يعد الخيال أقوى من الذاكرة لأنه يرتبط بكل ما يمكن تحقيقه مستقبليا ، ويحلق في عالم اللا محدود . أما الذاكرة فيقتصر نطاقها على أحداث الماضي وكل ماهو محدود .
ويعد إطلاق العنان لخيالك هو أحد أقوى أساليب سد الفجوة بين الوعي واللا وعي ، وهو انجاز الأشياء في ذهنك مستخدما اكبر قدر ممكن من الحواس .
ولذلك عندما يستخدم الخيال كمعيار لإتخاذ القرارات ، فإنه يتحول إلى تنبؤات داخلية في حد ذاتها بحيث يمكن للعقل الباطن تحين الفرصة لتحقيق هذا الخيال ، ويبقي روح الإثارة والأمل في النفس .
وإذا أردت أن تقوم بإجراء تغيير هام في حياتك ، فعليك أن تغير تصورك الذهني ( باستخدام الخيال ) .
وأما إذا أردت تغير بسيط ، فعليك بتغيير سلوكك أو موقفك ( باستخدام الذاكرة ) .
بالنسبة لاستخدام الخيال لتدريب الذاكرة فيوجد العديد من التدريبات و منها :
1- تدريب الغرف الرومانية و في هذا التدريب يتم استحداث غرف تخيلية و تقسيم كل ما تريدين تذكرة على تلك الغرف,
ألا ترين أنك لا تنسين مكان الملعقة و السكين الموجودة في المطبخ , لماذا ؟
السبب بكل بساكة أن العقل يتعامل مع الذكريات بشكل صور و الدليل على ذلك .. لو سألتك و قلت لك تذكري البيت أو القط فإن أو ما يتبادر إلى ذهنك هو صورة بيت أو قط و ليس كلمة بيت أو قط.
2- التدريب الثاني هو تدريب الروابط الصورية و يمكن الاستفادة من هذا التدريب إذا أردنا حفظ قائمة طويلة فنقوم بتحويل كل كلمة من القائمة إلى صورة ثم نقوم بربط تلك الصور بأسلوب ممتع و شيق وهو ما يضمن دخولها للذاكرة قصيرة الأمد بسهولة كما يمكن من استرجاعها بسهولة كذلك.
يمكن المزاوجة و التكامل بين الذاكرة و الخيال من خلال استخدام الخيال لتدريب الذاكرة و استخدام الذاكرة لتقوية الخيال