العولمة المالية وأثرها على أداء البنوك "للباحث: أمجد إبراهيم عابدين"
مقدمة:
لقد أفضت التغيرات المطردة في النظام الاقتصادي العالمي إلى شيوع مفهوم جديد هو مفهوم العولمة. ورغم أن أغلب جوانب هذه الظاهرة مثل العولمة الاقتصادية والسياسية والثقافية هي ظواهر قديمة، فإن العولمة المالية جديدة النشأة وتتمثل في تدويل مصادر التمويل والسيطرة على الادخار. هذا، وتشير الكثير من الدراسات الخاصة بالعولمة أن لها تأثير واسع النطاق على الجهاز المصرفي في أي دولة من دول العالم، مع العلم بأن الآثار الاقتصادية للعولمة على الجهاز المصرفي قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية، وتصبح المهمة الملقاة على عاتق القائمين على إدارة الجهاز المصرفي علي تعظيم الإيجابيات وتقليل الأثار السلبية عند أدنى مستوى. وعليه يدور تساؤل البحث الرئيسي حول:
كيف تؤثر العولمة المالية على أداء البنوك؟
أهداف الدراسة:
سعت الدراسة إلى تسليط الضوء على:
- ماهية العولمة المالية.
- مكاسب ومخاطر العولمة المالية.
- ماهية الخدمات المصرفية.
- إجراءات الاستفادة من العولمة المالية في قطاع المصارف.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تركز على العولمة المالية باعتبارها تهدف إلى تقوية الجهاز المصرفي باعتباره لب النظام المالي خاصة في الدول النامية. كما تمثل الدراسة إضافة مهمة للمكتبة البحثية في مجال العولمة وأثارها المختلفة.
منهج الدراسة: تستند هذه الدراسة إلى المنهج الوصفي التحليلي.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها:
- العولمة المالية هي الناتج الأساسي لعمليات التحرير المالي والتحول إلى ما يسمى بالاندماج المالي.
- مع تصاعد دور العولمة في الحياة الاقتصادية ظهرت العديد من التغيرات المصرفية العالمية التي أخذت تؤثر بقوة في الجهاز المصرفي من حيث أدائه وسياساته وعملياته.
- تمكن العولمة المالية عمليات الانفتاح المالي للدول النامية حيث الوصول إلى الأسواق المالية للحصول على ما تحتاجه من أموال لسد الفجوة التي تعنيها موردها المحلية.
توصيات الدراسة:
توصي الدراسة بالتالي:
- ضرورة استكمال عمليات الإصلاح المصرفي التي تبنتها بعض الدول العربية ومنهم مصر لتعظيم مكاسب الاندماج في الاقتصاد العالمي.
- ضرورة تبني سياسة تنويع الخدمات المصرفية وتبني إدارة الجودة الشاملة في البنوك والعمل على تأهيل الإطار البشري.
- ضرورة تعزيز الموارد المالية للمصارف العربية.