الاستراتيجيات التنموية للحد من انتشار فيرس الإيدز في ليبيا "للباحثه: فوزية على بن غشير"
مقدمة:
إن الصحة والسلامة هما الحياة واستمرارها بالنسبة للبشر، ولهذا نجد الإنسان يوظف كل طاقاته العملية للمحافظة على نفسه وحمايتها من كل أدى يعرقل المسار الطبيعي لنسق وظائفه البيولوجية، وفي عصرنا هذا نجد ظهور العديد من الأمراض والتي من بينها مرض الإيدز وما يفرزه من انعكاسات اجتماعية ونفسية واقتصادية، ومنذ تفشي وباء متلازمة عوز المناعة المكتسبة ولايزال هذا المرض ينتشر بسرعة في كثير من البلدان النامية والذي نستطلعه جليًا من خلال تأثيره الواضح على الصحة وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خاصة وأن الجهود المبذولة للسيطرة على هذا المرض لم تحرز إلا نجاحًا ضئيلاً لغاية الآن.
أهمية الدراسة:
انبثقت الأهمية انطلاقًا من تناول مشكلة اجتماعية هامة تتعلق بالاستراتيجيات التنموية المقدمة لفئة الشباب المصابين بفيروس العوز المناعي البشري وأثر هذه الاستراتيجيات على جانب مهم في حياتهم ألا وهو الجانب العلاجي بشكل عام والدوائي على وجه التخصيص باعتبار ملازمة هذه العلاجات للمصاب طيلة حياته مما يستلزم نظاماً دقيقاً وصارماً إن صح القول يجدر به وبأسرته من حوله المحافظة عليه وبكل دقة ومتابعة كل تغير مهما كان بسيطا مع الطبيب المتابع للحالة والأخصائي الاجتماعي المشرف لتلقي التعليمات اللازمة.
أهداف الدراسة:
سعت لتسليط الضوء على ما يلي:
- العلاقات الاجتماعية التي تربط مريض الإيدز بالمحيط الاجتماعي.
- دور المحيط الاجتماعي في الدعم المعنوي لعملية انتظام العلاج.
- دور الأخصائي الاجتماعي في الدعم المعنوي لعملية انتظام العلاج.
المنهج المستخدم: اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلـي.
النتائج:
توصلت الباحثة للنتائج التالية:
- سوء الوسط الاجتماعي الذي يعيشه المريض السبب الرئيس في الإصابة بالفيروس سواء كانت كانت الإصابة عن طريق المخدرات أو الزوج وذلك للجوئه إلى طرق الغير مشروعة في إقامة علاقة جنسية.
- نسبة 11% من أفراد العينة هم حاملي للفيروس في حين أن نسبة 22% ممن ظهرت عليهم الأعراض، وهذا دليل على أن خطوات العلاج تسير بشكل جيد وذلك من خلال الدعم النفسي والاجتماعي للمصاب من قبل الأسرة والأصدقاء والأخصائي الاجتماعي.
- أكثر من نصف العينة وبنسبة54.89% مصدومين إثر سماعهم بالإصابة وهذا دليل على أن الفيروس إما انتقل عن طريق دم ملوث أو عدوى المستشفيات أو إستعمالهم الخاطئ لبعض أدوات الغير الخاصة.
التوصيات:
أوصت الباحثة بالتالي:
- ضرورة زيادة الوعي والفهم والتثقيف حول المعرفة الصحيحة المتعلقة بالفيروس وطرق نقله وطرق الوقاية منه وكسر حاجز الصمت واستهداف كل الشرائح بالتوعية وخاصة الفئات ذات الإختطار العالي من مدمني المخدرات والعاملين بالجنس حتى لايكونوا وسيلة لنقل المرض لغيرهم.
- تكاثف جميع الأجهزة والقطاعات في برامج وحملات التوعية بكل وسائلها المسموعة والمرئية والمكتوبة من منطلق الإحساس بالمسئولية وخفض نسبة الإصابات الجديدة.
- التأكيد على أهمية الإخصائي الإجتماعي الفاعل في جميع المستشفيات ومراكز تقديم الخدمة الطبية لما له من دور إيجابي في امتصاص الشحنات السالبة وتعويضها بالدعم النفسي والإجتماعي وتحويل روح العدوانية لدى بعض المصابين بالعدوى إلى اتجاهات إيجابية تجاه العلاج والتوازن النفسي .