تعرف علي منهجية T-H للانتقال من المعاناة للإزدهار
كما هو معلوم لدي علماء وخبراء الطب النفسي والعصبي فإن نسبة الأفكار السلبية لدي الإنسان تصل إلي 80 % وبدورها تؤدي إلي تغيرات بيوكيميائية علي مستوي الجسد فتتسبب بـ70% من الأمراض كالضغط السكر والقولون وغيرها.
بالطبع لا يعيش الجميع بهذه النسبة ولكن بشكل أو بآخر لدي الجميع –وهو أمر محيّر- نسبة عالية من التفكير السلبي أو الفوضى الداخلية التي تتسبب في تزايد المشاعر السلبية والأحمال الذهنية مما ينعكس علي جودة الحياة والصحة النفسية والجسدية للفرد.
إن اتساع التفكير السلبي لتلك المساحة الذهنية يجعل العقل الإنساني يعمل علي آلية التدمير الذاتي. فيفقد الفرد مساحة السلام والتناغم الداخلي ويتحول التواصل مع العالم الخارجي إلي حلبة صراع. كما تشير منظمة الصحة العالمية WHO بأن حوالي نصف سكان العالم مصابون بمرض عقلي يؤثر على احترامهم لذواتهم علاقاتهم و أيضاً قدراتهم على العمل في الحياة اليومية
لذلك تم تأسيس منهجية T-H لامداد المتدرب بمجموعة من الأدوات والتقنيات التي يمكنك تطبيقها والإرتداد للطبيعة الإنسانية الأصلية المثالية التي لا تشوبها اي أخطاء نتيجة الانجذاب للمساحات السلبية والمؤلمة.
كما تقوم المنهجية بإعطائك مفاتيح النمو لصناعة المزيد من الوفرة والازدهار، ويتحدد نجاح أدوات وتطبيقات المنهجية بمدي استعدادك للنجاح.. فتحقيق الانسجام الداخلي للفرد ينعكس بدوره علي الواقع الخارجي ويستمر بالازدهار.
ما هي الـ T ؟
هي اختصار لكلمة Tired – التعب، الألم، الارهاق، الملل، السأم،…– وتعبر عن الحالة الادراكية والشعورية السلبية والتي بدورها تقوم بتوليد سلوكيات وقرارات سلبية تتسبب باضطراب في كافة جوانب حياة الفرد.
يتصف أصحاب هذه الحالة بتقدير متدني للذات وصورة ذهنية سلبية عن النفس والآخرين والواقع وتتسم سلوكياتهم وقراراتهم بالتشاؤم والتكاسل والإنعزال والتذمر والتعاسة وعدم االفاعلية وابداء مواقف عدوانية والحياة الفوضوية مما يتسبب في استشراق مستقبل ملئ بالمعاناة.
ما هي الـ H؟
هي اختصار لكلمة Health – الصحة، العافية، الرخاء، الازدهار،..– هي الحالة النقية للفرد الخالية من كل الطباع أو التأثيرات السلبية للتجارب الحياتية. يتمتع فيها الفرد بحالة ذهنية وشعورية وسلوكية إيجابية تتسم بالسلام والإتزان والمرونة وإدراك القدرات والأدوار الخاصة به في الحياة. كما يسود تلك الحالة قيم عليا مثل الوعي والوفرة والاتساع والتفاعل المتناغم مع الذات والآخرين مما يجعله يستشرق مستقبل مزدهر.
ما هي منهجية T-H ؟
هي منهجية معرفية سلوكية يستخدمها المستفيد للوصول إلي تناغم بين عالمه الداخلي والخارجي للانتقال من حالة المعاناة والانتكاس إلي حالة الارتياح والازدهار لتحقيق انجاز غير مسبوق علي المستوي الشخصي.
طبيعة منهجية الـT-H
إن الكيان البشرية بكل مكوناته الفكرية والشعورية والسلوكية دائماً ما تتردد بين نقيضين، بين الهبوط والصعود، السلب والعطاء ، التدهور والنمو، الحزن والسعادة، الكسل والنشاط، وليس الهدف من منهجية T-H صناعة واقع مثالى خالى من التحديات أو الأخطاء، بل للحفاظ علي جودة عالمك الدخلي وتحسين استجابات المتدرب للمواقف والأحداث والتحديات الخارجية لتحقيق الازدهار.
منهجية الـT-H وكسر النزعة الفوضوية “الانتروبي Entropy”
إن مصطلح الانتروبي هو مصطلح علمي فيزيائي كيميائي ويعني درجة الاضطراب في النظام أو حالة اللانتظام أو الفوضى. ومن المبادئ الفيزيائية الأساسية أن أي تغير يحدث عشوائياً في نظام ما لا بد وأن يصحبه ازدياد في مقدار فوضويته “إنتروبيته”.
وتقدم المنهجية الأدوات والحلول اللازمة لمواجهة “الانتروبي Entropy” المستمر لتجنب التصادم والصراع وتحقيق للتفاعل والتعايش.