"التحرش الإلكتروني" آخر ما توصل إليه المتحرش
لقد أصابتني حاله من الذعر لما وصلنا اليه في الأونه الآخيره، فكل فرد منا ليس أمن في حياته، فالتحرش وصل لكل فرد منا دون النظر لعمره وديانته وحتي شكله، فأصبح الكثيرون من مستخدمي الأجهزة الإلكترونية الموصولة بشبكة الإنترنت يتعرضون لأشكال مختلفة من المضايقات، بدءاً من الإلحاح بالتعارف من أشخاص لا يعرفونهم، أو تعرّضهم للملاحقة والتعقّب من جانب آخرين ممن لديهم خلافات شخصية معهم، وتشمل أشكال هذا التحرّش، ملاحقة الآخرين أو التشهير بهم، كتوجيه الرسائل التي تحتوي على مواد تسبب الإزعاج للمتلقي، سواء كانت تلميحاً الى الرغبة بالتعرف إلى المتلقي، لأهداف جنسية، أو كانت تحتوي على عبارات أو شتائم، أو نشر صور الشخص من دون علمه، أو التهديد والابتزاز.
وقد يعاني من يتعرض للتحرش عن طريق الانترنت من الاكتئاب وعدم الشعور بالأمان والراحة النفسية خاصة صغار السن. حيث يشكل الفتيان والفتيات الشريحة الأكثر عرضة للتحرش فقلة خبرتهم وصغر سنهم واندفاعهم يجعلهم لا يدركون حجم الخطر الذي يهددهم. فعلى سبيل المثال يعتقد الكثير منهم أنه من الممكن الوقوع في الحب عن طريق الإنترنت حيث يغلب الخداع، فالمتحدث عن طريق الانترنت غالبا مختبىء وراء شاشة يستطيع من خلالها قول أى كلام سواء كان صادق أو كاذب مثل الأسماء المزيفة، الأعمار المتقاربة.
كما يمكن للأشخاص الذين يتعرضون للتحرش الجنسي سواء كان ذلك بتلقيهم رسائل تحرش جنسي، أو استخدام المتحرِشين لصورهم أو كتابة عبارات غير مناسبة عنهم، في مواقع على شبكة الانترنت، أو عن طريق الرسائل الفورية، التقدم بشكوى رسمية لمباحث الانترنت. فهناك عقوبات على الجرائم الالكترونية وإزعاج الآخرين عن طريق الانترنت والأجهزة الالكترونية، يسمح بملاحقة أصحاب هذه الحسابات والأجهزة، والتعرف على هويتهم الحقيقية، وبالتالي تعرضهم للملاحقة القانونية. لذا من الضروري الاحتفاظ بأدلة تتضمن المضايقات والتعليقات والرسائل التي يتم التعرض لها، لأنها ستساعد في إثبات هذه الوقائع. ويسهل الوصول إلى المتحرّشين، خصوصاً حين يستخدمون أجهزة متصلة بالإنترنت في المنزل أو العمل، وبالتالي يمكن التعرف على هويتهم الحقيقية، وتعرضهم للمساءلة القانونية.
وقد أشار الدكتور “عادل عامر” رئيس مركز المصريين للدراسات القانونية والسياسة، بأن المشكله الحقيقة تكمن في أن حوالي ثلث الشباب الذين يتعرضون للتنمر أو التحرش الإلكتروني، لا يقصون الأمر علي الأسرة، ولهذا تم تدشين مبادرات في عدة دول يقوم فيها ضحايا تنمر سابقون وخبراء بتوجيه النصائح حول كيفية استخدام وسائل التواصل الإجتماعي بالشكل الأمثل دون السقوط في بئر التنمر سواء كفاعل أو كضحية.