مناقشة اطروحة دكتوراه بعنوان" دور وزارة التربية والتعليم في التصدي لظاهرة التغير في الثقافة المعلوماتية وأثرها على الطلاب للباحثة" هاديه صابر"
مقدمة: وتؤثر الثورة المعلوماتية بشكل مباشر على التعليم، فالانفجار المعرفي المتمثل في الزيادة الكمية والنوعية في المعرفة وفروعها يحتم على المؤسسات التعليمية أن تعيد النظر في أسس اختيار وتخطيط وبناء المناهج والمحتوى الدراسي، وأساليب التعامل مع المعرفة، كما أن الوسائل التكنولوجية المتعددة ستمكن من إنتاج المنهج الدراسي الجماعي، لهذا كان لزاماً على كل مجتمع يريد اللحاق بالعصر المعلوماتي أن ينشئ الأجيال على تعلم الحاسوب والتعامل مع تقنياته، ويؤهلهم لمجابهة المتغيرات المتسارعة في هذا العصر.
التساؤل البحثي الرئيسي: ما هو دور وزارة التربية والتعليم في التصدي للتأثيرات السلبية لظاهرة التغير في الثقافة المعلوماتية على الطلاب؟
أهمية الدراسة: تنبع أهمية هذه الدراسة انطلاقًا من كونها حديثة وتهتم بظاهرة التغير المعلوماتي التي طرأت على المجتمع المصري في السنوات الأخيرة والتي أثرت على سلوك الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة وذلك نتيجة العديد من العوامل كان من أهمها الانفتاح المتوسع للمصادر المعلوماتية لشبكة الانترنت وكذلك وسائل الإعلام وما صاحبها من تأثيرات سلبية. كما تنبع أهميتها انطلاقًا من ندرة الدراسات المنظمة التي انصبت على بحث التغيرات في الثقافة المعلوماتية وربطها بالناحية التعليمية والدور الجلي لوزارة التربية والتعليم في مواجهتها والتصدي لها.
أهداف الدراسة: سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- المقصود بالتغير في الثقافة المعلوماتية.
- أثر التغير في الثقافة المعلوماتية على سلوك الطلبة.
- دور وزارة التربية والتعليم للتأثيرات السلبية للتغير في الثقافة المعلوماتية.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج: توصلن الباحثة إلى أن الثقافة ومشروعها المجتمعي، يوفران حالة من التراكم الإيجابي والهادف لنشاطات الفرد والمجتمع. بما يؤدي إلى تكوين شبكة علاقات وأنماط سلوكية، وقيام تصورات واستراتيجيات ومفاهيم مرتبطة جميعاً بالنظام المعرفي العام الذي أوجدته الثقافة ومشروعها.
التوصيات: أوصت الباحثة بالتالي:
- إعادة النظر في المناهج الدراسية من حيث المحتوى والهدف لأن التعليم هو السبيل الوحيد للتحكم في مسار التنمية ورسم خريطة المستقبل،ولقد أثبتت التجارب دائماً .. أن التقدم قرين العلم والمعرفة، وأن رفاهية الشعوب لابد أن تعتمد على نظام تعليمي رشيد.” من هذا المنطلق اصبح التعليم حجر الزاوية في هذه المرحلة التي تستوجب.
- توجيه الجهود وتسخيرها لتطوير عملية التربية والتعليم وتحسين مناهجها الدراسية في مختلف المراحل التعليمية مع الاهتمام بالنوعية وما يوافق متطلبات العصر واحتياجات المتعلمين في ظل العولمة إعداداً للتصدي لهاوالمواجهة، ويعتبر المنهج (المحتوى والطريقة) من أهم المداخل.
تمت مناقشة الرسالة العلمية بقاعة مؤتمرات كلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة من قِبَل لجنة المناقشة :
د / مها فؤاد استاذ وخبير في العلوم الانسانية
د / الهام البلكي أستاذ العلوم الانسانية
د / محمد عبدالجواد استاذ الإرشاد الأسري والتربوي