- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 7 سنوات، 5 أشهر by admin.
-
الكاتبالمشاركات
-
1 أبريل، 2017 الساعة 1:41 م #9598adminمدير عام
بداية التنويم المغناطيسي بعد مخاض وأخذ ورد أصبح حقيقة انتهت باعتراف بريطانيا به 1955 واستخدامه كوسيلة معالجة فعالة في مشافيها المختصة بالمعالجة النفسية ، تلتها كثير من الدول كأمريكا وغيرها كلها أعترفت به وأسست له أصولا وفروعا في كلياتها وجامعاتها كعلم وفن لا يجيد إتقانه إلا ممارس موهوب له تجارب ناجحة ! تلا ذلك تمددا متنوعا لذلك العلم حيث كثرت استخداماته ، كمعالجة شمولية لأمراض فسيولوجية وسيكولوجية ، إلى برمجيات ذاتية مهارية – تنموية تفجيرية للطاقات الكامنة ، إلى استخدامات جديدة لا تخطر على بال ؟!! ..
فلسفته تقوم على تحييد العقل الواعي وإفقاده السيطرة على اللاوعي ليتمكن الطبيب المنوَّم من إرسال عبارات ذات إيحاء خصوصي يستهدف تحقيق هدف شفائي أو طاقي معين .. تلك العبارات الموحية يستجيب لها العقل الباطن ويتأثر بها .. وبما أن الإنسان بكامل طاقاته ومحتواه الكثيف من شخصية وقرارات واختيارات وميول وقناعات وقدرات يقوم على عقلين عقله الواعي [الظاهر] ويمثل 2 % وعقله الباطن ويمثل 98 % .. فإن المنوم يتعامل مع أقوى وأضخم حاسوب على وجه الكون وهو العقل الباطن المتحكم في الإنسان ، لذلك يتوقى المعالج المحترف الوقوع في خطأ ما قد يتسبب في تفاقم المشكلة أو حتى الوفاة بطريقة غير مباشرة ! ..
كما جاء قي كتاب ( التداوي بالتنويم المغناطيسي عاي ليون بليفير ص 50 ) .. كتب [ .. اكتشف بعض الأطباء التعساء إمكانية أن يقتل أحد غيره بالخطاء .. كان المريض غلاما يناهز العشر سنوات ويعاني من الربو وحساسيات شتى وكان المنوِّم ” الطبيب ” يحمله على تصور منظر جبلي هادئ وهو يأمل أن يصيب نفعا من جراء الهواء المنعش وقد أتى على ذكر أزهار وعصافير وأجراس أبقار من بعيد .. بعد تلك الصور والعبارات ” تعرض الغلام لنوبة ربو حادة وقد استحال وجهه أزرق وأزبد فمه ” ..
أجراس البقر كانت تعني أبقارا وللأبقار شعر وكان الغلام شديد الحساسية لأي نوع من أنواع الشعر الحيواني …أخذ المنوِّم ” الطبيب ” المذعور يفكر بسرعة وقد استحضر في ذهنه صورة هليوكبتر وعملت لانتشال الغلام عاليا الى حيث الهوا النقي … وقد اعترف الطبيب أنها كانت تجربة مخيفة على نحو لا يصدق .. ] .انتهى
ماذا نستفيد من ذلك الموقف ؟
o التنويم المغناطيسي .. وسيلة علاجية فعالة وإذا استعملت بطريقة خاطئة فإن لها مفعول عكسي قد يؤدي إلى ضرر بالغ ..َ
o طبعا الطبيب استخدم عبارات وكلمات لها علاقة بالحساسية ومرض الربو فروائح بعض الحيوانات وجلودها وأشعارها والمواشي عموما تفاقم الحساسية وحساسية الصدر عند الكثير من المصابين بالحساسية .. أيضا بعض روائح الأشجار والأزهار تذكي الحساسية لدرجة التهيج ..َ!
o بدلا من برمجة الطفل برمجة تخفف حدة الربو أو تزيله ، عملت البرمجة الموحية عملها فزادت حدة الربو والتحسس لدرجة كادت أن تأخذ حياة الطفل لولا – الله – ثم تصرف الطبيب بفكرة الهليوكبتر التي أقنع بها الطفل أنها جاءت لانتشاله من تلك البيئة التي أساسا صممها الطبيب كبيئة علاج فيما الحقيقة أنها بيئة مرض لا تتناسب مع مريض بحساسية الربو .
o فعلا نجح الطبيب في غرس فكرة النجاة بواسطة الطائرة .. وآتت ثمارها في زوال الأعراض المستجدة .. طبعا الطبيب بعد تلك الحادثة أقلع عن استخدام تقنية التنويم بعد أن أدرك فشله .. وخيرا فعل ! فكل إنسان له قدراته ومجالاته الإبداعية ..
o أقلع الطبيب بعد أن صاغ عبارة جبارة تمثل قوة التنويم تلك العبارة هي [ إن الخيال بقوة الواقع ] .. فالتنويم والتخيل بقوة دواء مادي فعال جدا .. فإذا اقتنع المريض بدواء إيحائي فإن فعله فعل دواء مادي مجرب .. وأنا أقول [ الخيال يفوق قوة الواقع ] !!.
وتبقى الإجابة
هل التنويم المغناطيسي هو التنويم الإيحائي ؟
للإجابة على السؤال .. علينا معرفة ما سبب ذكر كلمة المغناطيس في المصطلح ؟
طبعا عرفت الشعوب قيمة معدن المغناطيس كاستعمال صناعي أو علاجي .. استخدم معدن المغناطيس في المعالجة وكان فعالا جدا .. ثم اشتهر معالج روحاني ألماني اسمه ( مسيمر ) بعلاج حالات فردية وجماعية أذهلت المجتمع لفترة زمنية .. ولأن المغناطيس له أثر ووقع في نفوس الناس ، فقد رد هذا المعالج السبب في الشفاء الشبيه بالسحر أو المعجزة إلى مغناطيس سيال في الكون لا يراه الناس أو لايرى بالعين !!.. يقول [ مسيمر ] إذا استطعت توجيه ذلك المغناطيس الكوني السيال إلى جسد المريض أو عضوه المريض فإن الشفاء حليفه .. ؟!! طبعا هذا كلام خطير ولايستطيع إثباته وفعلا جر عليه ويلات انتهى بهروبه إلى خارج البلاد وموته وحيدا .. الذي يهمنا أنه وبطريقة معينة كان ينوم الفرد والجماعة بطرق معينة تختلف عن الإيحاء الكلامي .. ثم يوجه كما يزعم تلك المادة إلى أجسادهم فيشعرون بالشفاء والعافية .. تلك المادة أسماها ( المغناطيسية الحيوانية ) والحيوانية تعني الكائنات الحية ومن الحيوانية كلمة الحيوان وهي مصدر لكلمة الحياة .. بمعنى أن الكائنات الحية هي التي تسري فيها تلك المادة السيالة الكونية المدهشة الشافية ( المغناطيسية الحيوانية ) .. لذلك دخلت كلمة المغناطيس في مصطلح ( التنويم المغناطيسي ) والحقيقة أن سبب النوم .. التقنيات التي يفتعلها المعالج .. وقدرته على تركيز وعي المريض على نقطة ما ثم الانفراد بعقله الباطن وهو مُقسَّم ضخم تدخل فيه ما تشاء من برامج تنعكس فورا على حياة وصحة المبرمج المنوَّم .. تلك التقنيات تعتمد على الكلام وقليلا جدا على الحركة .. فالتأثير يأتي من الكلام الموحي الذكي .. وليس من مادة كونية سيالة كما ادعى مسيمر وهي مغناطيس سيال كما ذكر .. وعليه فالكلمة الصحيحة هي ( التنويم الإيحائي ) .. وهذا يقودنا إلى سؤال وهو ما نصل إليه من خلال الاسترخاء والتخيل هل هو تنويم أيضا ؟؟!
نقول نعم
إذا قام الشخص نفسه بعمل برمجة معينة وهو في حالة استرخاء مستغرق فإن العقل الباطن حينئذ هو المسيطر ويتقبل الإيحاء والتخيل والتكرار والتلقين ، وتلك الحالة التي يتبرمج فيها الشخص تسمى حالة ( ألفا أو زيتا وهي أعمق ) .. ما قبل غياب الوعي النوم الحقيقي وتسمى ( دلتـا ) ..
وأخيرا هل التنويم الإيحائي يعالج بإذن الله كل الأمراض ؟
انقسم العلماء والأطباء حيال ذلكم السؤال مابين من يؤكد أنه شفاء شامل .. ومابين من يقنن الشفاء لبعض الأمراض التي مردها نفسي !! .. وفي رأيي – الخاص – أنه شفاء لكل مرض تقريبا غير الأمراض العقلية كالجنون وما شابه .. والسبب أن العقل الباطن يرتبط بكل خلية في الجسم وله سطوة عليها .. لكنه يحتاج إلى محفز وإلا سيبقى بلا فعالية .. العقل الباطن غريزي .. يتحرك بالأمر الواعي عندئذ يصبح منفذا خارقا ، وفعله الشفائي يتسق مع الجهاز الشفائي المركب في الإنسان أساسا منذ مولده مثل الجهاز اللغوي الموجود في الطفل عندما يولد .. والذي ينتظر فقط المحتوى الرئيس ليتمكن الطفل في سنه المبكر من التذكير والتأنيث والجمع والتثنية ، فلا تتعجب إذا ما قلنا أن الجهاز الشفائي في الإنسان لا يعمل إلا بالعقل الباطن وكلاهما شرارته ووقوده التحفيز .. والذي يأخذ أكثر من طريقة .. كالإقناع والتوجيه والتخييل والتلوين والتعطير .. قرأت من كتاب ( الشفاء الذاتي ) اندرو ويل – ام – دي ص9 ما نصه ( إن الشفاء الذاتي حالة عامة وليست حادثة نادرة الحدوث وقد يتملكنا العجب من قصص الخمود التلقائي للسرطان في حين أننا لا ننتبه إلا قليلا لأنشطة الجهاز الشفائي … مثل التئام الجروح بنفسها !ّ! . في الحقيقة أنشطة الجهاز الشفائي العادية اليومية ، هي التي تعتبر أكثر الأشياء خارقة للعادة ) . انتهى
قوله .. إن الجهاز الشفائي حالة عامة .. يقصد أن الجهاز الشفائي يوجد بشكل طبيعي في كل إنسان .. لكنه غير مفعل !! لأسباب الجهل به من قبل الإنسان نفسه ..؟!!.
الخلاصة
أن نجاح التنويم يعتمد بعد توفيق الله وإرادته على :
o مناسبة العبارات الموحية لحالة المريض أو الشخص المنوَّم
o استجابة المريض مهمة جدا في الشفاء ، إذ بعض المرضى عصي على التنويم ويفشل المنوم معه لأكثر من سبب
o إذا نوَّم الشخص نفسه عن طريق فن الاسترخاء الشفائي فإن نسبة النجاح في مهب الريح ، لأن عامل الخبرة والمقدرة والاستمرار مهمة لنضوج التنويم وقطف ثماره ..
جاء في كتاب [ المارد الكامن داخلك ] ل هاري دبليو ص 50 قوله ( أحد المنومين المعتمدين يقر في موقعه على الشبكة بأنك إذا ما أغلقت عينيك وتخيلت نفسك تمشي عبر منزلك فاتحا كل باب تمر به فإنك منوَّم أثناء هذا التخيل .. وواصل قوله ” إن التنويم المغناطيسي بهذا القدر من البساطة ” ) …
أقول بهذا البساطة في الدخول لحالة ألفا أو زيتا وهي مناطق البرمجة .. لكن الصعوبة التي نتحدث عنها كيف تبرمج برمجة تحقق هدفك ؟ تذكر قصة الطبيب مع الغلام ؟
-
الكاتبالمشاركات
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع. Login here