المجتمعات الأون لاين و الموارد البشرية
لماذا استراتيجية شبكات التواصل الإجتماعى هامة بالنسبة للموارد البشرية ؟
- هل يمكن أن تظل المؤسسات حالياً بمنأى عن شبكات التواصل الإجتماعى ؟؟؟
فى الواقع المؤسسات الحديثة حالياً تحتاج إلى استغلال شبكات التواصل الحديثة … لأنها بمثابة مجتمعات أون لاين و لها مريديها و نشطائها .
تطوّرت وسائل الاتصال بين البشر حديثاً بصورةٍ سريعةٍ ، فبعد أن كان الاتصال قديماً يتمّ عن طريق الحمام الزّاجل والرّسل ، تطوّر الأمر ليصل إلى البريد الورقيّ والهاتف وغيره حتى وصلنا إلى قمّة التّطور في طرق التّواصل والاتصال حيث ظهر الهاتف الخليويّ والشّبكة العنكبوتيّة ( الإنترنت ) ، فصار العالم كأنّه قريةٌ صغيرةٌ لا تباعد بين أقطارها وأصبح البشر يتواصلون بعضهم ببعض بيسرٍ وسهولةٍ وبدون حواجز وتخطّوا عقبات المسافة والحدود الجغرافيّة ، فترى إنساناً يقيم في قارة أستراليا يتواصل عن طريق الهاتف أو الإنترنت بشخصٍ يبعد عنه آلاف الأميال ، فالتّقنيّة الحديثة قرّبت البشر بعضهم إلى بعض فكانت لها المزايا الكبيرة وإن تخلّلتها بعض السّلبيات . و قد ظهرت حديثاً في صورةٍ من صور التّطور في التّواصل عددٌ من المواقع الاجتماعيّة على الشّبكة العنكبوتيّة فكان منها مثلاً موقع الفيسبوك وتويتر ، وقد أتاحت هذه المواقع الإجتماعيّة للنّاس فرصة التّواصل بوضع الصّور والتّواصل عن طريق الكتابة والمحادثة الصّوتية ، بل وإنّ هذه المواقع قد أتاحت للنّاس فرصة التّعلم والتّعليم ومشاركة ملفات الفيديو المختلفة ومتابعة الأخبار بصورةٍ آنيةٍ محدّثةٍ دائماً ، فشبكات التّواصل الإجتماعي ساهمت ببناء قاعدةٍ علميةٍ ومعرفيةٍ وسهّلت الوصول إلى المعلومة وجعلتها بمتناول يد النّاس . و على الرغم من مزايا شبكات التّواصل الاجتماعي الكثيرة إلا أنّه قد ثبت أنّها لها عيوب وسلبيات ، فالإنسان حين يجلس ساعاتٍ كثيرةٍ أمام الحاسوب وتلهيه تلك المواقع عن ذكر الله وعن العبادة فربّما أخّر صلاته أو نسيها بسبب انشغاله بها ، وقد علمنا ما تحفل به تلك المواقع من صفحات التّسلية والألعاب ، فالإنسان الحكيم يعرف كيف يستفيد منها بصورةٍ لا تشغله عن العبادة والتّواصل الحسيّ الماديّ مع النّاس ، فخدمة النّاس في أحيائهم وزيارتهم في بيوتهم وتفقّد أحوال الفقراء بل وأن يربت المسلم بيده على رأس اليتيم أفضل من تواصله معهم عن طريق تلك المواقع وأشدّ حميميّة ، ولا ريب أنّ شدّة التّعلق بتلك المواقع يجعل الإنسان انعزالياً يحب الانطواء فضلاً عن ما تسبّبه تلك المواقع أحياناً من تسهيل التّواصل المحرّم بين الجنسين ، فتلك المواقع هي سلاحٌ ذو حدّين ، وعلى الانسان حسن استعمالها بما يحقّق له الفائدة والمنفعة .
بالرغم من تزمر البعض من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على علاقاتهم الشخصية في حياتهم الفعلية، إلا أنه لا يمكن إنكار الدور الذي تلعبه هذه الشبكات في عصرنا الحالي، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط حيث تشير أحدث الدراسات إلى زيادة عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي ليسجل 70.3 مليون مستخدم عربي حتى منتصف عام 2014.
ويهتم أغلب مستخدمي الإنترنت في العالم العربي بشبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، حيث يقوم باستخدامها حوالي 88% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في المنطقة لمدة عدة ساعات يومياً. وبحسب دراسة قامت بها مؤسسة “غو- غلف” المتخصصة في مجال الويب والتطبيقات، تزداد شعبية فيسبوك وتويتر ولينكد إن بشكل غير مسبوق في العالم العربي. ويعتبر فيسبوك الشبكة الأكثر شعبية بين المستخدمين العرب، حيث يستحوذ على 58 مليون مستخدم تقريباً (94%)، ويتبعه تويتر بحوالي 6.5 مليون مستخدم (52%)، وتأتي شبكة لينكد إن المهنية في المركز الثالث، حيث يستخدمها حوالي 5.8 مليون مستخدم في العالم العربي بنسبة 6%.
وأوضحت الدراسة أيضاً أن المستخدمين الذكور أكثر نشاطاً من الإناث، حيث تبلغ نسبة مستخدمي شبكات التواصل من الذكور حوالي 65%، بالمقارنة مع 35% من الإناث. وبالنسبة لمتوسط عمر المستخدمين، تبين أن المستخدمين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 34 عاماً يستحوذون على الحصة الأكبر بين جميع مستخدمي الشبكات الاجتماعية في الشرق الأوسط.
حملات التسويق الالكتروني
تؤكد هذه الاحصاءات والأرقام على أهمية الدور الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في تغيير اتجاهات وأفكار مستخدمي الإنترنت في العالم العربي، ولذلك أصبح من الضروري أن تقوم شركات التسويق عبر الانترنت بفهم كيفية استخدام مستخدمي الإنترنت في العالم العربي للشبكات الاجتماعية من أجل مساعدة الشركات على تعزيز حصة منتجاتها في سوق الشرق الأوسط وزيادة ولاء العملاء لعلاماتها التجارية، خاصةً أن شبكات التواصل الاجتماعي تخلق مجموعات اجتماعية رقمية مؤلفة من عدة أشخاص يشتركون في نفس الاهتمامات.
وأشارت دراسة أجرتها “يونيڤيرسال ماكان”، وهي شركة عالمية متخصصة في مجال تقديم الاستشارات الإعلامية والتسويقية، أن حوالي 57% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية قاموا بزيارة المواقع الرسمية للعلامات التجارية التي يفضلونها، وأن 26% من إجمالي المستخدمين انضموا إلى إحدى الصفحات الخاصة بالتواصل مع مستخدمين آخرين مهتمين بعلامات تجارية معينة. ومن بين هؤلاء، أشار 73% عن شعورهم بالمزيد من الولاء لتلك الشركات، بينما أفاد 63% منهم أنهم أوصوا معارفهم بالانضمام إلى تلك المجموعات.
تعني هذه الاحصاءات أنه أصبح من الضروري أن تقوم شركات التسويق عبر الانترنت بفهم كيفية استخدام الشبكات الاجتماعية في العالم العربي من أجل مساعدة الشركات على زيادة ولاء العملاء لعلاماتها التجارية. كما يجب على الشركات ذات العلامات التجارية الشهيرة أن تفهم أسباب قيام مستخدمي شبكات الاجتماعية بالانضمام إلى مجموعات معينة. ولا يقتصر الأمر على تحديد أفضل الشبكات الاجتماعية التي يجب استخدامها لجذب العملاء، ولكن يجب أيضاً معرفة الأسباب التي تدفع المستخدمين إلى الانضمام إلى تلك المجموعات. وبعد دراسة هذه الأسباب، يمكن للشركات تنظيم حملات مفصّلة حسب الجمهور المستهدف وتوجيه رسائل محددة وإنشاء مجموعات جذابة تشجع العملاء على الانضمام إليها، بحيث تجذب عدداً أكبر من المستهلكين بشكل أكثر فعالية من مجرد شراء المساحات الإعلانية في الشبكات الاجتماعية.
قد يمر علينا مصطلح الموارد البشرية ولكن القليل منا من يعرف ماذا يقصد بهذا المفهوم , فما هي الموارد البشرية ؟ وما أهميتها ؟ وأهدافها ؟؟
الموارد البشرية : هي عبارة عن أنشطة وفعاليات لتحفيز الموظفين للحصول على أعلى مستوى من الإنتاجية وزيادة كفاءة وفاعلية الإنتاج ومهارات الموظفين , تقوم على التخطيط والتنظيم والقيادة والجمع والتأكيد على العمل بين الشركة والموظف لتحقيق الأهداف التي تهتم الشركة للوصول إليها من زيادة حصة الشركة في السوق والمحافظة عليها . والجزء الأهم من عملية التخطيط في الموارد البشرية هو إدارة الموارد البشرية بحيث تكون مسؤولة بشكل رئيسي عن وضع الأشخاص المناسبين في الوقت والمكان المناسب ليحقق الأهداف التي تعنيها الشركة من زيادة حصة الشركة وغيرها من الأهداف . كان تشكيل النقابات لمجموعة من الحرفيين لتحسين ظروف عملهم نتيجة للتطور التكنولوجي بداية لإدارة الموارد , وباندلاع الثورة الصناعية وانقطاع الإتصال المباشر بين أصحاب المال والشركات والموظفين أدى إلى ظهور دور إدارة الموارد بشكل واضح في القرن الثامن عشر , فأصبحت بذلك إدارة الموارد البشرية في الوقت الحالي جزء أساسي موجودة في كل الشركات والمؤسسات لتساعد في زيادة المكانة التنافسية للمؤسسة وكذلك في ربحيتها. ومن الأمور التي ساعدت على زيادة أهمية إدارة الموارد البشرية إضافة إلى ظهور النقابات العمالية وتأثيرها على وضع الموظف والعمل , اكتشاف أهمية العنصر البشري بتطور أنظمة العمل , كبر عدد الموظفين والنمو الإقتصادي في الدول . لابد وأن عمل إدارة الموارد البشرية لأهداف تتمثل في : – توفير فرص عمل لذي الكفاءات والمهارات عالية التدريب . – توفير الدعم لتحقيق الذات عند الموظفين وزيادة الرضا الوظيفي لديهم . – المساعدة في المحافظة على السياسات السلوكية وأخلاقيات العمل . – السعي إلى معادلة مستوى الأداء الجيد بزيادة المقدرة عن طريق توفير برامج التدريب وتطوير العمل والرغبة بتقديم الحوافز وبرامج الصحة .
و تتمثل استراتيجية الموارد البشرية كقسم فى اكتشاف أراء نشطاء هذة المجتمعات الموازية و التأثير فيهم ، وذلك من خلال الوصول إلى الشريحة المناسبة و المهتمة بموضوعات وقضايا الموارد البشرية حتى يتسع الأثر داخلياً و خارجياً .
و للتوضيح … استراتيجية التواصل الإجتماعى لا تكمن فى إنشاء صفحة فيس بوك و إنما تكمن فى المحتوى المكون لهذة الصفحة حتى يجذب المتلقى .
فالأن شبكات التواصل بالنسبة للمتلقى أكثر موثوقية من مواقع الشركات التى تتحدث عن الموارد البشرية ، وهذا هو الفرق الواضح … لذلك يلجأ الكثيرون لمواقع التواصل للحصول على الأراء الحقيقية من أعضاء هذة المجتمعات.
صحيح أن الأن أصبح تواجد الموارد البشرية على شبكات التواصل الإجتماعى فوضوياً نتيجة لغياب الرؤية و الإستراتيجية السليمة ، فمثلاً يتم إنشاء حساب عبر تويتر أو الفيس خصيصاً للتعاطى مع موضوعات الموارد البشرية لتجد أن الموضوعات هزيلة لا ترقى للوضع الراهن أو أنها موضوعات متقطعة فلا تخلق معها تواجداً ولا حتى تبنى ميزة تنافسية.