تنمية العقل اللاوعي في إدراك سيكولوجية المرأة والرجل في المجتمع السعودي للباحثه جواهر فهد الوعيل
مقدمة:
ليس بمستغرب أن تتعرض العلاقة بين الرجل والمرأة للمناقشات والأخذ والرد في أي مجتمع، نظرًا للعلاقة الشائكة التي تميزت بها تلك العلاقة على مر السنوات حتى في بعض المجتمعات المتقدمة، لكن من الواضح للعيان “خصوصية” تلك العلاقة في المجتمع السعودي المعروف بذكوريته، ليس من ناحية الثقافة والتربية فحسب، بل حتى من ناحية بعض الأنظمة والقوانين التي تنظم العلاقات الإنسانية والإدارية والاجتماعية في المجتمع السعودي، وهو من المجتمعات التي تطغى عليها ثقافة القبلية بحكم عاداته ومرجعياته، وتتجاذبه كثير من الثقافة البدوية المتأصلة حتى بعد سنوات من تأثره الكبير بالمدنية الحديثة، وهو أمر ينظر إليه كثيرون أنه يحافظ على الواجهة الأصيلة للمجتمع، ويقف حاجزًا ضد اقتحامه بمحاولات التغريب.
أهمية الدراسة: انبثقت الأهمية انطلاقًا من انتشار وزيادة نسبة الطلاق في المجتمع السعودي والعزوف عن الزواج وكثرة المشاكل بين الزوجين إلى حد اضطرار أحد الطرفين العيش مع الطرف الآخر كواجهة اجتماعية أو العيش من أجل الأطفال وعدم الشعور بالسعادة أو الراحة والأمان والتفاؤل متغافلين عن كيفية إيجاد حلول لحل المشاكل وهدم الجدار الذي بني بين الزوجين. وقد تعاطفت مع الموضوع بشكل شخصي وتفاعلت معه.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- أسباب المشكلات الزوجية والطلاق في المجتمع السعودي.
- الفروق بين الرجل والمرأة من الناحية البيولوجية وكذلك ماهية الاحتياجات العاطفية لهما.
- معرفة أثر قانون الجذب سواء بشكل سلبي أو إيجابي على العلاقات بين الرجل والمرأة.
- ربط العقل اللاواعي في إدراك سيكولوجية المرأة والرجل.
- طرق وحلول للحد من انتشار الطلاق في المجتمع السعودي.
المنهج المستخدم: اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصلت الباحثة للنتائج التالية:
- الأسباب التي تزيد من نسب واحتمالات وقوع الطلاق بين الزوجين ومنها أولويات وتطلعات مختلفة لكل إنسان اهتماماته وطموحاته الخاصة.
- تربية الأطفال إن تربية الأطفال أمر صعب للغاية ويتطلب المشاركة الجادة بين الزوج والزوجة فالطفل يحتاج إلى أكل وشرب وعلاج ونوم ولعب وتنظيف وغيرها من الأمور التي تجعل قيام الزوجة به وحدها أمر صعب جدًا.
- الشعور بالتقيد قد يشعر الزوج والزوجة أن الزواج يقيدهما ويمنعهما من تحقيق أحلامهما وطوحاتهما التي طالما حلموا بها طوال حياتهما قبل الزواج.
التوصيات:
أوصت الباحثة بالتالي:
- ضرورة تثقيف المجتمع السعودي وتعريفه بالعقل الواعي واللاواعي وقانون الجذب والذبذبات السلبية والإيجابية وأثرها على جلب المشكلات الزوجية التي تصل إلى الطلاق.
- إيجاد مراكز وجمعيات للقيام بدورات للمقلبين على الزواج وتوعيتهم بسيكولوجية الرجل والمرأة لكل لا تحدث صدمة بعد الزواج بهذه الاختلافات الغير مدركة للجنسين.
- تزويد المحاكم بلجان صلح بين الزوجين يمتخصصين ومرشدين نفسيين واجتماعيين وتربويين للحد من انتشار الطلاق وتوعيتهم لإدراك سيكولوجية الرجل والمرأة.