذن أن تصيبهم حالة من الإحباط بعد أن تضيع
جهودهم هباءً دون أدنى تقدير.
مما سبق تتضح أهمية أن توفر الشركات مصدرًا لدعم وتحفيز المبدعين في وجه محاولات الإحباط والتثبيط. فدون هذا الدعم يخبو حماسهم ويتبلد شغفهم وسرعان ما يرفعون رايات الاستسلام ويسيرون مع القطيع. هنا يكمن دور الموجه أو المراقب الذي يحول دون تسلل مشاعر العزلة والنبذ إلى نفوس المبدعين، وذلك من خلال تشجيع أفكارهم وتقدير محاولاتهم حتى وإن لم يستوعبها أو يفهمها من الأساس.
انهض بمعاملتك يتقمص معظم المديرين في تعاملهم مع المبدعين دور الآباء الذين يحولون دون خوض أطفالهم للتجارب الجديدة
التي تحمل قدرًا من المخاطرة، لكن ينبغي أن يتبنى المديرون مع المبدعين دور الآباء الذين ينهضون بتفكيرهم ومعاملتهم تجاه أبنائهم البالغين ليمنحوهم المساحة الكافية لممارسة التفكير الخلاق وتنفيذ أحلامهم – وإن كانت غير منطقية – على أرض الواقع.
اتبع منهج العروض التجريبية من أكبر المشكلات التي تعترض طريق المبدعين هو انهماكهم في العملية الإبداعية بشكل يسلبهم القدرة على الالتزام بمواعيد التسليم. وللتغلب على هذه المشكلة يكمن الحل في العروض التجريبية.
تشكل العروض التجريبية إحدى الحيل التي لطالما لجأ إليها ”ستيف جوبز“ و”نولان بوشنيل“ بدايةً من شركة ”أتاري“ إلى أن أصبحت عادة متأصلة في ثقافة ”وادي السليكون“ بأكمله. ففي ظل التسهيلات التي تقدمها الوسائل التكنولوجية الحديثة ازداد التهاون بقيمة الوقت ومواعيد التسليم لدرجة قد تحدو بالبعض إلى إرجاء الانتهاء من معظم المنتجات والمشروعات إلى اللحظات
الأخيرة وقبل المعارض والافتتاحات التجارية بأسابيع قليلة.
لهذا السبب ابتكر المسؤولون في شركة ”أتاري“ فكرة العروض التجريبية، وفيها يُفرض على الموظفين الانتهاء من الشكل شبه النهائي للمنتج بحيث يصبح قابلاً للدراسة والتقييم وفق مواعيد نهائية مرنة. ولإضفاء لمسة واقعية على تلك المواعيد الافتراضية – والتي عادةً ما تسبق الموعد الحقيقي بأسبوعين على الأقل – يبتكر المسؤولون بعض الأسباب والدوافع وراء تلك العجلة، كادعاء أن أحد الموزعين الأجانب يرغب في معاينة المنتج، أو أن أحد أصحاب المشروعات يرغب في تقييمه، أو أن أحد الصحفيين يرغب في كتابة مقال عن المنتج.
استثمر نشاطهم المفرط تزخر عقول المبدعين بمئات الأفكار التي تستجدي الانتباه. لذلك، فوض لهم أكثر من مهمة أو مشروع في نفس الوقت؛ فالمهمات المتعددة تشغل وقتهم، وتستثمر طاقاتهم، وتحفز إبداعاتهم بشكل يمكِّنهم من الانتهاء منها جميعًا في الفترة الزمنية ذاتها التي ينجزون خلالها مشروعًا واحدًا.
مهد للمشروعات المستقبلية يكتفي الموظفون التقليديون بكم المعلومات الذي يؤهلهم لإتمام المهمة المسندة إليهم في الوقت الحالي، على عكس المبدعين الذين سرعان ما تبدأ عقولهم في التفكير والتساؤل عن المشروعات والمهمات المستقبلية قبل حتى أن ينتهوا من الحالية. فاحرص على أن توفر لهم الإجابات الوافية والمُرضية.
ادرس أوجه الاعتراض في عالم الأعمال المليء بالمتشائمين والمتخوفين تلقى الكثير من الأفكار الإبداعية حتفها قبل حتى أن تشق طريقها إلى الحياة. تلك الجرائم المهنية – بل والإنسانية – لن يجني ثمراتها المُرة أحد سوانا. فكيف لنا أن ننعم بمستقبل زاهر دون تلك الأفكار الخلاقة التي تمهد لغد مشرق وتناهض المفاهيم السلبية والنظم التقليدية التي عفَّى عليها الزمان؟! وبالتالي فمهمتنا أن نتصدى لتلك المحاولات البائسة لقتل الإبداع.
تستطيع أن تسهم في إنقاذ المستقبل بأن تطلب من المناهضين للأفكار الإبداعية كتابة أسبابهم ودوافعهم للرفض. فقد يسهل عليهم إبداء رفضهم واعتراضهم الشفهي على إحدى الأفكار، ولكن حين يُجبرون على تدوين تلك الاعتراضات في أوراق رسمية تحمل أسماءهم، فإن ذلك يحملهم مسؤولية آرائهم السلبية كاملة. فإن أصر شخص – كتابيًا – على معارضة إحدى الأفكار أو المشروعات، ثم مضى بعض الوقت وأثبتت هذه الفكرة كفاءتها وتألقها، حينها يبدأ التشكك في آرائه وتوقعاته وتنبؤاته المستقبلية، الأمر الذي لا يحدث إذا كانت محاولات الإحباط شفهية، حيث يتملص بعدها من المسؤولية من خلال التحجج بأن الشركة قد أساءت فهم رأيه، أو بأنه كان يعبِّر عن وجهة نظر شخص آخر، أو غيرها من الحجج والأعذار التي تبرر موقفه. ألق النرد!
هل تتساءل عن أهمية حجر النرد في اتخاذ القرارات؟! لأن الإنسان عادةً ما تتحكم ميوله ورغباته وتوجهاته في جميع اختياراته وقراراته تلقائيًا ودون حتى أن يشعر بذلك. فعلى سبيل المثال: إن كنت ممن يضعون قائمة بمهماتهم وفروضهم اليومية، فبالتأكيد ستظل تتبع النهج ذاته في تفاعلك مع هذه القائمة وترتيبك التلقائي لأولوياتك.
أما حجر النرد فيضفي على حياتك قدرًا من العشوائية المنشودة التي تنعش العقل، وتكسر الروتين، وتجدد النشاط لتخرج في النهاية بتجارب جديدة ونتائج مميزة. تجنب العمليات المعقدة تظل العمليات المنظمة والخطوات الممنهجة جيدة إلى أن تقف حائلاً في وجه النمو والإبداع. كلما تعمقت في ترسيخ البنية المؤسسية، ازدادت العمليات تعقيدًا وتمخضت عن نتائج عكسية. فيما عدا ذلك، فلا ضير من اتباع العمليات والخطوات المنظمة.
من زرع حصد
إن استطعت أن تتخلص من قيود البيروقراطية المدمرة، وأن تهيئ بيئة عمل تكافئ الإنجازات، وتنبذ المعترضين والمثبطين، وتحتفل بالمبدعين والمجتهدين، فأبشر… فقد زرعت لتوك بذرة الإبداع وأصبحت جديرًا ومؤهلاً لاحتضان جيل جديد من أمثال ”ستيف جوبز.“ والآن بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا في رحلتك نحو الإبداع لم يتبق أمامك سوى خطوة واحدة: تحرك! فما أكثر الذين يطالعون الكتب، ويترددون على المحاضرات والندوات، ويطلبون النصائح والإرشادات ليرموا بكل ذلك عرض الحائط ويستأنفوا حياتهم دون أدنى تغير أو تطور!
فلا يكفيك أن تتعلم سبل اكتشاف وتنمية المهارات الإبداعية الخلاقة؛ الأهم من ذلك أن تتحرك وتتبع الإرشادات وتنفذ ما تعلمته من مهارات وما اكتسبته من خبرات.
فالتحرك والتنفيذ والتفعيل من أهم السمات التي ميزت ”ستيف جوبز“ عمن سواه. بل إنه في الواقع لم يتوقف يومًا عن التحرك والسعي وراء الأفكار الجديدة، وابتكار المفاهيم المبدعة، ورسم معالم المستقبل. فلا عجب إذن أن تحقق شركة ”آبل“ هذا النجاح الخارق وأن يستمر هذا النجاح حتى بعد رحيله عن العالم! -
الكاتبالمشاركات
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here