ينصب جهد اليوغا كله على جعل جسدك حياً، حساساً، يجدد شبابه. يعطي أحاسيسك طاقتك الوظيفية العظمى بحيث تعمل بلا تابوات، ببصيرة، برشاقة، وتدفق جميل. ينطلق الدفء ثانية، ويحدث الانفتاح والنمو. يتجدد المرء باستمرار، يبقى شاباً ويعيش مغامرة دائمة. يصبح الجسد نشوة، تلفك البهجة، ولهذا أصر على أن تكون بهيجاً، فرحاً، أن تتمتع بالحياة، أن تقبل الجسد. لا أن تقبله فحسب، بل تشعر بالامتنان إلى الله الذي وهبك هكذا جسد جميل، حساس، كثير الأبواب للتواصل مع الواقع: عينان، أذنان، أنف وحاسة اللمس. افتح كل هذه النوافذ ودع نسيم الحياة وشمسها تدخل عبرها. تعلم أن تكون أكثر حساسية. استغل كل فرصة لتكون حساس بحيث تتخلص من أول مصفاة.
عندما تجلس على العشب أغمض عينيك، اصبح العشب ذاته، كن عشبياً. اشعر بخضرته، برطوبته، برائحته النفاذة. اشعر بأن القطرات التي عليه، هي عليك أنت. اشعر بأشعة الشمس التي تلعب فوقه، انسى نفسك فيه للحظة، وستشعر باحساس جديد في جسدك؛ وافعل ذلك في كل الظروف، ان كنت في نهر، تسبح في بركة، مستلق على الشاطئ تحت أشعة الشمس، تنظر إلى القمر في الليل، مستلق في الرمل وأنت مغمض العينين تستشعر حرارته. هناك ملايين الفرص التي يمكن أن تجعل جسدك حياً من جديد. وأنت وحدك قادر على فعل ذلك