- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 8 سنوات by
admin.
-
الكاتبالمشاركات
-
10 أبريل، 2017 الساعة 11:15 ص #11004
admin
مدير عامأولاً : ماهية الجودة
لقد تعددت وتباينت التعريفات التي أوردها الباحثون والكتاب والمهتمون بموضوع الجودة في وضع تعريف محدد لمعنى ومضمون الجودة وأبعادها المختلفة ، ومن الصعب أن نجد تعريفاً بسيطاً يصفها ويعرفها تعريفاً شاملاً قاطعاً بسبب تعدد جوانبها ،
سيظهر ذلك من خلال التعريفات التالية:
أ- المعنى اللغوي للجودة:
· أشار المعجم الوسيط إلى أن الجودة تعنى كون الشئ جيداً وفعلها جاد.
· ويعرفها قاموس Webster ” ” بأنها سمة متميزة وضرورية ، ودرجة من الامتياز.
ب) المعنى الإصطلاحى للجودة بصفة عامة :-
هناك محاولات عديدة لتعريف مصطلح الجودة يمكن أن نورد بعضها كما يلي:
§ الجودة تعنى ضرورة مراجعة كافة نظم الإدارة في شتى المجالات من أجل تحقيق التفوق والبعد عن الأخطاء والاستفادة المثلى من الموارد البشرية والتي هي تستخدم الموارد المالية والمادية.
§ وهناك من أعطى للجودة خمسة تعريفات تمثل في مجموعها جوهر فلسفة الجودة وذلك على النحو التالي:
§ الجودة تعنى :
1. تلبية متطلبات العميل.
2. الكفاءة في التشغيل وتحقيق الأهداف.
3. السمات والحقائق الواجب توافرها في الخدمة أو السلعة وإشباع الاحتياجات القائمة للعميل.
4. الاستجابة لاحتياجات العملاء في الحاضر والمستقبل.
5. المكون الكلى للسلعة والحقائق الرئيسية للمنتج من حيث التصنيع والتسويق ، والعينات التي عن طريقها يتم التطابق بين مواصفات المنتج من ناحية وتوقعات المستهلك من ناحية أخرى.
§ وأخيراً فإن جودة الخدمات تختلف عن جودة المنتجات الصناعية حيث تتميز الخدمات بأنها غير ملموسة في ذات الوقت إضافة إلى أنها دائمة التغيير والتطور.
من خلال التعريفات السابقة لمصطلح الجودة نجد أن:
· الجودة تهتم بالإنسان كأحد المبادئ المهمة في إدارة الجودة الشاملة.
· الجودة هي إرضاء العميل.
· الجودة تعنى أن لا مجال للخطأ في العمل.
· الجودة تعنى التفوق والتميز بحيث تميزها بمجرد رؤيتها.
· الجودة هي الملائمة للاستخدام أو قدرة المنتج أو الخدمة على تلبية توقعات واحتياجات العميل.
· المنتج أو الخدمة الجيدة أفضل من المنتج أو الخدمة الرديئة.
· الجودة هي التطابق مع المتطلبات ” درجة مطابقة المنتج لمواصفات التصميم “.
· الجودة هي الاعتماد على القيمة ، يعنى أفضل جودة للمنتج هي تلك التي تقدم للعميل أقصى ما يمكن مقابل ما دفعه ، بمعنى تلبية احتياجات الزبون بأقل سعر ممكن.
· الجودة لم تعد تعنى تكنولوجيا بل أصبحت تعنى الفلسفة المؤسسية.
جـ- المعنى الإصطلاحى للجودة في مجال التعليم:
تشير الجودة في مجال التعليم إلى جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال التعليم لرفع مستوى المنتج التعليمي ( طالب – فصل – مدرسة – مرحلة ) بما يتناسب مع متطلبات المجتمع ، أو عملية تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية من خلال العاملين في التربية والتعليم.
كما أن جودة النظام التعليمي تعنى أن يكون وثيق الصلة بالحياة ، وأن يكون قادراً على الوفاء بالاحتياجات الحالية والمستقبلية لهؤلاء الذين يتعلمون فيه ولاحتياجات المجتمع الذي يوجد فيه هذا النظام.
مما سبق يتضح أن الجودة في التعليم تعنى تطابق المخرج مع المواصفات التي وضعت لها ، وأن يلبى حاجة الهيئة الإدارية والتعليمية والطلبة بل والمجتمع.
ثانياً : ماهية إدارة الجودة الشاملة
أ- المفهوم العام لإدارة الجودة الشاملة
ورد كثير من المفاهيم الخاصة بإدارة الجودة الشاملة نذكر منها:
· إدارة الجودة الشاملة فلسفة ، ومجموعة من الأدوات والعمليات التي ينتج عنها رضا العميل نتيجة للتحسين المستمر ، هذه الفلسفة وتلك العمليات تختلف عن العمليات والفلسفات التقليدية لذلك فإنه من الضروري إن لم يكن لزاماً على كل فرد في الجماعة أن يطبقها عملياً.
· إدارة الجودة الشاملة عملية مستمرة من التحسينات للأفراد والجماعات من الناس وكافة المنظمات ، وأهم ما يميز إدارة الجودة الشاملة عن العمليات الإدارية الأخرى هو التركيز الدقيق على عملية التحسين المستمر ، فإدارة الجودة الشاملة ليست عملية إدارية ثابتة بل أنها تتميز بالمرونة والتغيير مع مرور الزمن لكي تحافظ على مستوى التحسين ، وعليه فإن الأفراد يجب أن يدركوا ماذا يفعلون وكيف يفعلون ؟ .
· إدارة الجودة الشاملة فلسفة أو مجموعة من المبادئ التي توظف القيادة و الطرائق الكمية و تحليل النظم ،والتمكين من أجل التطوير المستمر لقدرات منظمة ما على تلبية الاحتياجات الأنيه والمستقبلية للزبون .
وبذلك يتضح من التعريفات التي تم عرضها سابقا ما يلي:-
§ إدارة الجودة الشاملة يجب أن تتحرك جنبا إلى جنب مع التطور المؤسسي .
§ إدارة الجودة الشاملة أسلوب إداري لتحقيق النجاح طويل الأمد من خلال إرضاء الزبائن .
§ تعتمد إدارة الجودة الشاملة على مشاركة جميع أعضاء المؤسسة في تحسين العمليات والمنتجات والخدمات وبيئة العمل .
§ تعود إدارة الجودة الشاملة بالفائدة على أعضاء المؤسسة والمجتمع .
§ الهدف المطلق الذي تحاول إدارة الجودة الشاملة تحقيقه هو إرضاء الزبون والعميل.
§ إن أكبر ميزة لإدارة الجودة الشاملة هي أنها تمكن الفرد من عدم تكرار أخطائه ، فهي تبين للفرد العامل ما هو عمله ؟ وكيف يؤديه ؟ وما نتيجة ما يؤديه ؟ ثم تترك له العمل يعمل فيه ما يراه مناسبا .
وعليه فإن إدارة الجودة الشاملة تعنى : ” التطوير المستمر للعمليات الإدارية وذلك بمراجعتها وتحليلها والبحث عن الوسائل والطرق لرفع مستوى الأداء وتقليل الوقت لإنجازها بالاستغناء عن جميع المهام والوظائف عديمة الفائدة والغير ضرورية ، للعميل أو للعملية ، وذلك لتخفيض التكلفة ورفع مستوى الجودة مستندين في جميع مراحل التطور على متطلبات واحتياجات العميل “.
ب- مفهوم إدارة الجودة الشاملة في مجال التعليم :-
وباستقراء أدبيات البحث في هذا المجال يلاحظ أن هناك تعريفات متعددة للجودة الشاملة في مجال التعليم نوجز بعضها فيما يلي :
· هي المعايير الموضوعية التي يمكن تطبيقها على كل عنصر من عناصر التعليم بدءا من الموقف التعليمي البسيط في الفصل بين المدرس وتلميذه ، وإنتهاءاً بالقرار الإداري على المستوى المركزي ، بما يضمن كفاءة هذا التعليم مما يؤدى في النهاية إلى جودة المنتج التعليمي .
· هي جملة المعايير والخصائص التي ينبغي أن تتوافر في جميع عناصر العملية التعليمية سواء منها ما يتعلق بالمدخلات أو العمليات أو المخرجات والتي تلبى احتياجات المجتمع ومتطلباته أو رغبات المتعلمين وحاجاتهم ، وتحقيق تلك المعايير من خلال الاستخدام الفعال لجميع العناصر المادية أو البشرية .
· هي أسلوب تطوير شامل ومستمر في الأداء يشمل كافة مجالات العمل التعليمي، فهي عملية إدارية تحقق أهداف كلا من سوق العمل والطلاب أي أنها تشمل جميع وظائف ونشاطات المؤسسة التعليمية ليس فقط في إنتاج الخدمة ولكن في توصيلها ، فهي إذن منهج عمل لتطوير شامل ومستمر يقوم على جهد جماعي بروح الفريق .
· إدارة الجودة الشاملة في مجال التعليم تعنى تحقيق النقاط التالية : –
o التركيز الواضح على الطالب أو الدارس .
o التكامل مع إستراتيجية الجهة التعليمية (المدرسة / الوزارة ).
o التركيز على فلسفة التعليم ( المفاهيم – الكتب الدراسية – طرق التدريس – الأساليب الفنية ).
o الاهتمام بمشاركة الطلاب لأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري بالمدرسة .
o التحسين المستمر .
o الاهتمام بالفكر الإداري في كافة إدارات المدرسة ووظائفها ومستوياتها .
o اعتبار كل فرد في المدرسة مسئول عن الجودة .
o أن كل العمليات المنفذة تتضمن الجودة الشاملة وتتمشى مع متطلبات التغيير الثقافي. -
الكاتبالمشاركات
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here