الغضب وتأثيرة علي الحياة الأسرية وطرق الحد منه داخل الأسر الليبية تقدمه للباحثة: انتصار عبد الكريم السيفي
مقدمة
الزواج عقد بين الزوجين فقد أباح الله حل هذا العقد عندما تدعوا الضرورة لذلك ومنها الغضب.
تحدث (ولارد والبر) عن حالات نفسية تسبق الإنفصال أو الطلاق أطلق عليها أوجه عملية الاغتراب الزواجي ومنها الأهم الغضب أي وجود نقاشات حادة وطويلة يتخللها شجار وكل طرف يتمسك برأية وتفكيره وكلامه ولا يتقبل أقوال وقرارات الطرف الثاني .
كثرت الشكوي في الوقت الحالي من وجود حالة غيوم وسحابة تغطي سماء الأسرة مما يحول دون وضوح الرؤية بين أفرادها فتتسع المسافات بين الزوجين وحتي الأولاد وليس المقصود لاتساع المكاني حيث يعيشون في بيت واحد إنما الأسرة المعاصرة في أزمة تعكر صفو الحياة وتقلب الحياة الزوجية من السعادة إلي الشفاء ومن الهدوء والاستقرار إلي القلق والتوتر والصراعات التي تؤدي في النهاية إلي فشل الحياة الزوجية والإنفصال والطلاق .
وقد تستسلم الزوجة خوفا من تحمل لقب مطلقة ويضطهدها المجتمع ويتشرد أبنائها
وتفضل الاستمرار في حياتها الزوجية مع زوج غريب عنها لا تشعر تجاهه بأي عاطفة أو مشاعر من الطبيعي أن تتواجد الخلافات في أي أسرة لكن يختلف التعامل معها إما بحكمة ووضوح وصراحة من الزوجين خالية من التفاهم والتقارب النفسي فتتصاعد المشكلة الصغيرة وتكبر وتتحول إلي شرارة يمكن أن تنفجر في أي لحظة فتهدد البيت بالخطر وفي بعض الحالات ليس من الضروري أن نجد كلا من الزوجين لديهما نفس الخبرة عن الزواج بل نجد أن أحد الزوجين يمكن أن يفسد الهدوء والسكينة والمودة بينه وبين زوجه ويسبب بذلك تحول الطرف الأخر إلي الخلاف وهذا يحدث عندما تبدأ الشكوي والمجادلات والمضايقات ويتصرف في كل منهما تجاه الأخر بطريقة حمقاء .
وبالطبع فإذا لم تجد أي جهود لحل هذه الخلافات فإن أحد الزوجين سوف يلجأ للانسحاب بداية وبذلك تنشأ الحواجز العاطفية بينهما .
إن الشريك الذي يحاول الاستمرار في الخلافات يلجأ إلي الجدال والنقاش أو أنه يلجأ نهائيا إلي الإنسحاب بدون عودة ويستطيع أحد الزوجين أن يعيد الطرف المنسحب إلي حالة النقاش والخلاف بالتدريج يعود إلي حالة المودة مره اخري .
وفي هذا البحث بعض المفاهيم والآليات والأساليب التي تساعد علي التواصل فيما بينهما لأن التواصل هو الذي يمكنها بعد توفيق الله تعالي من أن تكون أسرة متفاهمة ومترابطة وناجحة بعيدة عن الغضب والإحباط .
ملخص البحث
علي كل إنسان أن يعي جيدا بأن الغضب عاطفة لا يمكن تلاشيها محلية وإن ذلك ليس بالفكرة الصائبة إذا عمد الإنسان توجيه فكرة في هذا الإتجاه .
الحياة مليئة بالإحباطات والألم وفقدان بعض الأشياء وتصرفات غير متوقعة من الأخرين فلن يستطيع الشخص أن يغير من هذا كله لكن بوسعه أن يغير من الأحداث التي تؤثر عليه .
السيطرة علي الغضب واستجاباته التي يصدرها الفرد تجعله سعيدا (ياتري ما هي السعادة في حياته علي المدي الطويل الغضب هو مفتاح للمشاكل من الناحية الأٍسرية والإجتماعية وله أثر سلبي للشخص مما يؤثر علي شخصية بين الناس ويسمي باللهجة عالمية
(العصبي)وبالرغم من ذلك يقيد الغضب الإنسان في بعض الأحيان غير أن الغضب يقلل من نسبة ذكاء الإنسان أتمني أن يساعد هذا البحث علي التخفيف من غضبكم وفي إعانتكم علي التسامح والوصول لذاتكم السامية والروح العالية والنفس البراقة والتي لم تصل إليها إلا بإزالة الصدأ عنها وحسن التعامل مع مشاعر الإيجابية والسلبية وحسن اتصالنا مع خالقنا.