- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 8 سنوات by
admin.
-
الكاتبالمشاركات
-
1 أبريل، 2017 الساعة 2:50 م #9655
admin
مدير عام
من ناحية أخرى, إذا لم تجر الأمور على ما يرام, فربما يحاولن مواساة أنفسهم بالمكافأة بأي طريقة كانت, فسواء في حال الفوز أو الخسارة, فإنهم مثلا يأكلون أكثر مما ينبغي, لأن ذلك يشعرهم بالراحة,.
ويلجأ آباء آخرون لا استخدام الإشعار بالإثم ليدفعوا الأطفال للأمل كما ينبغي, لذلك يطلبون منهم إكمال أكل ما في أطباقهم قبل مغادرة السفرة لأن هناك أطفالاً جياعاً كثيرين في العالم (اختر دولتك المفضلة من دول العالم النامي),. ليس ثمة علاقة بين التخلص من فضلات الطعام وكون أن هناك أطفالاً جياعًا في العالم, إلا إذا كان أبويك يخططان لإرسال بقايا الطعام بالبريد إلى هؤلاء الجياع,. ومع ذلك, يتم الربط بين الأمرين في اللاوعي, والآن كلما أبقيت طعاما في طبقك, ستشعر بالإثم لأنه في مكان ما يوجد شخص جائع- وأن هذا ذنبك,. وقد يختفي أي ربط بين الأمرين, لكن نتذكر أو نهيج الشعور بالذنب, ولا ندرى ما السبب, فنحاول تحاشيه, وذلك بالالتزام بإكمال ما في أطباقنا من الطعام,. كما يذهب بعضنا علاوة على ذلك بتطير الأطباق بعد تناول الوجبة, حيث يجد ملء ملعقة من هذا الطعام أو ذاك والتي تعد صغيرة جداً لتحفظ في الثلاجة ولذا يأكلها أيضاً,.
ومرة أخرى نؤكد, ليس في العقل الباطن آلية منطقية للمعتقدات, فهو يبرمج عليها ويتصرف وفقا لها,.
كما أن قائمة الأسباب التي تدفع الناس إلى زيادة الوزن طويلة, وغالباً ما يطمر السبب الحقيقي في العمق حتى أن العميل نفسه لا يستطيع معرفته ثانيةً, ويتطلب هذا أكثر من موعد قبل أن يظهر السبب,.
إنني اذكر العملاء بأن الهدف الأول للعقل الباطن هو حماية الجسد, ويتمسك بإيحاءات معتقدا أنها تخدم هذا الهدف بطريقة ما,. فأطرح عليهم السؤال,” إذا دخلت في عقلك وقرعت باب اللاوعي وسألته,” كيف يمكن أن يكون هذا الوضع خادما لي؟ فكيف ستجيبك؟ فيجيبون, ستكون الإجابة بالطبع لأنه لا يفيد,. بالطبع لا تفيدني زيادة الوزن, ولا يفيدني التدخين, كل شخص يعلم ذلك جيداً, فهو لن يفيدني في,. ,. ,. ” ,. أيا كانت المشكلة, فهذا الوضع لن يفيد بحلها,.
أحياناً, ينزعج بعض الناس من هذا السؤال, كن غالباً ما يندفعون بالإجابة, وحين لا يجيبون, أتبع السؤال الأول بسؤال ثان: ” لو أنك تعرف الإجابة, فماذا ستكون بظنك؟” حينها تندهش لمدى توارد الإجابة على العقل الواعي وكيف أنه, حين تفكر في الأمر بدون تحليل أو منطقية, يتضح السر وراء تمسك العقل الباطن بهذا المعتقد,.
المرأة ذات الوجه الحسن أو الابتسامة الخلابة التي تحمل خمسين رطلاً زائدا عن وزنها تقول بدون تفكير إنها لا تحب الاهتمام غير المرغوب فيه والتي كانت تحصل عليه عندما كانت امرأة شابة أو أن الأكل يجعلها تشعر بسعادة,. بهذا يكون الخوف من التحدث أمام الجمهور هو ما يحول بين الرجل الناجح وبين أن يكون محل سخرية, ويزيل الشعور بالخوف من مكالمات العملاء التعرض للرفض من قبلهم,.
لقد وجهت هذا السؤال لسائق أتوبيس يبلغ ثلاثة وستين عاماً, وعندما لم يستطع تحديد سبب لعد إقلاعه عن التدخين, ألمحت أن الناس غالباً يشرعون في التدخين لسبب أو سببين متناقضين,. السبب الأول أنهم يريدون فقط أن يتوافقوا مع أصدقائهم, أو أن يكونوا مقبولين من الآخرين, أو ليكونوا جزءا من الجماعة,. والسبب الثاني أنهم يرغبون في الظهور على الجماعة ويتخذون قرارًا بالتمرد, فهم يرون أنفسهم مثل ” جيمس دين” المتجهم بسيجارة متدلية خارج فمه,. فهم يرون التدخين كقول,. ” أنا مسيطر على حياتي, وأفعل ما يحلو لي, وأشعر بالاستقلال, والحرية” , أو بعض عبارات التحدي الأخرى,. وعندما سألته عن السبب وراء التدخين, أخذ الشخص المسن في الضحك وقال كنت بالتحديد بالشخص المتمرد,. وتابع بأنه في أيامه كان المدرس يضرب الطالب إذا قام بالتدخين وفقاً لقواعد المدرسة, لكن لم تكن لديه السلطة عليه خارج المدرسة, ولذا فقد كان يخرج أمام المدرسة ويقوم بالتدخين عامدا,. وحين يصل المدرسون للمدرسة, يناديهم ويلوح لهم, والسيجارة في يده, فيرونه وهو على حاله هذه,.
توقف سائق الأتوبيس عن الحديث, وبعد ذلك قال,” أنا أبلغ من العمر ثلاثة وستين عاماً, ولا أظنك تراني أريد أن أظل ذلك الشخص المتمرد, أليس كذلك؟” ,.
وقلت له,. ” لا أعلم,. ماذا ترى أنت؟” ,.
فضحك وقال إن القوانين قد تغيرت فبل عام لتمنع أي شخص من التدخين في الأتوبيس, ولكن النقابة وافقت على أن تسمح للسائق بالتوقف خمس دقائق غي كل ساعة للتدخين,. أثناء ذلك, قد يصعد بغض غير المدخنين, ولذا يشعل سيجارته أثناء خروجه من الحافلة, فيضطر الركاب للمرور عبر دخان سيجارته إن هم أرادوا النزول,. ثم ضحك ثانيةً وقال,” أتدرى؟ أعتقد أنه لا يزال لدى قليل من ذلك التمرد” ,.
وقد واجهنا ذلك بأن يرى نفسه عبدا لشركات التبغ الضخمة التي تستغله وأن يرى نفسه حرا ومستقلا بحق إذا لأقلع عن التدخين,. بهذه الطريقة, كان قادراً على أن يطلق العنان لشعار التحدي هذا وفي النهاية أقلع عن تلك العادة,.
لقد نجح هذا النموذج مما جعلني أشرع في استخدامه مرات عديدة,. ثم أعطى نتائج عكسية معي مؤخراً,. واليوم, تصف وسائل الإعلام شركات التبغ كأكبر وأكثر الشركات التي تفتقر للرحمة, وأنها أضخم الأعمال غلظة على هذا الكوكب, فتعاملت مع هذا الوعي الكبير وجعلت الناس يرون أن مطالبهم بأن يكونوا مستقلين وأحرار يتحول إلى النقيض في الحقيقة- حين يكون عبد لشركات التبغ- وكانت تجدي هذه الطريقة إلى أن زارتني إحدى العميلات وتدعى إلين,.
لقد كانت أول جلسة مع ” ألين” ناجحة, وقبل البدء في التمهيد لجلستها الثانية, سألتها إذا كان هناك أي شيء آخر ينبغي علي معرفته,. فقالت,” قد يبدو هذا سخيفاً, ولكنى سمسارة في البورصة, وعندما تتحدث عن التخلص من شركات التبغ الضخمة, يذكرني عقلي أنني أمتلك الكثير من سنداتهم في حقيبتي وأنه إذا فكر كل شخص بهذه الطريقة, فسوف تنهار قيمتها المالية,. ووفقاً لحجم شركات التبغ تلك, ستكون نتائجه وخيمة على سوق السندات التجارية كله,. فجأةً, كاد أن يسبب توقفها عن التدخين تدهورا في نظام السوق الحر كما نعرفه,. تفكير غير عقلاني نعم, غير منطقي, لا شك في ذلك, بل وسخيف أيضاً- لكن هناك اعتقادا في عقلها الباطن يمنعها من تحقيق هدفها الواعي,.
مهمتك هي اختيار معالج التنويم المغناطيسي الكفء والذي يكون مستعداً للتعامل مع أكثر من مجرد ما يظهر على السطح,. فقد تكون هناك كتل مت المعلومات تختفي وراء السطح الخارجي, لكن الذهب الحقيقي يكتشف بالتنقيب عنه,. -
الكاتبالمشاركات
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here