ضغوط العمل
العمل أمر الله تعالى عباده بالعمل وهو نوع من أنواع العبادة، ويعتبر العمل المصدر الأول لرزق الإنسان والله تعالى يحب إذا عمل الإنسان عملاً أن يتقنه، وفي بداية الحضارات البشرية كانت الأعمال والمهن بسيطة، واليوم مع تطور التّكنولوجيا والوسائل الحديثة تنوعت المهن وأساليب والأدوات التي تلزم لأداء العمل، وتمّ أيضاً خلق مؤسسات تُعنى بالعمل والعامل وأُنشأت قوانين وأحكام تحفظ للعامل حقوقه، ونذكر أنّ هناك نوعين من المؤسسات يستطيع العامل أو الموظف الانتساب إليها لممارسة العمل وهي المؤسسات الحكومية التي تتبع للدولة ومؤسسات خاصة التي يمتلكها الأفراد التي تمارس نشاطات مختلفة لتدور بها عجلة الاقتصاد الوطني، ولكي تنجح المؤسسات في البقاء داخل هذه العجلة لا بدّ من زيادة إنتاجيتها من خلال العامل الذي يعمل بها وينجز وظيفته ومهمته على أكمل وجه، ولكن ما الذي يحصل فعلياً خلال إنجاز العامل لمهامه اليومية الموكلة له وهل هناك معوقات أو ضغوطات تعيق كفاءته الوظيفيّة؟
مفهوم ضغوط العمل
ليس هناك تعريف محدد لمفهوم ضغوط العمل وقد تباينت التعريفات التي وردت في هذا الجانب فقد عُرف بأنه تجربة ذاتية لدى الفرد تحدث نتيجة لعوامل في الفرد نفسه أو البيئة التي يعمل فيها بما في ذلك المنظمة، ويُشار إلى أن كلمة ضغوط العمل تدل على مجموعة المواقف أو الحالات التي يتعرض لها الفرد في مجال عمله، والتي تؤدي إلى تغيرات جسمية ونفسية نتيجة لردود فعلية لمواجهتها، وقد تكون هذه المواقف على درجة كبيرة من التهديد فتسبب الإرهاق والتعب والقلق من حيث التأثير فتولد شيئاً من الانزعاج. ويُعرف أيضاً بأنه تجربة ذاتية تُحدث لدى الفرد محل هذا الضغط اختلالاً نفسياً كالتوتر أو القلق أو الإحباط، أو اختلالاً عضوياً كسرعة ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم. ويحدث هذا الضغط نتيجة لعوامل قد يكون مصدرها البيئة الخارجية أو المنظمة أو الفرد نفسه، وتختلف المواقف المسببة لضغوط العمل باختلاف مواقع الأفراد وطبيعة عملهم.
وبذلك فأن ضغوط العمل تمثل الانعكاس السلبي والضار على صحة الإنسان النفسية والعضوية نتيجة للمتطلبات المتزايدة في بيئة العمل والتي تفوق قدرة الشخص على العطاء في الكثير من الأحيان.
ويمكن تعريف هذا المصطلح من خلال ثلاث مداخل رئيسية هي:
ü من حيث حالة أو ضع الفرد العامل ويُقصد بها الحالة النفسية والجسمانية التي يكون عليها الفرد عند تعرضه لعدد من الأسباب التي تحدث داخل بيئة العمل .
ü من حيث الأسباب حيث أن الضغوط العمل عبارة عن مؤثرات تتوافر داخل بيئة العمل وينتج عنها سلوك معين للفرد كرد فعل للمثيرات على الحالة النفسية والجسدية للعامل
ü من حيث النتائج إذ أن ضغوط العمل هي مجموعة من السلوكيات تنتج عن الحالة النفسية والجسدية كرد فعل للمثيرات التي يواجهها العامل داخل بيئة عمله.
وكذلك فان ضغوط العمل تتضمن ثلاث مكونات أساسية هي:
§ المثير: وهي الأسباب المؤدية لردود الأفعال.
§ الاستجابة: وهي ردود الفعل الناتجة.
§ التفاعل: وهو حدوث أفعال أو تصرفات أو سلوكيات.
أنواع ضغوط العمل
الضغوط الداخلية : وهي الضغوط التي تتكون بسبب انفعالات و احتباسات للحالة النفسية و عدم قدرة الفرد على البوح بها و كبتها مع ضعف المقاومة الداخلية
الضغوط الخارجية : وهي الضغوط التي تتكون بسبب مواجهة صعوبات في التعامل مع المحيط الخارجي و عدم القدرة على مواجهة الخسائر المادية أو موت شخص عزيز أو رسوب في امتحان ….. الخ .
1 / أسباب ضغوط العمل :
• عدم تناسب عدد ساعات العمل مع طاقة الموظف و ظروفه
• عدم تناسب كمية العمل أو نوعيته و قدرات الموظف
• عدم تناسب كمية العمل و عدد الموظفين
• عدم تعاون الموظفين• ضغط الرئيس أو رب العمل على الموظف
• عدم توفير الوسائل و التسهيلات التي تنهي العمل بمجهود و وقت اقل
2 / نتائج ضغوط العمل :
• انخفاض في مستوى الإنتاج
• كثرة الغياب أو التأخير أو التهرب من العمل
• الإصابة بالتعب و الملل و الإعياء أو المرض
• انخفاض في مستوى التركيز لدى الموظف مما يؤدي إلى كثرة الأخطاء هل بإمكاننا التغلب أو التكيف مع ضغوط العمل ؟؟
النصائح التي تحول ضغوط العمل إلى نجاح :
1/ سجل الضغوط التي تعرضت لها :
• دون نوع الوظائف و المواقف التي سببت لك التوتر العصبي و الضيق في الماضي
• قسم المهام الحالية المشابهة إلى أجزاء يسهل التعامل معها و تستطيع مسايرتها
• دون المهام التي تعرف انك أنجزتها لكنك وجدتها مملة و غير مشجعة
• أضف روح التحدي على العمل كان تلتزم بتسليم العمل قبل الموعد المحدد أو أن تحطم الرقم القياسي لنفسك
• فكر في طرق أفضل للقيام بالعمل أو حتى إلغاؤه
• سجل منجزاتك في التكيف مع الضغوط وهنئ نفسك و كافئها على ذلك
2/ غير وجهة نظرك :
• انظر إلى السلوك الانفعالي على انه مشكلة للآخرين ولا تدعه يؤثر عليك
• تخيل أسوأ ما سيحدث و قرر ماذا ستفعل حياله
• تقبل الاسوا ذهنيا و فكر في بصيص من النور
3/ انظر إلى الجانب المضيء و المبهج :
• حاول رؤية الجانب المرح و الفكاهي !!! في مواقف التوتر العصبي
• اصبر على الاحباطات و وتذكر قول الرسول علية الصلاة و السلام ” أرض بما قسم الله لك تكون أغنى الناس “
• استمتع بحياتك كما كنت تفعل و أنت طفل
4/ هيئ نفسك لمواجهة أي عائق و لكن بتفكير ايجابي
5/ كن واثقا من نفسك6/ اهدأ و استرخ .