الاستراتيجيات الحديثة في مواجهة المشكلات الزوجية في ظل التحديات الثقافية المعاصرة للأسرة المسلمة للباحثة: عفت محمد
مقدمة :
يشغل الاستقرار الأسرى على الساحة الإسلامية والعالمية حضورا بارزا أمام هذا التطور في عصر السباق التقنى والتكاثر المعرفي في عالم يشهد كما هائلا من المتغيرات المتسارعة والمتنوعة الأمر الذى يتطلب منا فهما أعمق و إدراكا أشمل لهذه التحديات والمعوقات،وصولا إلى الإعداد الرشيد للتعامل معها انطلاقا من الحاضر واستشراقاً للمستقبل،إن كنا نرغب في ملء فراغ الأسرة المسلمة خاصة و الأسرة الإنسانية المضطربة عامة لتقديم نموذج رياديا للخروج من قوقعة الانتظار إلى آفاق الفعل والبناء،للوقوف على متطلبات إعداد الأسرة إعدادا تربويا يؤهلها للتفاعل الإيجابي مع كثافة الثقافات الوافدة، والتطورات المتسارعة ، للخروج بمفاهيم جديدة تتسم بالأصالة والمعاصرة، وتمنحها الكفاءات والطاقات التي تساعدها على الإبحار في طوفان التطور العصرى، يتناغم فيها الذوق الإيمانى الأخلاقى مع الذوق الجمالى وفق الرؤية الإسلامية المتفردة المستقلة والتي تمنحها القدرة على بلورة مفاهيم مؤصلة المحتوى معاصرة الإتجاه، تتكاتف فيها المؤسسات والوسائط التربوية لتعمل مجتمعه صوب الهدف المنشود.
التساؤل البحثي الرئيسي:
– ما هي الإستراتيجيات لحل المشاكل الزوجية ؟
أهمية الدراسة :
1-إذا كانت الأسرة أهم الوحدات المكونة للمجتمع و أحد أهم المؤسسات المعنية بالتنشئة فإن دراسة التحديات التي تواجهها ومعوقات فاعليتها تكسب الدراسة أهميه خاصة.
2- أهمية التأصيل النظرى للأسس والمقومات الإسلامية التي تضمن سلامة البناء الأسرى وتكفل تحقيق الأهداف الإسلامية المنوطة بهذا الصرح.
3- يرتبط أداء الأسرة بكل أدوارها بالمناخ السائد داخلها والناتج عن نمط العلاقة بين الزوجين و الذى يتأثر بكثير من العوامل التي تهدف الدراسة الحالية إلى استكشاف أهمها وأكثرها انتشارا وتأثيرا على الجو الأسرى من وجهة نظر الزوجين.
أهداف الدراسة :
– محاولة إيجاد إستراتيجيات عمليه لحل المشكلات الزوجية وإيجاد أهم المقومات والأسس اللازمة للبناء الأسرى.
– محاولة معرفة أهم المعوقات التي تعوق التوافق بين الزوجين.
تأثير التكنولوجيا الحديثة و الفضائيات على الأسرة في عصرنا الحاضر.
المنهج المستخدم :
تعتمد هذه الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي .
النتائج :
1-أن البعد الأخلاقى يؤثر تأثيرا ملحوظا على التوافق بين الزوجين،وتمثل أهم المعوقات الأخلاقية في : التفاوت في مستوى الالتزام الأخلاقى، وإهمال المسؤوليات الشرعية.
2- أن البعد الثقافي يؤثر على التوافق الزوجى، وأن أهم المعوقات هي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى الحديثة، انخفاض الوعى الثقافي الأسرى لدى الزوجين، والتفاوت الشديد في مستوى ثقافة الزوجين وتعليمهما.
3- تؤثر بعض العوامل الإجتماعية على التوافق بين الزوجين ومن أبرزها:عدم تقدير كل منهما لمشاعر الآخر،تدخل الأهل في شؤونهما الأسرية، والمغالاة في السيطرة من قبل الزوج.
التوصيات :
1-ضرورة الإعداد الثقافي والإجتماعى والنفسى للمقبلين على الزواج،وإرشادهم في مرحلة ما قبل الزواج، خاصة فيما يتعلق بأسس الاختيار السليم،وأهمية الزواج في خلق الاستقرار النفسى.
2- إضافة بعض المقررات الدراسية في المرحلة الثانوية والجامعية على الجنسين يكون هدفها توضيح المسؤوليات و الأدوار المتعلقة بالزواج،وكيفية إقامة حياة زوجيه سويه،وكيفية مواجهة مشكلاتها من خلال مناهج تتسم محتوياتها بالتكامل والشمول،وتستوعب حركة العصر المتجدده والمعطيات البيئيه الجديده ذات التأثير على فكر و سلوك الأزواج.
تقسيم الدراسة:
تنقسم الدراسة إلي أربعة فصول :
ـــ الفصل الأول : خطة الدراســة
ـــ الفصل الثاني : الأسرة في المجتمع
ـــ الفصل الثالث :المشكلات الزوجية في الحياة المعاصرة
ـــ الفصل الرابع : التوافق الزوجى
- النتائج والتوصيات
- المراجع
تمت مناقشة الرسالة العلمية بقاعة المؤتمرات بجامعة عين شمس من قِبَل لجنة المناقشة:
د. مها فؤاد: استاذ و خبير العلوم الانسانيه
د. حسن العقاوي: استاذ العلوم الانسانيه
د. ولاء حافظ: استاذ العلوم الانسانيه
Tag:ادارة اعمال, السعادة, مها فؤاد