- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 7 سنوات، 9 أشهر by admin.
-
الكاتبالمشاركات
-
1 أبريل، 2017 الساعة 2:43 م #9653adminمدير عام
أكدت استشارية تربوية كويتية أمس ان العلاج عن طريق البرمجة العقلية والتنويم الإيحائي يسهم بفعالية كبيرة في إنقاص الوزن، والتحكم في سلوك الشراهة لدى الإنسان.
وقالت الاستشارية ومدربة تنمية الذات سميرة دهراب ان عملية إنقاص الوزن لا تتم إلا بالإرادة، التي يقوم علم البرمجة والإيحاء بتثبيتها وتقويتها.
وأوضحت دهراب، الحاصلة على ماجستير في علوم التربية، ان مفهوم البرمجة العقلية يتضمن الأفكار والسلوكيات المكتسبة منذ الولادة، لتصبح جزءا أساسيا في حياتنا وشخصيتنا.
وعرفت التنويم الإيحائي بأنه حالة استرخاء جسدي وتركيز ذهني على الإيحاءات الإيجابية التي تنغرس في أعماق العقل الباطن، ومن ثم تتأثر تصرفات الشخص وأحاسيسه ومشاعره، ويحدث التغيير المطلوب بتلقائية، وهو مرتبط كليا بالبرمجة.
وأشارت إلى ارتباط هذا العلم بمجال التحكم في الشراهة وتخفيف الوزن، قائلة: يلجأ البعض إلى طرق مختلفة لتخفيف الوزن، كالأدوية والأعشاب أو الحمية الغذائية، لكنهم يفشلون ويصابون بالإحباط، فينقضون على الطعام بشراهة.. مضيفة: هنا يأتي دور البرنامج في تقوية الإرادة، ودعم المعنويات، للالتزام بذلك النظام الغذائي، وتحقيق النتائج الإيجابية.
وأضافت: هذا العلم يحول فترة الرجيم من معاناة وحرمان إلى تربية نفسية وصحية، حتى تصبح (أسلوب حياة لا سلوكا مؤقتا)، ينتهي بانتهاء الغرض المطلوب.
وذكرت دهراب أنها تتبع طريقة خاصة ومنظمة، بعيدة كل البعد عن الأساليب الروتينية، تبدأ بإكساب الشخص المصاب بالسمنة بعض المهارات الذهنية اللازمة للتعامل مع الذات بطرق فعالة، ثم تقوم من خلال منهج مدروس بعملية هدم منظم للعادات الغذائية السابقة التي تبرمج عليها عقله تراكميا على مدى الزمن، فجعلت شهيته مفتوحة، بحيث لم يعد قادرا على التفريق بين الجوع الحقيقي والشهية الكاذبة.
وأوضحت ان الجوع الحقيقي هو حاجة غريزية لتأمين العناصر الضرورية اللازمة لأداء الوظائف الحيوية للجسم، بينما الشهية هي استجابة شرطية تستأثر بالإيحاء الناجم عن إدارة الأفكار في الذهن والتصور والتخيل، ومن ثم تنشأ مشاعر تلح على الشخص لإشباع تلك الشهية، حتى لو لم يكن جائعا فعلا.
وقالت انه من خلال التركيز على قوة العقل الباطن يمكن تغيير مسار البرمجة العقلية السلبية وإبدالها بأخرى تساعد على رفع مستوى الإرادة بالبرمجة الذاتية والقدرة على التحكم في الشهية بالإيحاء الذاتي وإثارة الدوافع الداخلية، لتحقيق الهدف بالاختيار الواعي لنوعية الطعام الصحي.
وعن مدى إمكانية نجاح هذه الطريقة في إحداث التأثير المطلوب، قالت: غالبا ما تنجح الجلسات في إحداث التغييرات على العادات السلبية، واكتساب العادات الصحية، من خلال قوة الالتزام لدى الشخص.
وبينت ان الذين يفشلون في العلاج هم أشخاص يأخذون الأمر من باب التجربة أو التسلية، ولا يؤمنون بقدرة البرنامج العلاجي.. مؤكدة ان من يلتزم بالجلسات بجدية سينجح وبكفاءة كبيرة في التعامل مع ما يقابله من مغريات.
وقالت دهراب انها لا تستخدم أي نوع من الأنظمة الغذائية أو العقاقير أو الأعشاب، إنما تقوم فقط بمخاطبة العقل الباطن مباشرة، من خلال رسائل كلامية تقال بطريقة مقننة ومدروسة، وباستراتيجية معينة، إضافة إلى تجهيز جو ملائم في مكان الجلسات، مثل نوعية الإضاءة والموسيقى الهادئة، لتوفير بيئة مساعدة.
وأضافت: في نهاية الجلسات يكون لدى الشخص المعالج مهارات معينة، تساعده على برمجة العقل بنفسه أمام أي تحد أو إغراء.
وعن عدد الجلسات العلاجية أوضحت دهراب أنها تختلف من شخص إلى آخر، بحسب الشخصية وطبيعة الجسم والإرادة والظروف المحيطة به، فهناك من تكفيه جلسة واحدة فقط، وهناك آخر يحتاج إلى متابعة أكبر.
وأفادت ان الجلسات العلاجية تتم بسرية تامة.. مضيفة: معظم الذين يقدمون على هذا النوع من العلاج هم من النساء اللاتي يمثلن نسبة 95 بالمائة مقارنة بالرجال.
وقالت إنها تدرس حاليا وضع برنامج خاص لعلاج المدمنين على التدخين، من خلال البرمجة العقلية والتنويم الإيحائي.
-
الكاتبالمشاركات
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here