حاجات الأمان لطلاب الجامعة بليبيا وأثرها عليهم بعد ثورة 17 فبراير للباحث: عبدالقادر عوض عامر السعيد
مقدمة:
إن الاهتمام بالشباب الجامعي ضروري تهمها مصلحة الفرد ومصلحة الامة انها ضرورة فردية حيث تساعد الشباب على كشف استعداداته وإمكانياته وطاقاته الجسمية والروحية والعقلية والوجدانية والاجتماعية ثم إن الاهتمام ضرورة اجتماعية لأن قوة المجتمع وتماسكه تتطلب جيلاً من الشباب تشبع بثقافة امته يعتز بذاتها ويحافظ على قيمها. فإذا سلمنا بأن مرحلة الشباب هي المرحلة التي تتحلل أو تنطفئ خلالها العادات التوافقية وتكتسب منها عادات توافقية جيدة تتلاءم مع المعطيات الفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والتنموية التي يعيش فيها الشباب بعد أن تتاح له الفرصة وإدراكها وبأنها مرحلة تتحول فيها الطفولة تدريجيًا إلى الرشد عبر حلقات متصلة من الإعداد الاجتماعي المقصود فإننا نكون بذلك في وضع حافل بالمشكلات حيث ترتبط عمليات إعادة التنظيم والتكييف التي تستدعيها هذه المرحلة التي يعاني منها الانسان.
أهمية الدراسة:
تنبثق الأهمية انطلاقًا من أنها تتجه مباشرة نحو فحص المطلب الأول لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي يحتاجها مجتمعنا المعاصر ألا وهو جيل الشباب من أجل حمـاية استمـرار عطـاؤه ومشـاركته في صنع الحـياة لهذا المجتمع. فالحاجات النفسية للشباب هي الإطار العام لهذا البحث ومحور الاهتمام يتمثل في تحليل حاجات الأمان كالحاجات النفسية تمثل جانباً هاماً من الجوانب النفسية للشباب الجامعي بليبيا والتي تعد من أبرز الحاجات السيكولوجية اللازمة لبقاء الفرد في الجانب السوي على متصل السواء واللاسواء. كما نبعت أيضًا في ضوء الأهداف التي تسعى للوصول إليها وهي كشف عن ترتيب حاجات الأمان لدى الشباب الجامعي بليبيا مما يضيف فهماً جديداً لجانب من جوانب الحاجات النفسية للشباب.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- التعرف على ترتيب حاجات الأمان لدى الشباب الجامعي بليبيا وأثرها عليهم بعد ثورة 17 فبراير.
- تحديد الفروق في حاجات الأمان بين طلاب الجامعة وفقاً لمتغيري التخصص والجنس.
المنهج المستخدم:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصل الباحث إلى أن قضية الإرهاب أصبحت وزعزعة الأمن هاجس الجميع ومسؤولية المجتمع بأسره لذلك وجب على الجميع أن يعملوا على استئصال هذا الفكر من جذوره وذلك باتباع الوسائل الناجحة ومعالجة الأمور بروية.
التوصيات:
أوصى الباحث بالتالي:
- نشر العلم الشرعي الصحيح المستمد من نصوص كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وفق فهم سلف الأمة، من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، والإعانة عليه، وتسهيل سبله.
- الاجتهاد في إصلاح دين الناس الذي هو قوام حياتهم، وغاية وجودهم، ونفي كل ما يتعارض معه، أو يقدح فيه، لتطمئن النفوس، وتتحد الكلمة، ويجتمع الصف.
- العمل الجاد – وفق خطط مدروسة – على إصلاح أحوال الناس الدنيوية، وتلبية مطالبهم الضرورية، وعلاج مشكلاتهم.