نحو بناء نموذج محاسبي لتقويم وسائل الاستثمار في البنوك الإسلامية: المرابحة، المضاربة، المشاركة "للباحث: عبد اللطيف عبد الرحيم أحمد الثقفي"
مقدمة:
لقد شهدت الساحة المصرفية المحلية والإقليمية والدولية تطوراً هائلاً في الصناعة المصرفية الإسلامية سواء في شكل إنشاء مصارف إسلامية جديدة مثل بنك بوبيان بالكويت وبنك البلاد بالسعودية والبنك الإسلامي البريطاني بانجلترا خلال عام 2005 ، أو فى شكل تحول بعض البنوك إلى العمل المصرفي الإسلامي مثل بنك الشارقة بالإمارات عام 2004 والبنك العقاري الكويتي عام 2005، بالإضافة إلى تقديم العديد من البنوك المحلية والدولية للعمل المصرفي الإسلامي إلى جانب العمل المصرفي التقليدي مثل HSBC ومجموعة سيتي جروب وبنوك المملكة العربية السعودية.
أهمية الدراسة:
تنبثق الأهمية انطلاقًا من إعداد نموذج محاسبي لتقويم أداء وسائل الاستثمار في البنوك الإسلامية، مما يوفر للعاملين والمتعاملين أداة لتقويم أداء الوسائل الاستثمارية المطبقة بالمصارف الإسلامية.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- إبراز أهمية تقويم أداء وسائل الاستثمار في البنوك الإسلامية.
- اقتراح أسس ومعايير لتقويم أداء وسائل الاستثمار في البنوك الإسلامية (المرابحة، المضاربة، المشاركة).
- إعداد نموذج لتقويم أداء وسائل الاستثمار في البنوك الإسلامية (المرابحة، المضاربة، والمشاركة).
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصل الباحث للنتائج التالية:
- توجد أهمية لتقويم أداء وسائل الاستثمار بالبنوك الإسلامية وقد تم ترتيب عناصر الأهمية على النحو التالي؛ معرفة مدى تلبية وسائل الاستثمار لاحتياجات العملاء، معرفة مخاطر هذه الصيغة، معرفة مدى تلبيتها لاحتياجات البنك، معرفة مشكلات ومعوقات تطبيقها، بالإضافة إلى معرفة مدى منافستها للصيغ التقليدية.
- هناك العديد من المشكلات التي تعوق تقويم أداء وسائل الاستثمار في البنوك الإسلامية ومن أهمها: عدم جود هيئة مختصة بتقويم الأداء، عدم وجود معايير للتقويم متفق عليها، وعدم توافر البيانات.
- تعتبر مشكلة السيولة النقدية من أخطر المشاكل التى تــــواجه المصارف الاسلامية بسبب التحديات المفروضـــة علـــى تلكالمصارف مـن الظــــروف التى تعــمل فيها ولاسيما: عــدم اكتمــــال شبكة المصارف الاسلامية علي المستوي العالمي، وعدم وجود ســوق ماليـة إسلامية وبسبب طبيعة المشروعات التـى تستثمر فيها الأموال وعدم تعاملها بالفائدة المصرفية الربوية كما تفعل البنوك التقليدية, وهذا يوجب الاهتمام بهـذه المشكلة وإيجـــاد الحلـــول البديلــة الشرعية لها.
التوصيات:
أوصى الباحث بالتالي:
- ضرورة توجيه النصح والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنــة الى المسئولين على إدارة بعض المصارف الاسلامية والتى توظف الفائض النقدي بأساليب غير مطابقة للمعايير الشرعيــــة لتجنب الكسب الحرام الخبيث وتجنب الشبهات.
- توجيه نداء إلى الحكــــومات الاسلامية باصدار تشريع خاص المصارف الاسلامية وتحريرهـــــا مـــن القوانين الــوضعية والنظم الربوية ولا سيما فيما يتعلق بالعلاقة بينها وبين البنوك المركزية وإدارة السيولة.
- وجوب التعاون والتنسيق والتكامل بين المصارف الإسلامية علـــي المستوي المحلي والعالمي ووضع إستراتيجيات في مجال إدارة النقدية والمشروعات الإستثمارية التنموية.