دور المدارس في تنمية شخصية المراهق اللبناني للباحثة: صفا قصقص
مقدمة
عبارة شدتني وغيرت من مسار حياتي
“رسالتنا إرسالتنا إرشاد الناس لإسعاد أنفسهم هذه العبارة استوقفني وهي إحدي العبارات المحفزة لأكاديمية بناة المستقبل الدولية”
قد اخترت موضوع دور المدارس في تنمية شخصية المراهق اللبناني لما تحصل من اضطرابات ومشاكل لدي هذه الفئة العمرية من أهمها تحديد هويته الاجتماعية وبناء شخصيته فهي مرحلة حرجة يمر بها الإنسان من مرحلة الطفولة الي مرحلة النضوج وما يحصل بها يبقي متأصلا في النفوس وتبني عليه الشخصية المستقبلية وبما انني ناظرة علي قسم من الطلاب هم مراهقون من السادس للثامن اساسي واعايش مشاكلهم وادرك دور المدرسة في بناء شخصيتهم التي دمرتها النزاعات في بلد الطائفية والمذهبية والمحورية والانقسامات الدولية علي ارضه والقت النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبينية والصحية والسياسية بثقلها علي عاتقه الطريق.
فاضافت الي صراعاته الداخلية الصراعات الخارجية المرة أحببت أن اقوم بهذا البحث فأوسع أفقي بمعلومات استذكرها واضيفها لما عندي وارجو ان يكون هذا البحث مادة قيمة يستعان بها.
الملخص
النظم التربوية تمثل خطرا حقيقيا علي الشعوب إذا لم تكن كفوءة لأنها تهئ للمستقبل بعقلية ووسائل الماضي..
فمستقبل لبنان لن يكون إلا من صنع مؤسساته التربوية الفاعلة والناجحة..
فالتربية الهادفة لابد ان تعتبر أن الإنسان هو الرأسمال الحقيقي ليس في بعض المدارس الخاصة فقط ولكن في كل وفي جميع المناطق ليتمكن الطالب من أقاصي الشمال إلي أقاصي الجنوب مرورا بالبقاع من أن يجد نفسه في ظروف وأجواء وبيئة مؤاتيه تجعله متمكنا من تحقيق ذاته وتفجير طاقاته البناءة.
وعلينا أن نعي بأن أخطر مصادر المتاعب في هذا البلد هو تعدد الإنتماءات الطائفية علي حساب الإنتماء الوطني..
والمراهق اللبناني متعب فالحروب متسلسلة علي أرضه مع ما يرافقها من ويلات وانعكاسات علي جميع المجالات والاقتصاد منهار والبطالة مستشرية وهو في وسط هذا الزحام يبحث عن مكان له ولم تكفه ظروف بلاده حتي أضيف هما جديدا عليه النازحون السوريون الذين يزاحمونه في منطقته, مدرسته, طعامه, الكهرباء ,الماء, المواصلات وغيرها فهو لا يري له مكانا وسط هذه الفوضي فهل نلومه؟
بالطبع لا لكن إذا أمنا له بيئة سليمة إيجابية في مدرسته عسي أنه يسهم مستقبلا هو ورفاقه بالنهوض بالبلد..
ولقد آن لنا ان نري الحاجة إلي التربية الوطنية بالإضافة إلي التعلم..
التوصيات
- إداراك أهمية القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وممارستها واحترام الغير وترسيخ اسس العيش المشترك.
- إدراك معني الحقوق والواجبات والأنظمة وممارستها بمسئولية والتعبير عن الرأي ضمن حدود القانون.
- الالتزام بلبنان وطنا للحرية والديمقراطية والعدالة وترسيخ الولاء له واعتزاز به.
- إدراك دور لبنان في المنظمات العربية والدولية ومساهمته في صياغة مواثيقها والالتزام بها ولا سيما تلك التي ترعي حقوق الانسان.
- استيعاب المفاهيم والنظريات في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا وحسن توظيفها.
- تحديد الصعوبات والمشكلات وتحليلها بمنهجية علمية عن طريق التفكير المنهجي والبحث العلمي.
- القيام بنشاطات رياضية وثقافية وفنية تحقيقا لنمو متوازن بين الجوانب الجسدية والخلقية والعقليه.
- استيعاب قواعد الصحة العامة وممارستها والمحافظة علي البيئة.
- تذوق المظاهر الجمالية والتفاعل مع الإنجازات الفنية والعلمية والتكنولوجية في هذا المجال.
- احترام العمل المنتج واعتباره قيمة كبري في حياة المجتمع.
- إدراك اهمية الانتاج وتنظيم الخدمات وترشيد الاستهلاك في المجتمع.
- ادراك اهمية الاسرة في تنمية المجتمع وضرورة تنظيمها.
- تعميق معرفته باللغة العربية وتعزيز مهارة الاتصال اللغوي والارتقاء بها نحو التذوق الادبي والتعبير الابداعي.
- اتقان مهارة الاتصال في اللغات باعتبارها اداة تواصل وتفاعل وثقافي وحضاري.