دليلك للنجاح العملي والتميز المهني – د. مها فؤاد
العمل هو الغاية الأولى لبعض الأشخاص، حيث يشمل العمل هدفهم الأول والذي يسعون جاهدين ويفنون حياتهم لأجله، فالعمل ضروري لكسب المال، الذي بدونه لن يستطيع الإنسان أن يحيا حياة طيبة هانئة ، أو أن يعيل أسرته الذين يسأل عنهم الشخص، ومن هذا المنطلق برزت الحاجة الضرورية للعمل وليس إلى العمل فقط وإنما التطور فيه، حيث أن العمل بحد ذاته ربما يوفر دخلاً جيداً للإنسان لكن العمل ذو الدخل الجيد والوفير هو ما يوفر للإنسان القدرة على شراء ما يحتاجه والبعد عن المشاكل المالية كالديون والقروض والرهونات وما إلى ذلك من أمور كما أن العمل الجيد الذي يوفر دخلاً جيدً قادر بلا أدنى شك على توفير كافة متطلبات الأسرة وتأمين مستقبل الأبناء عن طريق الادخار لهم أو شراء ما يلزمهم من بيوت وغيره وتوفير رصيد لهم يعينهم على الاستمرار في الحياة ومواجهة الصعاب والتحديات المحيطة بهم، أو مساعدتهم على الانطلاق في الحياة وتوفير الحياة الهانئة لهم.
لهذا كان لزاماً على كل إنسان أن يسعى بشكل دائم ومتطور إلى أن يطور منع عمله وأن ينجح فيه نجاحاً مبهراً حتى يستطيع تحقيق كل ما سبق ذكره سواء له أو لعائلته، فقد وجب عليه أن يعمل بكل جهده على أن يتبع العديد من الأمور التي تساعده على تطوير عمله والتفوق المبهر فيه، مما سيسبب له النجاح بشكل كبير يجعله راض عن نفسه غير نادم على فرص أضاعها.
فمن هذه الأمور الواجب فعلها والاهتمام بها ما يلي: يتوجب على كل عامل أو كل موظف أن يسعى دائماً إلى تطوير نفسه والارتقاء بها وإلى زيادة معلوماته عن طبيعة العمل وتقوية شخصيته وزيادة ثقته بنفسه فهذه الأمور الشخصية كفيلة بأن تعطي انطباعاً إيجابياً جداً عن هذا الشخص، والانطباعات الإيجابية عادة هي التي تؤدي عادة إلى نيل ثقة المسؤولين في العمل مما يرفع من رتبته في مكان عمله بشكل كبير جداً.
يتوجب أن يعتمد الإنسان على نفسه في تحفيز نفسه لا أن يعتمد على الآخرين في تحفيزه، فالحماس الداخلي هو ما يوصل الإنسان إلى المراتب العليا في كافة الأصعدة.
يجب أن يكون الإنسان ودوداً للآخرين وأن يتحلى بالأخلاق الحسنة والرفيعة عند تعامله مع زملاء العمل لديه، وهذا سيعمل بشكل تلقائي على ازدياد شعبيته بنسبة كبيرة جداً مما سيؤدي أيضاً إلى ارتفاع تقييمه عند المسؤولين وتطوره وظيفياً خاصة إن كان حسن السيرة والسلوك.