تفعيل استراتيجيات التفكير ودورها في تنمية المهارات الإدارية بالجامعات المصرية للباحث: ريمون ماهر شاكر
مقدمة
إن التغيرات السريعة والمتلاحقة في مختلف الميادين العلمية والتكنولوجية هي من مميزات هذا العصر والتي لا يكفي أن نشجع علي تحريكها او التوجيه بالتكيف معها بل علينا أن نختار بديلا لها ونسيرها في شتي المجالات والاتجاهات التي تؤثر بشكل مباشر علي طبيعة إدارة الجامعات المصرية ولقد اصبح من الضروري جدا والملح علينا ان نواكب عملية الإدارة للجامعات المصرية من خلاتل اساليب ومتطلبات العصر الحالي بل والمتوقع حدوثها في المستقبل ايضا.
إذا لم تعالج مشاكل الإدارة في الجامعات حاليا وتتطرق الي استخدام أساليب حديثة ومتطورة من اساليب التفكير العقلي ومعرفة عقول الآخرين والتعامل مع جميع الأعضاء داخل الجامعة واقصد كلمة أعضاء.
لانها تحمل الكثير من المعاني لا لذكر وزير التعليم العالي ولا رئيس الجامعة علي حدا او حتي عميد الكلية او اعضاء هيئة التدريس او الاداريين او المعيدين والطلاب ان الكل اعضاء داخل هذا الجسد الواحد وهو المؤسسات التعليمية للتعليم العالي أو بالأحري الجامعات هم عناصر يعملون في جهد مشترك لإنجاح المؤسسة التعليمية رأس هذه الممنظومة هو وزير التعليم العالي وأخر عضو بها هو عامل النظافة داخل تلك المؤسسة.
فالجامعة تعمل كوحدة واحدة لا تتجزأ لإتمام عملية التعلم عملية التعلم الجامعي والمستفيد هو الطالب نواة المجتمع المصري ولهذا فمن الضروري إعادة النظر في هذه المنظومة والاستراتيجيات المتحكمة.
في إدارتها وتوفير كل الإمكانات من ادوات وخطط وبرامج تدريس للطالب وذلك لحصول الطالب علي المعلومة من خلالها ضمانا لعملية التعلم ولتغير أساليبه المنتشرة في بعض الجامعات والمؤسسات التربوية التي تعتمد علي التلقين والحفظ واستبدالها بطرائق وأساليب واستراتيجيات .
حديثة ضمانا لتنمية قدرات التفكير الابداعي عند المدرسين والطلاب والاستفادة من عصر المعلومات والتقنيات الحديثة التي نعيشها ولما كان عضو هيئة التدريس يشارك بقسط وافي في عملية تطبيق هذه الأساليب والاستراتيجيات فلابد من تحديثها بما يتناسب مع أهمية الدور الموكل إليه الا ان التحديث لا يمكن ان يتم بمجرد تجديد الأساليب والاستراتيجيات بل يتطلب أيضا تطور هياكل ونظم ومنهجيات الإعداد لعضو هيئة التدريس وذلك لمسايرة التغير الدائم والسريع.
الأهداف المرجوة من البحث :
- الارتقاء بمستوي إدارة الجامعات المصرية من خلال.
- تفعيل أسلوب التفكير الابتكاري في إدارة الجامعات المصرية.
- تفعيل اسلوب العصف الذهني في إدارة الجامعات المصرية.
- تفعيل اسلوب التغذية الراجعة في إدارة الجامعات المصرية.
- تفعيل اسلوب البرمجة اللغوية العصبية في إدارة الجامعات المصرية.
- وضع خطة للتناغم بين اقطاب الادارة داخل الجامعات المصرية.
- انتقال مركز الاهتمام من مجرد العناية بالشخص الذكي الي الشخص المبدع المبتكر من خلال تفعيل الاربع معطيات السابقة.
الخلاصة
يعتمد موضوع البحث علي تفعيل اساليب التفكير ووضع خطط ايجابية مدروسة وصنع استراتيجيات تخدم حل مشكلات إدارة الجامعات المصرية والهدف من هذا يعتمد علي استخدام تلك الأساليب بشكل علمي مدروس علي أعلي مستوي بغرض التغلب علي المشكلات وقد تطرق البحث الي اربع طرق اساسية في وضع تلك الحلول وهي:
“التفكير الابتكاري – العصف الذهني – التغذية الراجعة – البرمجة اللغوية العصبية”
فكل منهم يصل بالإنسان الي ارقي المراتب في معرفة ذاته والتغلب علي اخطائة وجعله ملتصق ومقبول ذاتيا واجتماعيا مما يكون له الأثر الأكبر في حل أغلب المشكلات التي يتعرض اليها فيكون انسانا ايجابيا إدارته ناجحة ومؤثرة وفعالة فتناولنا التفكير الابتكاري ويتضمن مفهوم التفكير عموما سواء كان لغويا او بالمعني الاعم والاشمل لتفسير التفكير وايضا يتضمن انواع التفكير بكل جوانبها ويحتوي علي 18 نوع من انواع التفكير واختص منها التفكير الابتكاري وتطرق الي مراحلة الاساسية.
- الإعداد – الكمون – الاإلهام – التقويم
وتناوله من كونه قدرة عقلية تتميز بالطلاقة والمرونة والأصالة وتناوله ايضا من حيث علاجه للمشكلات والحساسية لها وقدرته الفائقة علي التغلب علي تلك المشكلات بوضع حلول ايجابية وفعالة .
التوصيات :
- إعادة النظر في المنظومة الإدارية وكيفية اتخاذ القرار وتدرج مراحله داخل الجامعات المصرية مما سيكون له الأثر الفعال في نهوض تلك المؤسسات التعليمية داخل المجتمع المصري.
- الحث علي استخدام اساليب التفكير العقلي المتنوعة بشكل اكثر فاعلية في طرق التدريس داخل الصفوف الدراسية للجامعات المصرية ويكون هذا بقدر الإمكان نهج سائد داخل الجامعة.
- عمل دورات تدريبية بشكل دوري للسادة أعضاء هيئة التدريس عن الأساليب الحديثة في الإدارة حتي يسايرون افضل واحدث الاستراتيجيات في الجامعات الامريكية والاوربية التي تهتم بهذا المجال.
- عقد دورات تدريبية متتالية للطلبة الباحثين وورش عمل داخل حجرات او في نطاق ميادين العمل الفعلية توضح وتناقش كيفية استخدام كلا من التفكير الابتكاري والعصف الذهني والتغذية الراجعة والبرمجة اللغوية العصبية.
- عقد ندوات خاصة لعلم البرمجة اللغوية العصبية وتدريب المسئولين عن اتخاذ القرار داخل الجامعات المصرية استخدام هذا العلم والاثر الفعال له في الادارة.
- طرح اساليب عملية بشكل اكثر استفاضة علي ارض الواقع لممارسة استراتيجيات حل المشكلات من خلال التفكير الابتكاري او العصف الذهني.