السعادة النفسية ودورها في زيادة الكفاءة الانتاجية للشباب بالمغرب للباحث: حسن العقاوي
مقدمة
ان انتاجية الإنسان متوقفة علي ما يتوفر عليه من طاقة والمعروف ان هذه الطاقة يكتسبها الإنسان من روافد كونية متنوعة الهواء والماء والتغذية وكذلك يكتسبها من الجوانب المتنوعة التي خلق الله فيه كالطاقة الروحية والعقلية والاخلاقية وغيرها الا ان اكبر انواع الموردات للطاقة هي السعادة.
فالسعادة تصنف انها اعلي خزان واكبر انواع الطاقات واميزها علي الاطلاق ان لله خلق الإنسان واكرمه بمميزات كبيرة منها العقل والقلب والروح والجسد وجعل هذه النعم هي القوة الكبري التي تجعل من هذا الانسان المعجز قوة ضاربة لا تقهر الا ان هذه القوة احيانا تضعف بسبب الاضطرابات النفسية من قلق وتوتر واكتئاب لهذا لهذا كان البحث عن المنصة الحقيقية لهذا الإنسان الضاربة في الأرض والمنتجه محطة اهتمام كبير من الباحثين وتمت الخلاصة ان سنام العطاء والقوة والتنمية هي السعادة.
فالسعادة شعور رائع ولكنها اكبر دافع يمكن ان يجعل من الانسان أسطورة في العطاء والبذل . جرب أن تجعل مريض سعيد سيتحول لقوة . جرب ان تترك فاشل سعيد سيتحول للناجح.
ان مخ الإنسان يحتوي علي ما يزيد 50 ناقل عصبي .تنقل هرمونات ومواد تزود الجسد بما يؤهله ليكون سعيد . وبالتالي يكون أكثر عطاء وانتاجية .هذه المواد توجد في الوصلات بين الأعصاب تتحكم في شدة الانفعال وردود الأفعال الناتجة عن المخ سواء بالزيادة أو النقص . ووجود الناقلات العصبية في محطات بين الأعصاب ومراكز المخ له أهمية خاصة في ضبط ايقاع عمل المخ والأوامر الصادرة عنه .فالسعادة مثلا تترك الناقلات تثير افراز هرمون السريتونين والذي يطلق عليه هرمون السعادة وهو مسئول عن المزاج الجيد ومنع الإكتئاب .ومادة الدوبامين التي تعطي الإنسان الشعور بالبهجة . ونور إبينفرين الذي يساعد الجسم علي إفراز إبينفرين الذي يزيد معدل دقات اقل فيتحمل الجسم الصدمات والجهد الكبير سواء نفسي او بدني وهرمون الإندورفين مسئول عن استمرار اللقاء العاطفي الذي ينشط الغدد الصماء في الجسم المسئولة عن العاطفة ومنها الغدة الكظرية .
إلي جانب تأثر المجال المغناطيسي المحيط بالإنسان بحركة دوران الأرض خلال الفصول الأربعة .سعادة القصور . مما يؤثر علي السلوك البشري . لان الغريزة ما هي الا تحرك بيولوجي استجابة لمؤثر خارجي .
فكل انسان علي وجه الأرض يحب فصل من فصول السنة ويكون فيه أكثر سعادة وحركة ونشاطا . من هنا كانت السعادة عنصرا من عناصر التنمية الحقيقية . فلا سبيل لانتاجية فاعلة مستدامة دون أن يكون للجسم طاقة وقوة . ولا سبيل لتوفر هذه الطاقة دون السعادة والبهجة والفرح .إن امة سعيدة لا تقهر . امة منتجة معطائة .امة منتجة تابي ان تعيش عالة علي أي حد .إن السعادة تعني الثروة .
الملخص
السعادة هي شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سويا والشعور بالشئ او الاحساس به هو شئ يتعدي بل ويسمو علي مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعور علي الشخص وإنما هي حالة تجعل الشخص يحكم علي حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط علي الأقل من وجهة نظره.
وهناك علاقة وثيقة بين السعادة وزيادة السعادة وزيادة الإنتاج وكفاءة إنتاجية الفرد.
ومن الطبيعي أنه كلما زادت إنتاجية الفرد زادت مساهمته في القيمة المضافة إلي المنتج النهائي فضلا عن زيادة أهمية دوره الوظيفي مما ينعكس علي شعوره بمدي أهميته في مكان عمله وتقديرهم له يحصل عليه من مزايا معنوية متمثلة في شهادة تقدير او ثناء رؤسائة علي عمله وتقديرهم له مما يزيد من روحه المعنوية التي تدفعة إلي بذل المزيد من الجهد ومن ثم الحصول علي المزيد من التقدم علي المستوي الفردي وعلي مستوي العمل ومن ثم شعوره بمدي اهميته داخل مجتمعه فضلا عن المزايا المادية المتمثلة في زيادة الدخل والمزايا العينية الأخري .
وعلي النقيض من ذلك : كلما انخفضت إنتاجية الفرد انخفضت وقد تتلاشي مساهمته في القيمة المضافة إلي المنتج النهائي فضلا عن انخفاض أهمة دوره الوظيفي مما ينعكس علي شعوره بمدي عدم اهميته في مكان عمله والذي قد يتعرض لفقده وما يترتب علي ذلك من أثار نفسية سلبية ومؤلمة.
لذلك ركزت أطروحة الدكتوراة علي مدي الصلة الوثيقة والعلاقة الوطيدة بين الكفاءة الانتاجية لدي العاملين ولا سيما الشباب منهم وبين مدي شعورهم بالسعادة.
التوصيات
أثبتت العديد من الدراسات العالمية وجود علاقة ارتباط وثيقة بين العائد المادي للشركات ومدي الرضا الوظيفي لموظفيها ومدي شعورهم بالسعادة لذلك نوصي بالآتي :
أولا:
تشجيع الموظفين علي التدرب وممارسة الرياضة وتوفير اساليب الترفية ومن إلهام في هذه النقطة أن يكون أصحاب الأعمال مثالا يحتذي به وإعطاء الموظفين الامكانية للدخول الي صالات الالعاب الرياضية في حال توافرها داخل اماكن العمل.
وايضا توفير اشتراكات في صالات الالعاب الرياضية وهو يتعبر طريقة رائعة لتحسين صحة الموظفين كما انها ستسمح للموظفين بزيادة الطاقة الإيجابية والاقبال علي العمل.
ثانيا :
ينبفي ان يكون الهدف الاسمي هو توفير بيئة عمل مثالية تهدف بشكل رئيسي لزيادة انتاجية الموظفين مما يساهم بدوره في رفع مستوي رضا عملاء المنشأة مما يؤدي الي تحقيق افضل العوائد المالية فالكل مشاركون في الربح.
ثالثا :
توفير تقييمات لصحة الموظفين والتي تعتبر طريقة رائعة لاصحاب الاعمال حتي يتمكنوا من التأكد من صحة موظفيهم .