دور الإرشاد الأسرى فى حل مشكلات الاطفال ذوى الاحتياحات الخاصة "للباحث: يوسف وليم عزمي"
مقدمة:
تعد الأسرة أولى المؤسسات الاجتماعية للطفل ذي الاحتياجات الخاصة حيث توفر له الرعاية الأسرية المتمثلة في الكيان الأسري، والعلاقات الأسرية المتوافقة والأدوار الاجتماعية السليمة بين أفرادها لها آثار بالغة الأهمية للحياة النفسية المتبادلة بين الآباء والأبناء وخاصة في مرحلة الطفولة وهي مرحلة البناء النفسي واكتشاف الحالة. وتكمن ضرورة الإرشاد في أنه يدل الأهل على الخيارات الطبية والعلاجية والتربوية والاجتماعية المتوفرة و يدلهم أيضاً على كيفية الحصول على المعلومات والمشاركة الفاعلة في تدعيم صورة إيجابية عن ذوي الاحتياجات الخاصة وإيفائهم كافة الحقوق التي تكفل لهم حياة كريمة.
أهمية الدراسة:
تنبثق الأهمية انطلاقًا أن فئة المعاقين باعاقات مختلفة تشكل نسبة تتعدى 9٢ % من سكان العالم وهى نسية جديرة بالاهتمام والرعاىة حتى يتم تحويلهم إلى دعامة إنتاج لا عالة على الآخرين.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- توضيح دور الارشاد الاسرى وتفعيله لمحاولة تعديل سلوك الوالدين تجاه أبنائهم المعاقين.
- مساعدة الأباء والأمهات التخلص من المشاعر والاتجاهات السلبية مثل الإثم والإنكار والشعور بالصدمة والغضب والأحباط كنتيجة لإعاقة طفلهما.
- تبصير الوالدين، والمجتمع بمخاطر إساءة معاملة الأطفال وأثرها علي الصحة النفسية للطفل المعاق.
- توجيه الأباء والأمهات للاستفادة من الخدمات المجتمعية المقدمة للأطفال المعاقين، ويجب أن يتقبل الوالدين قدرات الطفل المعاق وأن يقتنعوا بإمكانية قدراته لمساعدته أن يكون عضوًا فاعلاً في المجتمع.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصل الباحث للنتائج التالية:
- لا يتوقف دور الإرشاد على توفير الرعاية الأولية والتأكد من حصول الفرد على الحاجات المادية بل يتعدى ذلك إلى رعاية اجتماعية يراعى فيها أن يتم تسهيل عملية انخراط الفرد ذي الاحتياجات الخاصة في المجتمع والتفاعل معه بشكل يشعر الفرد بتقدير الذات وإعزاز المجتمع له وللخدمات التي يقدمه.
- تعد المساجد هي أكثر المؤسسات الاجتماعية انتشارًا ونتيجة لتأثيرها الكبير جداً على نفوس المسلمين، فيجب ألا يهمل دورها بل يتم تعزيزه لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الحياة الكريمة لهم في مجتمعاتهم المحيطة.
التوصيات:
أوصى الباحث بالتالي:
- ضرورة أن تعي المؤسسات الحكومية ضرورة توفير إرشاد فعلي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث تحترم فيه مشاعرهم واهتماماتهم.
- يجب على الإرشاد أن يكون إرشاداً مضطلعاً بدوره بحيث يضمن للأهل أعلى مستوى خدمات متوفرة.
- توفير مساعدات مادية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ينتمون إلى أسر بدخل محدود، بحيث تتمكن أسرهم من توفير الخدمات الطبية اللازمة والأجهزة التعويضية لهم.