مناقشة دراسة بعنوان "أثر العلاج المعرفي السلوكي في التأثير الإيجابي على مرضى السمنة" للباحث :أحمد حسن البسيوني

مقدمة:
إن جسم الإنسان هو كائن معقد له القدرة علي أن يعالج نفسه بنفسه، وهذا يتحقق إذا ما أصغي الإنسان إليه واستجاب إلي احتياجاته بالتغذية الجيدة والرعاية المخلصة. أما إذا لم يصغي الإنسان إلي جسده ويلبي إحتياجاته الغذائية الجيدة فمن هنا يبدأ الخلل في النظام الغذائي وهذا الخلل يكون إما بزيادة المتناول من الإحتياجات الغذائية أو بنقصانه هذا الخلل يتبعه خلل في شكل وبنية الجسم السليمة، فزيادة المتناول من الإحتياجات الغذائية يؤدي إلي زيادة في حجم ووزن الجسم – السمنة -، ونقص المتناول من الإحتياجات الغذائية يؤدي إلي نقص في حجم ووزن الجسم – النحافة -. وهذا الخلل يلزمه علاج جيد لتفادي حزمة الأمراض التي قد تنتج عن التغيير في خِلقة الله الطبيعية وزيادة الوزن حتي الوصول إلي حالة السمنة. وتعددت الطرق والأساليب لعلاج هذا الخلل القاتل منها الأنظمة الغذائية التي تهدف إلي خفض الوزن والعودة بالجسم إلي وضعه الصحي.
التساؤل البحثي الرئيسي: لماذا يعد العلاج المعرفي السلوكي هام وضروري وجزء أساسي في علاج مرضي السمنة؟
أهمية الدراسة: تسهم هذه الدراسة في تقديم برنامج معرفي سلوكي بينهم في نقص الوزن, وتخفيف بعض الاضطرابات النفسية المصاحبة للسمنة المفرطة مثل تقليل الإحساس بتشوه صورة الجسم, وتحسين التوافق النفسي لذوات السمنة المفرطة مما يزيدهن مقدرة علي التفاعل الاجتماعي السليم.
أهداف الدراسة: سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- توضيح مخاطر السمنة وأضرارها بشكل عام وعلي الصحة النفسية بشكل خاص.
- التطرق الي موضوع البحث الرئيسي وهو أثر العلاج المعرفي السلوكي في التأثير الإيجابي علي مرضي السمنة.
- توضيح أهمية العلاج السلوكي لمريض السمنة ودوره الإيجابي في العلاج.
- التوصية بضرورة إدراج العلاج المعرفي السلوكي كجزء أساسي ضمن خطة علاج مرض السمنة.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهجين الأنثربولوجي الطبيعي والوصفي التحليلـي.
النتائج: توصل الباحث للنتائج التالية:
- تنتج الزيادة في الوزن عن عدم توازن بين الطاقة التي تصل إلى جسم الإنسان عن طريق الغذاء والطاقة التي يصرفها لتأدية شتى الوظائف كالتنفس وهضم وامتصاص الأطعمة والحركة اليومية.
- إن الافتراضات المبدئية لبرامج العلاج السلوكي لإنقاص الوزن تتلخص في إمكانية تغيير وزن الجسد من خلال تغيير عادات الأكل والتريض، وهذه العادات حسب الفهم السلوكي هي سلوكيات متعلمة وقابلة للتغيير.
- هناك أساليب علاجية عديدة تندرج تحت مصطلح العلاج المعرفي السلوكي، وجميع هذه الأساليب تحمل هدفًا واحدًا وهو حل المشاكل، حيث تركز هذه الأساليب العلاجية على الأفكار والمفاهيم والصور الذهنية والاعتقادات والاتجاهات—أي ما يسمى بالعملية المعرفية—وعلاقتها بالسلوكات التي يتعامل بها الشخص مع مشاكله النفسية.
التوصيات: أوصى الباحث بالتالي:
- ضرورة الاهتمام بعلاج السمنة المفرطة وما يترتب عليها من مشكلات نفسية وشخصية مثل: القلق، الخجل، وغيرها
- ضرورة التركيز على عوامل الوقاية من السمنة المفرطة مثل العادات السلوكيات الصحية فى الطعام، واستخدام قليل للتكنولوجيا الحياتية مثل الأسنسير (المصعد الكهربى ) أو وسائل المواصلات تاكسى، أو الجلوس أمام التلفاز
- زيادة ممارسة الأنشطة الرياضية والنشاط البدنى فى المدارس بصفة مستمرة .
إرشاد الأسرة لاستخدام نظام غذائى صحيح، وتجنب أو تقليل الأنظمة الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية لتقليل السمنة المفرطة، وما يصاحبها من اضطرابات نفسية.
تقسيم الدراسة: تنقسم الدراسة إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول: مدخل لمشكلة الدراسة.
الفصل الثاني: مدخل إلى مرض السمنة
الفصل الثالث: العلاج المعرفي السلوكي ودوره في التأثير على مرضى السمنة
تمت مناقشة الرسالة العلمية بقاعة مؤتمرات كلية طب القصرالعيني بجامعة القاهرة من قِبَل لجنة المناقشة :
د. مها فؤاد أستاذ وخبير العلوم الإنسانية (رئيس اللجنة)
د. إلهام البركى أستاذ العلوم الإنسانية
د .متولى أبو المجد أستاذ العلوم الإدارية