التخطيط الاستراتيجى للتنمية البشرية وأثر التدريب بدولة ليبيا وعلاقتها بدول الجوار للباحث: فوزي محمد حسن الأسود
مقدمة:
إن المنظمات التي لا تولي أهمية لموضوع التدريب أو التي لا يوجد فيها تحسين مستمر لبرامج التدريب ستجد نفسها في مأزق نتيجة التغيرات الكثيرة التي تحدث في البيئة المحيطة والتي تتطلب من المنظمة أعادة نظر بالتركيبة المهارية والمعرفية وقدرات مواردها البشرية لتناسب المتطلبات البيئية الجديدة.
أهمية الدراسة:
تنبثق الأهمية انطلاقًا من أهمية موضوع تدريب وتنمية الموارد البشرية حيث قيل في ذلك “إن كنت تفكر لفترة عام ازرع الرز, ولفترة عشرة أعوام ازرع الأشجار، ولفترة مائة عام علم الناس”. وتزداد أهمية هذا الموضوع نتيجة حتمية التدريب واستمراريته ليواكب آخر المستجدات في البيئة المحيطة وذلك لتطوير أداء الأفراد. وإذا أخذنا موضوع التكلفة بعين الاعتبار فإنَّ تكلفة التدريب أقل بكثير من تكلفة الأداء السلبي للعاملين غير المؤهلين وذلك في المدى البعيد.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- قناعات القائمين على إدارة المنظمات بالنسبة لموضوع التدريب ومدى الأهمية التي يولونه إياها.
- أوجه القصور أو الضعف في البرامج التدريبية القائمة وتأثيراتها السلبية على أداء العاملين.
- مدى متابعة أدارة المنظمات للتغيرات البيئية وأخذها بعين الاعتبار.
المنهج المستخدم:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصل الباحث للنتائج التالية:
- ضرورة بناء نظام جيد للتدريب ويجب أن لا يتم إلا بمعرفة جميع أوجه النشاط الذي يمارسه الفرد في جميع المستويات الإدارية ولذلك فان تحديد دور العامل في تحقيق أهداف الشركة علي أساس قدراته يجب أن يكون مجال الاهتمام من قبل الشركة والأساس هو بناء نظام تدريبي وتأهيلي جيد ويلاءم المتدرب أو العامل.
- تتماشي برامج التدريب مع السياسات العامة للشركة وذلك يكون أمر ضروري لنجاحها وهذا يتطلب من الإدارة معرفة أهداف التدريب وبناء البرامج التدريبية علي هذا الأساس.
- برنامج التدريب يحتاج لدراسة جميع الجوانب سواء من حيث المدربين والمتدربين وذلك لوضع المعايير والمقاييس للبرنامج وعن مدي إمكانية تطبيق البرنامج بنجاح أي لتحقيق الأهداف المرجوة منة.
- لنجاح برنامج التدريب فإن اشتراك العاملين أو المتدربين في اختياره يكون أمراً ضرورياً وذلك لأن الفرد يمتلك قدرات وإمكانيات محددة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند وضع البرنامج التدريبي وذلك لزيادة كفاءة البرنامج التدريبي.
التوصيات:
أوصى الباحث بالتالي:
- ضرورة الاهتمام بمدارس ومعاهد ومــــــراكز التدريب المهني لتخريج المتخصصين والفنيين المهرة في المجالات المختلفة للعمل.
- الاهتمام بالتدريب من خلال الدورات التي تعقد للعاملين جميعاً ويدخل برنامج التدريب في العديد مـــن المجلات المختلفة مثل الإنتاج والبيع والشئون المالية حتى يتحدد الميدان الذي يلتحق به العامل ويكون العامل في أعلي كفاءة له.
- لابد عند كل خطوة من خطوات أو أقسام المنظمة أن يتم إعداد برنامج تدريبي خاص به ويشتمل برنامج التدريب في أكثر الأحوال علي العديد من مجلات العمل والخبرة وأيضًا التعرف علي القيم وفلسفه الشركة وطريقة إدارة الشركة.