دور التدريب في تعزيز القدرة على التغيير التنظيمي بالمؤسسة الاقتصادية للباحثة: سهام عبد الواحد حافظ قورة
مقدمة:
إن التحولات والتغيرات المستمرة والمتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف الجوانب، تؤثر على المؤسسات الإقتصادية بإعتبارها ركيزة هذه التحولات، فهي تسعى للتجديد المستمر في الأساليب والتقنيات لمواجهة التحديات والتكيف معها، بدلا من جهلها ومحاولة تجنبها وذلك بتغيير آليات التسيير التقليدي وتبني حل إستراتيجي شامل ومتكامل بإتخاذ القرارات اللازمة لإحداث التغيير والتطوير. فالتدريب هو أساس التغيير حيث لا تكمن أهميته في تحسين أداء الأفراد وإكسابهم المعارف الضرورية لإنجاز الأعمال فحسب، بل هو وسيلة لجعل الوارد البشرية أكثر قابلية للتغيير والتطور، إذ أنه لا يمكن للتغيرات الهيكلية في المؤسسة أن تحدث آثارها الإيجابية إلا من خلال كفاءات بشرية تقتنع وتساهم في تفعيل التغيير بها لضمان بقائها واستمراريتها.
أهمية الدراسة:
انبثقت الأهمية انطلاقًا من أهمية التدريب الذي بات له أهمية كبيرة في العصر الذي نعيش فيه. إن التطور التكنولوجي والعلمي بات سريعاً بحيث أننا باستمرار بحاجة لتعلم مهارات وعلوم جديدة.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- الموارد البشرية كأساس للتغيير التنظيمي، إنطلاقًا من تحديد ماهية التغيير ودواعيه، مراحله، ردود الفعل إزائه وكيفية تسيير التغيير بإستعمال التطوير التنظيمي.
- تحديد أهمية ودور التدريب في تعزيز ودعم التغيير من خلال التطرق إلى تعريف التدريب، أنوعه، أهم مبادئه وكيفية تصميم برنامج تدريبي ناجح.
- إظهار دور التدريب في تعزيز مقومات التغيير التي تتمثل في تطوير الكفاءات البشرية، كيفية مسايرة التغير التكنولوجي، تطوير وتجديد الثقافة التنظيمية السائدة.
المنهج المستخدم:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصلت الباحثة للنتائج التالية:
- التغيير التنظيمي هو التغيير المخطط الذي يقصد تحسين فعالية المنظمة وتقوية إمكانية مواجهة المشاكل التي تواجه هذه المنظمة.
- زيادة الفعالية التنظيمية عن طريق توحيد حاجات الأفراد للنمو والتطور مع الأهداف التنظيمية باستخدام معارف وأساليب من العلوم السلوكية.
- يسعى التغيير على مستوى المؤسسة إلى تحقيق أهداف معينة قد تكون قصيرة أو طويلة الأجل.
التوصيات:
أوصت الباحثة بالتالي:
- ضرورة تحسين الموقف التسويقي للمنتج أو الخدمة من حيث النوعية والانسجام ومدى الاعتماد عليه وسهولة الاستخدام والأداء.
- تحسين الفعالية التنظيمية من خلال تحسين وتعديل التركيبة التنظيمية. وزيادة قدرة المؤسسة على الإبداع والتعلم من التجارب.
- تغيير العمال لتحقيق التكامل والتباين المطلوب للتعامل مع المتغيرات السائدة.
- تغيير الطاقة الإنتاجية لمواجهة فرص النمو والاضطراد للأعمال.