برمجة الذكاء الروحي وعلاقته بالتعلم اثناء النوم لدي الاطفال “للباحثة: انجي أحمد فراج”
المقدمة:
يخبرنا القران الكريم ان الانسان قد ميز عن غيره من الكا،ت بجوهر غيبي (الروح) نسبه الله عز وجل فصرنا به خلقا اخر:
(واذا قال ربك للملائكه اني خالق بشرا من صلصال من حما مسنون ) (فاذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) الحجر: 28-29
و ايضا يخبلرنا القران الكريم ان الانسان قد تميز عن غيره من الكائنات بالعالم:
(وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم علي الملائكه فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين) (البقرة: 31)
و يتميز ايضا باللغه:
(الرحمن) (علم القران) (خلق الانسان)(علمه البيان)[الرحمن: 1-4]
كما ميزه بحرية الاختيار و الارادة:
(و نفس و ما سواها) (فالهمها فجورها و تقواها) (قد افلح من زكاها )(و قد خاب من دساها) (الشمس 10: 7 )
(وهديناه النجدين) (البلد : 10)
بالمقابله يتضح لنا ان الجوهر الغيبي، الذي هو الروح مسئول عن الإنسان بملكته العقلية
(العلم – اللغه – حرية الاختيار والإرادة) ولما كانت الذات الإنسانية (يمنظور العلم) هى
المسئوله عن ممارسة تلك النشاطات العقلة, يمكن القول بان الذات الإنسانية من تجليات الروح التى تخبرنا عنها جميع الأديان.
إن قبول الروح كجوهر غيبي مسئول عن تميز الإنسان وممارسته لنشاطاته العقلية يتمشي مع تطلعات الانسان وشوقه للعوالم الغيبيه العليا، ويتمشى كذلك مع قدرات الإنسان للادراك فوق الحسي، وكلتاهما (التطلعات والقدرات) لا يمكن تفسيرها بالنظر الي العقل الإنساني نظرةمادية صرفة,
النفس الانسانيه لا تعرف وجودها إلا إذا عملت وادركت ذاتها عاملة ولا تعرف طبيعتها اي: انها عاقله بسيطه روحيه خالده الا بتحليل افعالها.
يقول ديكارت و اتباعه ان النفس لا تعرف وجودها الا من افعالها ولا تعرف ماهيتها الا بالاستدلال منهذه الافعال. و انها لا تشعر بما فيها من ميول و استعدادات و ملكات ولا بالصور المحفوظه فالمخيله أو الذ١كرة، ولا يالمعتي المحفوظة قي العقل الا بالتفكير والتحليل, اذن فقونا وقسم كبير من افعالنا لا يخرج لنطاق الشعور الا يعد ان يختصر ويتضح هي اللاشعور
ان الهم الاكبر للنفس البشريه هو ارتقائها وتطورها من حسن الي احسن ومحاولتها الصعود
تلك النفس العاقلة الروحية تجد في الروح متنفس لها و ليس ان نجد ان المفهوم الروح (spirit) مشتق من الكلمه اللاتينيه (spiritus) والتي تعني التنفس ان المصطلح الحديث لهذه الكلمه فهو يعني طاقه حياتك و الجانب الغير جسدي و الغير مادي مثل المشاعر و الصفات الحيويه
فالمجال الروحي في حياة الانسان له نصيب الاسد من الالهام بل انه هو الرئيسي الذي انبثقت عنه جميع المجالات الالهاميه الأخرى جميع الافراد سواء كانوا متدينين او غير متدينين انما يمرون بلحظات الهاميه اساسيه في حياتهم نستطيع القول ان تلك اللحظات الالهاميه تفرض نفسها غير عاديه فاستطاعوا ان يقتربوا من الحقيقة اقترابا وثيقا و تلك الحقيقه التي اكتشفوها فجاة هي حقيقة ذواتهم وما يجب عليهم ان ينهجوا وفقه في المستقيل القريب او البعيد, العلماء والفلاسفة والأدباء والفنانين ليسوا شخصيات منفردة يهده الميزات يل إن حياة
كل الناس بغير استثناء مرت بلحظات كشف روحي سواء استغلوا تلك اللحظات استقلالا علميإ تطبيقا في حياتهم او لم يستغلوها
ان التغير و التطور الذي حدث في المجتمعات البشريه يشير بوضوح الي مدي الحاجه الي قياس وتنمية قدرات الذكاء لدي الأفراد وبطرق واساليب حديثة، لأن معظم أهداف الشعوب لا يمكن انجازها إلا يالاعتماد علي القدرات العقلية، ومن هنا ظهر ما يعرف الآن بالذكاء الروحي.
ان الذكاء الروحي ينشق من صيغة الذكاء الشخصي (المعرفة وتقدير وتفهم الذات) ومن خلال الذكاء الاجتماعي ( المعرفة وتقدير وفهم الأخرين) وينتهي يفهم وتقدير كل أشكال الحياة الأخرى والكون كله بل ان احد اهم عناصر تنمية الذكاء الروحي يمكن الاتصال يالطبيعة وتقديرها وفهمها، إن الاهتمام العالمى بتنمية الذكاء الروحي مؤخرا جاء في الوقت المناسب فعالمنا اليوم يوصف بانه سيقيم روحانيا ولكن ليس الأمر سينا كما يبدو فكون الناس يشعرون بان هناك ما يسود يدل علي يقظتهم روحانيا.
يشكل الاطفال ثلث عدد سكان. العالم تقريبا الا ان اهميه الطفولة لا تنبع من مجرد ضخامه العدد في حد ذاته بل في كونهم نواة المستقبل ام هم المستقبل ذاته لانه ملك لهم و يجب ان نهئ الظروف المناسبة لكي يسيروا نحوه في خطي قويه وثابته و يمثل الاهتمام بتربية الطفل و رعايته منذ مرحلة الطفولة المبكره واحدا من أهم المعايير التي يمكن ان يقاس بها تقدم اي مجتمع و مدي تطوره كما ان رعاية الأطقال وتربتهم هو اعداد لموجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور والتغيير الاجتماعي.
اهداف الدراسه:
1- دراسة العلاقه بين الذكاء الروحي ورمزية الأحلام عند الأطفال (٤- ٧سنوات)
2-، دراسه العلاقة بين برمجة الذكاء الروحي والتعلم أثناء النوم عند الأطفال (٤- ٧سنوات)
3-. تصميم برنامج ارشادي ” برمجة الذكاء الروحي والتعلم اثناء النوم لدي أطفال ما قبل المدرسه”.
“Spiritual Intelligence programming and learning during sleeping to preschool”
4- وضع مبادئ اساسية في نظرية برمجة الذكاء الروحي لأطقال ما قبل المدرسة. PER SQP””
ملخص الدراسه:
هدفت الدراسه الحالية الي:
- دراسه العلاقه بين الذكاء الروحي و رمزية الاحلام لدي الاطفال من 4 – 7 سنوات؟
- دراسة العلاقه بين برمجة الذكاء الروحي و التعلم اثناء النوم لدي الاطفال من 4 – 7 سنوات
- تصميم برنامج ارشادي عن برمجة الذكاء الروحي و التعلم اثناء النوم لدي الاطفال ما قبل المدرسه “PRE SQP”
تتلخص مشكلة الدراسة في التساؤلات التاليه:
1- ما مدي العلاقه يين الذكاء الروحي ورمزية الأحلام لدى الأطفال من 4 – ٧ سنوات؟
2- ما مدى العلاقه بين برمجه الذكاء الروحي والتعلم اثناء النوم لدى الأطفال من ٤ – 7 سنوات؟
استخدمت الدراسة المنهج الكيفي التحليلي لوصف العلاقة ببن المتغيرات حيث قامت الباحثة من خلال الإطار النظري بالاتي:
1- دراسة البرمجة اللغوية العصبية والدراسات السابقة التي تناولت البرمجة.
2- دراسة الذكاء الروحى ونظرية الذكاءات المتعددة والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الذكاء الروحي.
3- دراسة النوم ونوم الاحلام الريمي والدراسات السابقه التي تناولت موضوع الاحلام وصولا لاجرائات الدراسه حيث قامت ب:
أ. دراسة العلاقه بين الذكاء الروحي و رمزيه الاحلام لدي الاطفال من 4 – 7 سنوات من خلال احدث الدراسات السابقه التي تناولت احلام الاطفال و اظهرت الجانب الروحاني و الذكاء الروحي الفطري عند الاطفال في المرحله الحدسيه من نموهم المعرفي وفقا لبياجيه
ب. دراسة العلاقة ببن برمجه الذكاء الروحي والتعلم اثناء النوم لدى الاطفال من 4 – 7 سنوات بدراسه احدت الدراسات السابقه التي تناولت موضوع التعلم اثناء النوم و فعلياته الاكاديميه و الحياتيه و الربط بينه و بين ما جاء في الأدبيات القلسفيه و الدينيه.
ج. تصميم برنامج ارشادي عن برمجه الذكاء الروحي و التعلم اثناء النوم لدي اطفال ما قبل المدرسة. PRE SQP = PRE SPIRTUAL INTELLIGENCE PROGRAMMING
يهدف لبرمجه الذكاء الروحي لدي اطفال ما قبل المدرسه من خلال التدريب علي الممارسات الحياتيه في ظل القرن 21 و غرس قيمه الوحده و التضامن و السلام باستخدام إستراتيجيه التعلم اثناء النوم و الاستفاده من فترات القيلوله.
اسفرت نتائج الدراسه عن:
1- تحقيق اهدافها بوجود علاقه بين الذكاء الروحي و رمزية الاحلام عند الاطفال من 4 – 7 سنوات ووجود
علاقة بين برمجة الذكاء الروحي والتعلم انناء النوم لدي الاطفال من 4 – 7 سنوات
2- حداثه موضوع الدراسه وعدم توفر اى دراسات عربية او مراجع تتناول موضوع التعلم اثناء النوم مع قلة عدد الدراسات التي تناولت موضوع الذكاء الروحي بشكل عام وعدم توفر اي دراسات عربيه تناولت الذكاء الروحى عند الأطفال.
3- وضعت الدراسة ميادئ اساسيه لنظريه “PRE SQP”
4- توصيات الدراسة.
توصيات الدراسة.
شجع طفلك ان يضع تصورا ايجابيا لحياته ساعده علي:
– ان يحب نفسه: فاذا لم يحترم نفسه و يحبا بصدق فلا تتوقع من الاخرين ان يحبوه او يحترموا.
– ان يثق في نفسه: ساعده علي الا يتردد في اتخاذ القرارات الخاصه بحياته و اختيراته فاذا اراد ان يشتري لعبه ساعده ان يثق في قدراته علي الاختيار والا يتردد بينها و بين غيرها ولكن عليه الاختيار.
– ان يعزز كل ما هو ايجاي: قد يواجه الصغير العديد من التحديات في حياته و لكن ساعده ان يركز على كل ما هو ايجابى فيها وان ويبتعد عن تذكيرنفسه بالسلبيات بشكل دائم فمازال نصف الكوب مليء بالمزايا وعليه ان يشكر الله عز وجل على نعمه.
– ساعده لمطالبة نفسه بالمزيد: القدرة الإبداعية ليس لها حدود وهذا الصغير لديه قدرات كثيرة ومواهب غير مستغلة، ساعده للوصول لهدفه وساعده لوضع خطه بعيدة المدي يما هو يريد ان يحققه غدا, فالنجاح ليس له محدوديه او مقدار يتوقف عنده.
– ساعده وعلمه ودربه: آن يردد كل يوم مقولة الفيلسوف الفرنسي الشهير “ايميل كوتيه” في كل يوم وبكل طريقة “سوف اصبع افضل وافضل”.
– التحفيز: انت قدوه له سواء اكنت معلم او أم او آب فلا تجعل من نفسك الا شعاع من نور يضئ لهذا الصغير طريق الحياة وتذكر انه قي علم النفس نقول: “لايوجد ابناء مشكلين و لكن اباء مشكلين, فلا تسمح لسلبيتك ان تؤثر علي ايجابية هذا الصغير الفطرية واجعل منه نقطة انطلاق لتغيرك ثم تغييره وتطويره وتدريبه.
– الايمان: التربيه الروحية منذ الصغر مقتاح النجاح في الكبر فعلينا ان نغرس الإيمان بالله عز وجل في نفوس الصغار وتدريبهم على الممارسات الروحية والعبادات وذكر الله فهي بداية البرمجة السليمة للذكاء الروحي ومن شب على شئ شاب عليه, فاجعل الإيمان هدف وغاية ووسيلة في حياتك وحياة طقلك.