واجه مشاكلك فى العمل – د.مها فؤاد
نتعرض للكثير من الضغوطات والمشاكل في حياتنا العملية تجعلنا معرّضين للاستفزاز، سواء من المدراء، أو الزملاء، أو حتى عامة الناس الذين يراجعون مقر العمل، لذلك لا بد من محاولة ضبط الأعصاب، والتعامل بأريحية، وتجنب الوقوع في المشاكل، وإبعاد المعوّقات الّتي تحول بيننا وبين الانسجام في العمل مع كل المحيطين بنا، لأنّ بيئة العمل السليمة، تكفل لنا الشعور بالراحة، والمتعة في إنجاز العمل، وتجعلنا نشعر بتعب أقل، وإتقان أكبر للعمل، واكتساب احترام الجميع، وتجنب حصول الفوضى، والبطء في إنجاز المهمات .
ولذلك يجد المرء نفسه في العديد من المواقف مجبرا على الخوض في مشاكل العمل أو المتعلقة في طبيعة و بيئة العمل, و غن مثل هذه المواقف خلال العمل كفيلة بان تجعل المرء يشعر بالضيق و الضغط النفسي, و يفكر بشكل كبير و مكثف كيف يمكنه التعامل مع مثل هذه المشكلات, و يمكن أن تكون هذه المشكلات أحد الأسباب التي تدفع في المرء لكره عمله و الخوف من الاستمرار به .
تآلف مع قواعد المنشأه وإجراءاتها , فهم ما هو متوقع منك هي واحدة من أسهل الطرق لتجنب المشاكل في العمل. من المظهر والسياسات المتبعه فى الحضور و الانصراف, إلى معرفة كيفية التعامل مع العملاء غير الراضين، والالتزام باخلاقيات العمل في جميع الأوقات، يمكن أن تساعدك على تجنب الصراع في العمل , كما ينبغى تحمل مسؤولية أعمالك , إذا ارتكبت خطأ ما، تحملالمسئوليه عن ذلك بدلا من محاولة التغطية على الحادث. إن أصحاب العمل أو يفهموا جيدا إن الجميع يخطىء في العمل. على الرغم من أنك قد تواجه عواقب سلبية على المدى القصير، فإن الصدق يساعدك على تجنب مشاكل أكبر، مثل السمعة السيئة.
إتبع التسلسل السليم للقيادة عندما يكون لديك مشكلة , على الرغم من رعاية المشاكل بنفسك يمكن أن تظهر أن لديك المبادرة، لكن عند التعامل مع القضايا الكبيرة، مثل ان عامل قام بتعريض سلامة الشركة، فمن الأفضل أن تذهب إلى رئيسه أو ممثل الموارد البشرية و لا تقفز لرئيس مجلس الإداره او صاحب العمل , ايضا حافظ على المهنية، حتى عندما تكون مستاءا ,في بعض الأحيان، قد يشعر الموظف بالإحباط مع الزملاء اوالرؤساء أو العملاء، الأفضل ان تجنب الشكوى أو النميمة مع من حولك عندما تكون غاضبا أو منزعجا. قد يكون التنفيس مرضيا و مريحا، ولكنه يمكن أن يسبب الصراعات والتوتر إذا ما وصل ماقلت للطرف الآخر, و تفقد حقك فى المطالبه بما يرضيك.
كما ينبغى إبقاء القضايا الشخصية خارج مكان العمل , يمكن ان تتلقي مكالمات هاتفية شخصية في العمل، لكن الإفراط في الكلام عن مشاكلك الخاصة ، أو دعوة الأصدقاء و أفراد الأسرة في مكان عملك تخفض مصداقيتك كعامل وتجعل زملائك يشعرون بعدم الارتياح , كما يعد تجنب العلاقات في أماكن العمل , على الرغم من أنه يمكن أن يكون تتحول الزماله لعلاقة عاطفية مع شخص من الزملاء تتعامل معه يوميا ، يجب أن تحرص أن لا تكون على حساب العمل , لانها يمكن ان تخلق تضارب فى المصالح مما يلفت نظر الموظفين الآخرين و يشعرهم بعدم الارتياح , تقبل الحلول الوسط , حتى وإن كنت تشعر إنك على حق، وتتصارع على أى قرار لا توافق عليه مما يجعلك تبدو غير مهني وتتسبب في مشاكل لا لزوم لها. إلا إذا كنت تتعامل مع قرارات أو مسائل تخالف سياسة وقانون المنشأه، أو مخالفه للمعايير الأخلاقية ، بعقل مفتوح اختار المعارك التى تدخلها فى مكان عملك بعناية .