"المشكلات السلوكية لذوي صعوبات التعلم وحاجاتهم الإرشادية" للباحثة " نهلة إسماعيل"
مقدمة: تعد صعوبات التعلم مصطلحًا عامًا يصف التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعلم، ورغم أن بعضهم يكون مصاباً بإعاقة نفسية أو جسدية إلا أن الكثيرين منهم أسوياء، رغم أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم: كـالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق، أو إجراء العمليات الحسابية :أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات العمليات السابقة. وتتضمن حالات صعوبات التعلم ذوي الإعاقة العقلية والمضطربين انفعالياً والمصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوي الإعاقات بشرط ألا تكون تلك الإعاقة هي سبب الصعوبة لديه.
التساؤل البحثي الرئيسي: كيف يتم التعامل مع المشكلات السلوكية لدى ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية وكيف يتم إرشادهم وإرشاد ذويهم؟
أهمية الدراسة: تكمن أهمية الدراسة فى أنها ترمي إلى التخفيف من المشكلات السلوكية للأطفال من ذوي صعوبات التعلم وإرشاد أولياء أمورهم على كيفية تحجيم هذه المشكلات. كما أن هذه الدراسة يمكن تطبيقها فى بلاد مختلفة فهى غير متقيدة بمكان معين.
أهداف الدراسة: سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- التعرف على الخصائص النفسية والسلوكية التى يتميز بها أطفال صعوبات التعلم.
- التعرف على تأثير المشكلات السلوكية فى التعايش الاجتماعى لهؤلاء الأطفال.
- التعرف على مدى تأثير هذه السلوكيات فى تحصيلهم الأكاديمى.
- محاولة تحجيم هذه السلوكيات وتوضيح كيفية التغلب عليها.
- محاولة مساعدة أولياء الأمور فى التعامل مع هذه الفئة.
المنهج المستخدم: تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج: توصل الباحث للنتائج التالية:
- من أكثر السلوكيات المصاحبة لصعوبات التعلم الأكاديمي شيوعاً: العنف – الانسحاب – التشتت – الفوضى – الاندفاعية.
- تأثير السلوكيات الشاذة من الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم في علاقاتهم الأسرية وعلاقاتهم بمعلميهم لدرجة تصل لكراهية الذهاب إلى المدرسة بسبب سوء معاملة المعلم له.
- من أهم البرامج الناجحة في تأهيل أطفال صعوبات التعلم هى التي تعتمد على الأسرة بشكل أساسي.
التوصيات: أوصى الباحث بالتالي:
- الاكتشاف المبكر لأطفال صعوبات التعلم وعدم إهمال أي خلل أو اضطراب يظهر على الأطفال وخاصة في المرحلة السنية من 3-5 سنوات.
- ضرورة التدخل المبكر لمحاولة السيطرة على هذه الاضطرابات والتحكم الجيد في تأهيل السلوكيات المرافقة لصعوبات التعلم الأكاديمية.
- محاولة استشارة الأخصائيين وعدم القياس على الآخرين، وذلك مبني على الفروق الفردية بين الأطفال فليس كل خلل أو اضطراب يُدرج تحت مسمى صعوبات تعلم.
تمت مناقشة الرسالة العلمية بقاعة مؤتمرات كلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة من قِبَل لجنة المناقشة :
د /سالي ابراهيم أستاذ الصحة النفسية
د /آمنة أرشد أستاذ التربية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة
د /محمد عبدالجواد استاذ الإرشاد الأسري والتربوي