
الصحة النفسية وعلاقتها بالذكاء لدى طلبة الجامعة بتونس للباحثة: فضيلة بنت جلول بنت محمد السنوسي
مقدمة:
لما كانت المؤسسات التربوية الجامعية هي مؤسسات نمو وتطوير وتغير نحو الافضل حيث تهيأ الفرص للشباب الجامعي لاكتساب الخبرات والمعلومات الموجهة والمربية التي تؤدي إلى تحقيق التغير المرغوب، لاسيما إذا ما تناولنا جوانب بناء الشخصية فكرياً وسلوكياً وبصورة مستمرة، فلابد أن يتعرض المتعلمون في مختلف المستويات إلى كثير من التفاعلات والاضطرابات الدراسية والنفسية والاجتماعية التي يكون بعضها معوق يحول دون تحقيق متطلبات الصحة النفسية، وقد يستطيع البعض التغلب على هذه المعوقات وتخطيها ويتعذر على البعض الآخر مجابهتها، الأمر التي يستوجب تشجيع الشباب الجامعي على العمليات الدفاعية النفسية التي يلجأ اليها الفرد في مواجهة هذه الازمات والمعوقات.
أهمية الدراسة:
انبثقت الأهمية انطلاقًا من كونه يجري على شباب الجامعة وتبرز هذه الأهمية من ناحيتين: الأولى هي المرحلة العمرية التي يمر بها طلبة الجامعة وهي مرحلة الشباب وما لهذه المرحلة من أهمية بالغة في حياة المجتمع حيث يمتلكون طاقات وإمكانيات غير محدودة في العطاء والبناء والتضحية والقدرات التي تؤهلهم نحو المواقع المتقدمة في المجالات كافة، والناحية الثانية تتمثل في أهمية الجامعة نفسها، فالجامعة تؤدي دوراً مهماً في المجتمع فهي تقوم في صميم رسالتها على إعداد الشباب وتأهيلهم لوظائف إنتاجية في المجتمع وتساعدهم على النضج والتطور جسمياً ونفسياً واجتماعياً وتوفر لهم أنشطة وفعاليات متعددة تسمح بنشوء علاقات أجتماعية واسعة بين الشباب يمتد تأثيرها الى نواحٍ وجوانب متعددة من الحياة.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- الصحة النفسية لدى طلبة الجامعة بتونس.
- الذكاء الأنفعالي لديهم.
- دلالة الفروق في الصحة النفسية والذكاء الأنفعالي لدى الشابات الجامعيات على وفق متغير المرحلة الدراسي.
- العلاقة بين الصحة النفسية والذكاء الأنفعالي.
المنهج المستخدم:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصلت الباحثة للنتائج التالية:
- الصحة النفسية تجعل الفرد متحكماً في عواطفه وانفعالاته فيتجنب السلوك الخاطئ ويسلك السلوك.
- الصحة النفسية هي وظيفة للتحمل وأن الضغوط النفسية هي الأزمات التي تؤدي إلى تدهور الصحة النفسية، أما الذكاء الأنفعالي يبدأ من خلال وعي الفرد لانفعالاته وانفعالات الآخرين لكي يتمكن من تحديد النموذج للسلوك.
- متوسط درجات الطلبة على مقياس الذكاء الانفعالي أعلى من المتوسط النظري للمقياس مما يؤشر ذلك على تمتع الطلبة بالذكاء الانفعالي.
التوصيات:
أوصت الباحثة بالتالي:
- إعطاء الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي أهمية أكبر في الكليات لتعزيز الصحة النفسية.
- وإعداد برامج متطورة تساعد الطلاب وتدربهم على خطوات ومهارات ضبط النفس والتحكم في الانفعالات.
- إجراء دراسة على عينة أكبر من الشباب الجامعي ومن الجامعات التونسية الأخرى ومقارنتها ببعض.