- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 7 سنوات، 11 شهر by
admin.
-
الكاتبالمشاركات
-
9 أبريل، 2017 الساعة 12:11 م #10810
admin
مدير عامالطريق إلي المستقبل
تصوَّر الهدف الذي تصبو إليه وتتمنى تحقيقه. سيكون هذا التصور المبدئي بمثابة مسودتك الأولى عن المستقبل. بعد ذلك، اطلب من بعض الأشخاص المهمين الذين ينتظرون الأثر الذي ستحدثه أن يساعدوك في تشكيل رؤيتك المستقبلية. اجعلهم المستشارين الذين تلجأ إلى نصيحتهم، واشرح لهم السبب الذي يجعل هذه الرؤية في منتهى الأهمية بالنسبة لك.
اطلب منهم أن يسألوك ثلاثة أسئلة على الأقل عن سبب رغبتك في تحقيق رؤيتك. حدد التغييرات التي يتطلبها مستقبلك
المنشود، سواء أكانت هذه التغييرات في الأفكار والمعتقدات أم المواقف أم السلوكيات أم الإجراءات المتبعة أم الأنظمة؟
هذا هو الإطار الأساسي اللازم لك كي تبدأ رحلة بحثك عن طرق أجدى وأيام أفضل. عندما تعتاد التعاون في نطاق ضيق مع الآخرين من أجل تشكيل رؤية قوية، فإنك ترفع قدرتك على تحقيق نتائج واسعة الأثر.
غير نظرتك إلي المستقبل
الندم والتخطيط والحلم من الصفات القاصرة على البشر. فنحن نقسِّم الزمن إلى ثلاثة: الماضي والحاضر والمستقبل، وهذه التصنيفات التقليدية تشكِّل أسلوب تفكيرنا بحسب كل إطار زمني. فنحن نتذكر الماضي، ونتعامل مع الحاضر، ونتصور المستقبل. على الرغم من أهمية هذه الأبعاد، فإنها تقيد قدرتنا على تشكيل المستقبل.
أما التفكير من مواطن القوة، فيجعل الحدود متماهية بين الماضي والحاضر والمستقبل، مما يتيح لك التركيز عليهم جميعًا في نفس الوقت. كما يعلمك تشكيل سيناريوهات تفصيلية عن المستقبل الذي تتمناه وكأنه حدث بالفعل. ستستطيع أن تخلق ذكرى ماضية ورؤية استشرافية في آنٍ واحد. يؤدي الأثر السردي لهذه السيناريوهات إلى تشكيل رؤى قيِّمة عن المستقبل بُعثت
قبل أوانها في الزمن الحاضر، فتصبح بذلك المؤلف والمنتِج لمستقبلك الذي تريده كي تستطيع أن تعيشه في اللحظة الحالية.
البدايات الجزئية تعني نهاية عظيمة
كل منا يحب أن يسمع قصة مؤثرة تمس أوتاره، وهناك تعبيرات شاع استخدامها (مثل: ”أنت شخص درامي“ و”ما قصتك؟“) تعكس ميلنا إلى رؤية الحياة عبر عدسات قصصية وسردية، لأن الناس من جميع مسارات الحياة المختلفة يتمتعون بالمقدرة على فهم
الحياة التي يعيشونها من خلال النظر إليها باعتبارها قصة متكاملة الأركان.
لكي تستثمر مستقبلك الاستثمار الأمثل، اعتبر نفسك مغامرًا أو رحّالة. تخيل نفسك المؤلف الوحيد والأوحد الذي يخط سطور حياتك. استغل قدراتك الدفينة واصقلها، واستمد قوتك وطاقتك من شبكة علاقاتك والنتائج التي تمخضت عن بصمة وجودك. بيد أن
تصور تفاصيل مستقبلك وكأنه واقع فعلي يتطلب منك أن تكسر قيود ”الوضع الحالي“ وأوهام الاحتمالات السلبية، وأن تفكر خارج الصندوق بطريقة إبداعية وجديدة ومختلفة مع مراعاة أن تنظر داخل نفسك في نفس الوقت.
يجب أن ترى مستقبلك بوضوح وتشعر به وكأنك تعيشه حاليًا. قد تحسب أنه من الصعب أن تتخيل تفاصيل هذا المستقبل، لكنك تستطيع كتابة مغامرتك مستعينًا بالاستراتيجيات التالية التي يتبعها أعظم الروائيين وكاتبي السيناريو وصناع السينما في العالم:
1 ألقِ نظرة استشرافية على المستقبل
يساعدك تصور المستقبل الأمثل الذي يمكن أن تحظى به في صياغة قصتك. فنفِّذ ما يلي:
❂كن متحمسًا: حدد ما تؤمن به وما يثير حماسك وشغفك. اعرف القضية التي وُلدت من أجل تحقيقها. اشعل خيالك وحِل قيود ملكات إبداعك عن طريق تذكير نفسك بالسبب الذي تريد من أجله الوصول إلى هذا المستقبل.
❂انظر إلى الصورة الكاملة: تخيل المستقبل الذي تتمناه كما لو كان قد حدث بالفعل. اجعله واقعًا. انظر إلى السياق الكامل لكل موقف. تصوَّر بعين الخيال ما حدث لك وللآخرين الذين لامستهم وأثّرت في حياتهم. تذوق طعم التأثير الذي تركته فيهم.
❂اكتب حبكة مناسبة: دع أحداث القصة تتكشف في عقلك تلقائيًا. كن مغامرًا وتخيل مستقبلك بتفاصيل مفعمة بالحياة، كانتصاراتك وهزائمك وأفراحك وأتراحك.
❂اجمع فريقك: تخيل الأشخاص الذين سيلعبون دورًا مهمًا في قصتك، من حلفاء ومُعلِمين ومدربين وأعداء ومعارضين. ضع كلاً منهم في دوره المناسب وتدرب على عدد من المواجهات المختلفة بينك وبينهم، واشكر الجميع لأنهم جزء مؤثر في حياتك.
❂انظر إلى كل قصة واقرأها على حدة: دع أحداث القصة تتشكل في عقلك صورة وراء الأخرى.
وتذكر دائمًا أن تصوُّر المستقبل عمل إبداعي وخلاق يستطيع الإسهام في تشكيل واقعك بالفعل.
-2 اكتب سيناريو رحلتك
كل ما تحتاجه هو خيالك وقلمك وبعض الورق. قبل أن يبدأ المخرج في تصوير فيلمه، يجب أن يكون معه سيناريو يحكي أحداث القصة. ليس من الضروري أن تهتم بالمناظر الخلفية أو بتسلسل الأحداث. المهم أن يبين هذا السيناريو الانسجام بين العناصر المرئية والنسق السردي، فيوجّه العملية الإبداعية ل”مصمم الديكور“ و”المصور السينمائي“ و”الممثلين“ و”عامل المونتاج“.
يعتبر مثل هذا ”التصوير القصصي“ عملية إبداعية توفر لك الإلهام والتوجيه. وهو في أبسط أشكاله سيساعدك على رسم صورة لما تريده أن يحدث من البداية إلى النهاية. تستطيع أن ترسم سيناريو مستقبلك على ثلاث مراحل:
❂تحرير مواطن قوتك الكامنة (الموجودات)
❂توسيع دائرة علاقاتك (المتغيرات والتأثيرات)
❂تعظيم الآثار التي تتركها في حياة الآخرين (تحويل الموجودات إلى تأثيرات)
❂مواصلة الرحلة الإيجابية حتى النهاية (تحويل التأثيرات إلى نتائج) أي تعظيم الموجودات ربما قد حان الوقت لتجمع عناصر قصتك أو شتات موجوداتك، وتضم الأجزاء بعضها إلى بعض، حتى تنضج ثمار رحلتك وطبختك الإنسانية على نيران ومواقد قوتك الهادئة. انظر إلى انسيابية الأحداث بكل تفاصيلها، ثم عدِّل واحذف وأضف اللمسات النهائية كي تستمتع بمشاهدة ”العرض الأول“. سوف تراه وتشعر به، وسيتملكك الحماس، وستجد نفسك جاهزًا ومستعدًا لرؤية كل تفاصيل مستقبلك وهي تُبعث إلى الحياة أمام ناظريك.
سترى المستقبل وهو ينبلج ويتبدى لحظة بلحظة. وسترى قضيتك تتحقق بفضل بصمة وجودك ودوائر علاقاتك ومساحات تأثيرك. -
الكاتبالمشاركات
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here