دور الإرشاد الأسرى في تحقيق أهداف التنمية البشرية بدولة الكويت "للباحث: فهد عبد الله الهاجري"
مقدمة:
لا يستطيع أن يعيش كل فرد في هذه الحياة من غير أن يكون مطلعاً على كل نواحيها، ويمتلك الإجابة لأي تساؤل يعرض له في مراحل حياته المختلفة. ونستطيع القول أن كل شخص يعيش في هذه الحياة لا بد أن يكون في حاجة إلى من يساعده ويشير عليه ويوجهه إلى الطريق الصحيح والتصرف المناسب في بعض المواقف. ولقد زادت هذه الحاجة مع ازدياد تعقيدات الحياة، حيث أصبحنا نعيش في عالم متغير تتوالى فيه الأحداث بصورة سريعة، وتتشابك فيه الظروف وتزداد فيه الضغوط النفسية والاجتماعية على الأفراد. ولقد صاحب هذا التغير السريع تغيّر آخر في العلاقات الشخصية والأسرية، مما يعني أن الفرد أخذ يواجه مشكلات لم يكن يواجهها لوحده في الماضي، وكان لابد أن يصاحب هذا التغير اهتمام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية تساعد الأفراد في الحصول على الإرشاد والمساعدة المناسبة من أجل التغلب على مشكلاتهم.
أهمية الدراسة:
تنبثق الأهمية انطلاقًا من الحاجة الماسة إلى خدمات المرشدين الاجتماعيين الذين يمتلكون المهارة المطلوبة والخبرات الجيدة التي تساعدهم في تقديم مثل هذه الخدمة.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- دور المرشدين الاجتماعيين في مساعدة الأفراد.
- محاولة حل المشكلات والتعقيدات التي تواجه الفرد.
- تبني فكرة التغيير الإنساني من أجل حياة أفضل.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصل الباحث للنتائج التالية:
- العديد من الدول التي تعاني من ظواهر الطلاق والعنوسة والانحراف الأسري وغيرها وتأثيرها المباشرة على الأمن الاجتماعي دفعها إلى زيادة الموازنة المخصصة لهذا الدور وفي نفس الوقت البحث عن وسائل أكثر فاعلية من أجل حماية الأسرة وتوفير كافة الضمانات من أجل استقرارها وممارسة دورها في الحفاظ على كينونة وهوية المجتمع كل هذه العوامل مجتمعه أدت بالمجتمعات المتطورة إلى إعادة النظر في رؤيتها للسلوك الأسري والمشكلات النابعة منها وبالتالي أساليب التعامل معه.
- إحداث كادر وظيفي يكون هدفه مساعدة الأزواج على تعديل سلوكياتهم وإكسابهم سلوكيات أكثر إيجابية وتساعدهم على الحفاظ على أسرهم وأطلق على هذه الوظيفة أسم المرشد الأسري الذي يأخذ على عاتقه مسئولية تقديم برامج علاجية ووقائية وتأهيلية للأزواج.
التوصيات:
أوصى الباحث بالتالي:
- ضرورة مساعدة الأسرة عن طريق المرشد بحل مشاكلها الخاصة.
- خلال فتح الحوار البناء بين أفراد الأسرة وجهاً لوجه وبصدق مما يؤدي في النهاية إلى وضوح وجهات النظر المختلفة وتقبلها.
- مساعدة المسترشدين في تحديد السلوك الجديد الذي يرونه مناسباً لعلاج مشكلاتهم، وتدريبهم على كيفية القيام به.