دراسة بعنوان" دور الإدارة في تمكين الأسرة من تطوير وظيفتها اجتماعيًا وماديًا" للباحثة" غادة رشاد"
مقدمة: تعتبر الأسرة تلك المؤسسة الصغيرة التي لا زالت من أهم مؤسسات المجتمع، فهي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وأصلاً راسخاً من أصول الحياة البشرية والضرورة التي لا يستغنى عنها شعب ولا جيل، فالأسرة هي الحصن الطبيعي الذي يتولى حماية البراعم الناشئة ورعايتها، وتنمية أجسادها وعقولها وأرواحها، وفي ظله تتلقى مشاعر الحب والرحمة والتكافل، وتتطبع بالطابع الذي يلازمها مدى الحياة. وباعتبار الأسرة مؤسسة لابد من امتلاكها كياناً إدارياً له أهداف وخطط تدير شئونها، وباعتبار الإدارة علماً تطبيقياً يمكن توظيفه في عدة مجالات من العلوم الإنسانية كالتعليم، والصحة، وغيرها من مجالات مرتبطة بالعامل البشري.
أهمية الدراسة: تكمن أهمية الدراسة في الاستفادة من نتائجها في تطبيق مراحل العملية الإدارية في القيام بالأعمال المنزلية والتخطيط لمستقبل الأسرة، وجعل الإدارة أسلوب حياة وليس تطبيق مؤقت أو لحظي. وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على دور الإدارة في تقوية العلاقات الأسرية ودعم الاستقرار الاسري والتنشئة الاجتماعية للفرد وحل مشكلات أسرته عن طريق التخطيط والتنظيم لأهدافها وتوفير الوقت والجهد وتعلم مهارات وخبرات جديدة. وإبراز دور الإدارة في حل الأزمات المادية التي يمكن أن تقع فيها الأسرة من وقت لآخر عن طريق التخطيط لكيفية استغلال دخولها.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج: توصلت الباحثة إلى أن الإدارة تساعد على تقوية الروابط الأسرية بين أفراد الأسرة، وذلك عن طريق المشاركة في جميع مراحل العملية الإدارية بدايةً من التخطيط وانتهاءً بالتقييم مما يخلق الحوار والمناقشة وتبادل الآراء وتقديم المقترحات بينهم، ومع التوجيه والإرشاد يتبادلون الخبرات وتتسع الأفق، ويدرك الآباء قدرات وإمكانيات أبنائهم ونقاط قوتهم وضعفهم وطموحاتهم وآمالهم فتتوحد الأهداف والرؤية.
التوصيات: أوصت الباحثة بضرورة تعلم أفراد الأسرة وتدريبهم على مهارات إدارة شئون الأسرة الفنية والفكرية والإنسانية حتى يسهل عليهم تطبيق المراحل الإدارية دون ملل أو مرونة. ويجب على الوالدين تدريب الأبناء على تحمل المسؤولية؛ لتعويدهم على مواجهة مشكلات الحياة الأسرية والاجتماعية، ولتقوية الروابط الأسرية. وإعطاء الأبناء قدرًا من الحرية أثناء تنفيذ المسؤوليات المُسندة إليهم؛ لمساعدتهم على اكتساب خبرة مباشرة، واستمتاعهم بالعمل الذي يقومون به.