
الخلافات الأسرية وطرق علاجها – د. مها فؤاد
الخلافات الاسريه قد لايخلو منها أي بيت وهذه الخلافات أمر طبيعي وكما يقال أنها ملح الحياة الزوجية خاصة إذا كانت من نوعية المشكلات الاعتيادية التي تنتج عن تقلبات الأمزجة واختلاف الطباع بين الأزواج وأهليهم ولكن توجد خلافات من نوع آخر إذا وقعت قد تهدد الحياة الأسرية برمتها ، ومن الطبيعي أن الخلافات الزوجية تكاد تكون من سنن الحياة ونواميسها وستبقى قائمة طالما وجدت الأسباب التي تؤجج نيرانها وهي كثيرة ولكن هناك بيوت تصرخ وأخرى باردة وصامتة
تظهر في معظم الأُسَر أشكالاً عديدةً من المشاكل الأسريَّة؛ سواء كانت بين الأبوين أو بين الأبناء. ومن الأسباب الرئيسيّة في وجود المشاكل بين الأبوين هي عدم فهم طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة من حيث اختلاف الرَّغبات، وطريقة التفكير، والاهتمامات فيما بينهم، وهذا الاختلاف في محلّه، حيث أنَّ العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تقوم على الاختلاف لا على التشابه، وإنّ التركيب العُضويّ والنَّفسيّ عند الرجل مختلف عنده عن المرأة. وإنّ نقص الخبرة والوعي لدى الأبوين بهذه الأمور تؤدي إلى الخلاف بينهم وبالتالي ينعكس سلباً على الأسرة
و من اهم الطرق لحل المشاكل الاسريه هو طلب المساعدة ويمكنك التشاور مع الأشخاص الذين تثق بهم والتشاور مع أصحاب الرأي المحايد ويمكنك الحصول على مساعدة المدرسين في المدرسة على سبيل المثال
التحلي بالشجاعة وعدم الخوف من المشاكل ونعلم ان فترة المشاكل هي الفترة الأصعب في حياة أي شخص ولكن البقاء شجاعاً سيساعدك في حل المشاكل ويجب ان تثق في نفسك وتثق في قدراتك
الحفاظ على الهدوء وكلما كنت شخص هادئ وعاقل كلما نجحت في حل المشاكل وتأكد ان العصبية تزيد من المشاكل وكلما كان الشخص هادئ يستطيع ان يتقبل الكلام ويعرف كيف يتعامل مع الاخرين وكيف يقضي على أي مشكلة
التحدث مع صاحب المشكلة والتشاور وحاول الوصول لنقطة في المنتصف وحل المشكلة سريعاً وتقديم الاعتذار لو كنت مخطأ والاعتراف بخطئك شيء رائع ويصلح الأجواء مع العائلة
التعامل مع العائلة بكل حب وكل لطف وحبك لهم واحترامك لهم سيقضي على أي مشاكل فمثلاً اول ما تستيقظ من النوم اذهب وعانقهم وتذكر المناسبات الخاصة بهم وقم بشراء الهدايا إليهم حتى تذكرهم بحبك لهم
لا تجادل جدالا صاخبا وقت تأجج المشكلة ، بل اترك تلك اللحظات إلى وقت يحسن التفاهم فيه ، ثم بعد ذلك يعالج المشكلة
كما ان البيوت تتصدع عندما نتعامل مع مشاكلها من زاوية واحدة ، فنجد أن الذي يواجه المشكلة في الأسرة يفقد التوازن والصواب في العلاج ، والرؤية الموضوعية للمشكلة تسهم في تحديد المشكلة ، ومعرفة آثارها ، وأفضل الطرق في علاجها
ان تحقيق مرحلة التوازن وحفظ المجتمع :ليعلم الزوجان أن الحفاظ على كيان الأسرة وحفظها من التفكك والضياع هو لبنة هامة في بناء الجيل القادم والذي عليهما حمايته من الانزلاق في متاهات الجريمة والعدوانية والانحراف الأخلاقي والإظطراب النفسي فاليوم سوف تضيع أسرة وغداً سوف يضيع المجتمع بأكمله فإذا كان الخلل في أساسات المنزل فبالطبع سوف لن يدوم صمود المنزل بأكمله طويلاً لذا على الزوجين تحقيق توازن المجتمع من خلال حياتهما وأن احتواء الخلافات الأسرية مسؤولية الأب والأم